[ad id=”66258″]
كتب – محمود مسلم
حذّر الرئيس الامريكي دونالد ترامب تركيا من إجراءات جديدة ضدها بعدما رفض محكمة تركية في مدينة أزمير الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله.
وقال ترامب، في البيت الأبيض، إن أنقرة تصرفت “بحماقة” في هذه الأزمة وإن إدارته لن تقف مكتوفة الأيدي ويواجه القس الأمريكي اتهامات تركية بالإرهاب، وهي اتهامات يصفها الرئيس الأمريكي بالسخيفة.
وكانت الولايات المتحدة قد ضاعفت من الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الحديد الصلب والألومنيوم، كما أدى التلويح بعقوبات أمريكية جديدة ضد تركيا إلى انخفاض أخر في قيمة الليرة التركية.
وهددت أنقرة يوم الجمعة بالرد بالمثل إذا فرضت واشنطن عقوبات أخرى على تركيا بسبب قضية القس الأمريكي التي اندلعت بسببها أزمة دبلوماسية بين البلدين، وعصفت بالليرة التركية.
[ad id=”1177″]
ورغم مساعي الحكومة التركية لطمأنة الأسواق حيال انخفاض الليرة التركية، هدد وزير الخزانة الأمريكي ستيفين منوشن بمزيد من العقوبات حتى الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون.
وكانت أنقرة قد ردت على مضاعفة الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات التركية من الحديد الصلب والألمونيوم برفع الرسوم على الواردات الأمريكية من التبغ والكحول والسيارات.
وقال وزير التجارة التركي روهسار بيكان إن على واشنطن توقع مزيد من الإجراءات المماثلة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزير قوله: “لقد قمنا بالرد وفق قواعد منظمة التجارة العالمية وسنستمر في فعل ذلك”.
لماذا تحتجز تركيا القس برونسون؟
[ad id=”87287″]
تصر الولايات المتحدة على أن القس أندرو برونسون، الذي يرعى كنيسة “القيامة” الصغيرة في مدينة إزمير، “ضحية اعتقال مجحف”.
ويقبع القس الإنجيلي، وهو من ولاية نورث كارولاينا، قيد الاحتجاز في تركيا منذ نحو عامين لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور وحركة جماعة غولن، التي تتهمها تركيا بتنظيم انقلاب فاشل في عام 2016، وهو ما ينفيه محامو برونسون والولايات المتحدة نفيا قاطعا.
وينفي غولن الذي يعيش في ولاية بنسيلفانيا الضلوع في محاولة الانقلاب، ويقول إن حركة “خدمة” التي يرأسها تدعو إلى شكل سلمي من الإسلام.
وكانت محكمة تركية قد أخلت سبيل القس الأمريكي يوم 25 يوليو / تموز 2018 لكن وضعته رهن الإقامة الجبرية.
وأقرت محكمة أخرى استمرار حبس القس بينما كانت الولايات المتحدة تأمل في أن يطلق سراحه.