كتب – محمود مسلم
قال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، إنه يقدر الطريقة الحضارية التى تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين على خلفية الأزمة الأخيرة ببلاده، متابعًا: “العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية من أهم ما يميز الأردن”.
وأضاف ملك الأردن، حسبما ذكر الديوان الملكى الهاشمى على حسابه الرسمى على “تويتر”، أن الأردن أنجز معظم الإجراءات والإصلاحات المالية فى إطار برنامج صندوق النقد الدولي، ما سيمكن المملكة من الحصول على مساعدات اقتصادية من الدول المانحة والاستمرار فى تنفيذ البرامج التنموية، مؤكدًا: “عندما يدفع المواطنون الضريبة، يجب أن يشعروا أن هذه الضريبة ستنعكس على تحسين الخدمات المقدمة لهم ومؤسسات الدولة تقدم الخدمات لكن يجب أن تتحسن نوعيتها”.
وأوضح ملك الأردن، أن مشروع قانون الضريبة “جدلي”، ولابد من إطلاق حوار حوله، حيث إن كل الدول فى العالم مرت وتمر بمثل هذا التحدى، وعلى الحكومة مسئولية كبيرة في توضيح مشروع القانون للأردنيين، لكن هناك تقصير فى التواصل، مبينًا أن هناك تقصيرًا من العالم من حيث المساعدات الدولية للأردن التى انخفضت رغم تحمل المملكة عبء استضافة اللاجئين السوريين، مستكملا: “الأردن واجه ظرفًا اقتصاديًا وإقليميًا غير متوقع، ولا يوجد أى خطة قادرة على التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدى، ووجهت أكثر من مرة وعملت جاهدًا للوصول إلى حكومات نيابية، إلا أن هذا لم يتحقق بسبب ضعف أداء الأحزاب”.
وطالب الملك عبد الله الثانى، كل سلطة ومسئول بالأردن، أن يكون على قدر المسئولية، ومن لا يستطيع القيام بمهامه عليه ترك الموقع لمن لديه القدرة على ذلك، موضحًا: “الأوضاع الإقليمية المحيطة بالأردن، وإغلاق الحدود مع الأسواق الرئيسية للمملكة، كانت وما زالت السبب الرئيسى للوضع الاقتصادى الصعب الذى نواجهه”.
وتابع ملك الأردن: “التحديات التى أمامنا والوضع الصعب الذى يمر به الأردن يتطلب التعامل معه بحكمة ومسئولية، وإذا أردنا أن نسير إلى الأمام كأردنيين فلابد أن نتعامل مع التحديات بعيدًا عن الأسلوب التقليدى، كما أن الحوار البناء والشفاف مهم لأن كل أردنى له صوت يجب أن يسمع، وفخور بما شاهدته من تعبير حضارى من الشباب الأردنى فى الأيام الماضية، والذى يعكس حرصهم على تحقيق مستقبل أفضل لهم، فكل الأردنيين يعملون من أجل مستقبل أفضل لوطنهم لنمضى إلى الأمام بثقة وعزيمة”.
وأكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى: “ما رأيته خلال الأيام الماضية يجعلني أشعر بالسعادة وأتشرف بأننى أردنى، فقد تعلمت من سيدنا -الله يرحمه- أن أكون إلى جانب أولادى وبناتى وإخوانى المواطنين الأردنيين، وأقدر حجم الضغوطات المعيشية التي تواجه المواطن، ولن أقبل أن يعانى الأردنيون، فحماية محدودى الدخل والطبقة الوسطى والعمل على تشجيع الاستثمار يجب أن تكون من أولويات المسئولين”.
وذكرت فضائية العربية فى خبر عاجل لها، بأن ملك الأردن، قال: “نقف فى مفترق طرق، إما الخروج من الأزمة أو الدخول في المجهول”.