عبدالحميدشومان
نسوا انهم يوما يمثلون أمام ذو القوة المتين.. نسوا أن هناك حكم عدل يوم ينصب الميزان ويحكم الواحد الديان..
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار.
هكذا وضع الله الغشاوة علي أعينهم وتملكهم شيطانهم وبدلا من التفكير في حمل جزء من كتاب الله في الشهر الفضيل بين طيات ملابسه خرج من بيته متربصا حاملا سلاحه الأبيض رغم أنه ذاهب لجلسة صلح وفض نزاع نسوان.. لقد عقد النية وبيتها عازما علي ارتكاب جرم أن لم تكون نتائج الجلسة العرفية تتماشى وهواه.
@ ياقعده ماتمت.
خلافات قديمه منذ أيام قليلة وبطل الحكاية لوح خشب اربعه متر ستين.. تربط بين أبناء العم مهنة واحده حيث يعملون بنائين واخد أحد أبناء العم لوح خشب لينصبه سقاله دون حضور ابن عمه صاحب الخشب لكنه بعلم شقيقة القتيل زوجه أحد أبناء العمومه وحين حضر زوجها يبحث عن لوح الخشب لم يجده واخبرت زوجها بوجوده عند أبناء عمه فغضب الزوج ..
وغضب نسوان أبناء العمومة واشتد العراك بينهن كحال أي بيت وقامت شقيقة القتيل بتحرير محضر بقسم الشرطة وتحدد جلسة صلح الأحد بحضور والد القتيل الذي دعي بدوره أحد القضاه العريفيين المشهود له بالحكمة وفض المنازعات ولم تتم الجلسة لعدم رغبة أهل زوج شقيقة القتيل بحضور محكم غريب.. وبينما وقف والد شقيقة القتيل ينتظر المحكم إلا أنه تفاجأ بقطع التيار الكهربائي بعد دخول هيثم بدراجته النارية وفي يده سلاح ابيض (مطوه) واشتد المعركة وسقط احمد جمال الصعيدي جادالله الذي لا ذنب له إلا أنه شقيق زوجه أحد أبناء العم من عائلة الشامي.
سقوط أحمد
بعد أن سقط أحمد غارق في دمه ومازال يلفظ أنفاسه تم نقله الي مستشفي مشتول السوق المركزي ودمه ينزف من طعنات السلاح الأبيض وقوة إيمانه علي حسب رواية أحد الحضور انه كان ينطق الشهاده ويقول انا عارف اني بموت ولخطورة حالته الصحية وعدم جاهزية المستشفي تم نقله الي مستشفي الزقازيق حتي لفظ أنفاسه وتم إيداعه الثلاجة تمهيدا بعد إذن النيابة بالتشريح.
فرار المتهمين
قام جمال بيومي الصعيدي جادالله والد القتيل بتحرير محضر بمركز شرطة مشتول السوق متهما فيه هيثم ومحمود أبناء عم علي زوج شقيقة القتيل.. وقد لاذو بالفرار ومازالت تحريات المباحث تعمل للقبض علي المتهمين.
صرح وكيل النائب العام بدفن جثة القتيل بعد العرض على الطب الشرعي . وأمر بإجراء تحريات المباحث تمهيدا للقبض علي المتهمين بارتكاب جريمة قتل أحمد جمال المشهود له بحسن الخاتمة وعذاب الدنيا للجناه وعذاب الآخرة لارتكاب جريمة قتل النفس وهي من السبع الموبقات.