كتب : جمال العمارى
رغم كثرة الخطط الرسمية التي أعلنتها الحكومات المتعاقبة على مدار العقود الماضية لتنمية وتطوير القرى الفقيرة، إلا أن العديد منها ذهبت أدراج الرياح أو ظلت حبيسة الأدراج، وبقيت هذه القرى تعاني التهميش والنقص الشديد في أبسط الخدمات الأساسية. فبعض هذه القرى قرية في محافظة سوهاج مركز جرجا تسمي قرية “بيت الخريبي ” حتى الآن محرومه من الخدمات التعليمية، وإن وجدت فلا تكفي لاستيعاب جميع أبنائها ناهيك عن نقص المدرسين التي تعاني منه المدارس هناك ، الأمر الذي دفع الكثير من الأسر إلى إلحاق ابنائهم بمدارس في قرى أو مدن مجاورة، يقطعون لأجلها الكيلومترات يوميًا سيرًا على الأقدام، بحثًا عن مستقبل أفضل بعد رحلة تعليمية غير قصيرة المدى… ! الخدمات الصحية، لم تكن أفضل حالاً هي الأخرى، فقرية بيت الخريبي للاسف تشهد تدهورًا بالغًا أو انعدامًا، في الخدمات الصحيه حيث يضطر الكثير من أبنائها إلى اللجوء للعيادات والمستشفيات الخاصة في مدن المحافظة وذلك لتدهور حالة الوحده الصحيه ضعيفة المستوي والتي لا يلجأ اليها الا من لا يجد للعيادات الخاصه سبيل ، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا على كاهل الأسر الفقيرة في القرية… مطالب اهل قرية بيت الخريبي ليست بالكثير او المستحيله… بل هي مطالب انسانيه قبل كل شي : “توفير مياه شرب نقية وتوفير مياه الري، وإقامة شبكات الصرف الصحي والتي تعتبر حلم بالنسبه لاهل القريه ، وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب الذي لم يجد لنفسه ملجأ سوي الهجره الي دول الخليج ، وتجديد محولات الكهرباء التي لم تعد تتحمل الزياده السكانيه ف القريه ورصف الطرق التي تعد من اسوء الطرق مقارنة بالقري المجاوره “… وخدمات أخرى كثيره تشهد تدهورًا أو انعدامًا، في هذه القريه .. اخيرا… متي يتم النظر لهذه القري ونعامل وكاننا جزء من هذا الوطن… .