أعد التقرير/عبدالحميدشومان
إيطاليا هي احدي دول الاتحاد الأوروبي التي يقصدها عديد من أبناء الدول النامية سعيا للرزق ولا سيما الدول العربية ..
ومعظم الجاليات العربية في ميلانو. .. ومن بين أبناء الدول الإسلامية إعداد كبيرة تقيم في إيطاليا. .. وعلى الرغم من أنها الدولة الأقرب الفاتيكان المسيحية إلا أن حرية الأديان تمارس بلا أي مضايقات ..
وفي يومنا التاسع عشر من شهر رمضان الاثنين الرابع من يونية2019 أسير بكم في ربوع إيطاليا لنتعرف كيف يكون شهر رمضان بين المسلمين هناك.
عرفت إيطاليا الإسلام من خلال البعثات الدراسية في أوائل الستينيات، وتأسّس أول اتحاد طلابي إسلامي في مدينة بيروجيا عام 1971، لذا يُعدّ الإسلام حديثاً في إيطاليا.
يتميّز شهر رمضان بطقوسه وعاداته وتقاليده التي تتباين من مجتمع مسلم لآخر، مع الاحتفاظ بعامل مشترك بين كل المسلمين في شتى البقاع، وهو الجانب الروحي والإيماني وصلاة الجماعة والتراويح.
المسلمون في إيطاليا يستعدون لهذا الشهر الكريم قبل قدومه بفترة، حيث تقوم بعض الهيئات والمراكز والجمعيات الإسلامية بدعوة علماء وشيوخ من مختلف البلدان العربية لإحياء هذا الشهر وتوجيه النصح والإرشاد لأبناء الجالية الذين ينتظرون قدومه وقدوم الأئمة لتعطشهم لمعرفة أمور دينهم.
وتقوم أيضاً الهيئات الإسلامية بالتجهيز لمتطلبات موائد الإفطار وإعداد البرامج الدينية الخاصة بهذا الشهر، وطبع إمساكية شهر رمضان قبل قدوم الشهر وتوزيعها.
كذلك تستعد المحالّ التجارية ومحالّ الجزارة لهذا الشهر الكريم بجلب الحلوى والبلح لبيعها للصائمين في شهر رمضان، وتجد بعض المحالّ تتزيّن بفوانيس رمضان وتبيعها؛ مما يدخل البهجة والسرور على الأطفال والكبار.
شهر رمضان في إيطاليا مثله مثل بقية الدول الإسلامية فيه نفحات وروحانيات وإقبال على صلاة التراويح، وفيه يزداد عدد المصلين عن أيّ شهر آخر؛ ما يدفع كثيراً من المساجد إلى تأجير أماكن تتسع لهذه الأعداد الكبيرة.
وتحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من الطعام في بلادهاإحياءً لذكرى تلك البلاد وتذكيراً بالأهل والأحباب. يضاف إلى ما تقدّم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها في أيام الصيامكالقطائف والكنافة ونحوهما من أنواع الحلوى التي تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين.
يُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغربة معلماً بارزاً في هذا الشهر الكريم؛ إذ يحرص المسلمون هناك في هذه المناسبة على الالتقاء والتعارف لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم، واستماع بعضهم لهموم بعض ومشكلاته، ومد يد المساعدة لمن يحتاج إليها.
وتحتفل المراكز الإسلامية والمساجد بليلة القدر وتستعد لها استعداداً خاصّاً بها، حيث تدعو مَن هم ذوو صوت حسن في هذه الليلة التي يكثر عدد المصلين فيها عن باقي أيام الشهر، وأغلب المسلمين هنا في هذه الليلة يفطرون معاً، ويتسحرون ويقيمون الليل ويصلون الفجرويعتبرون هذا اليوم عطلة.
وهناك بعض المراكز الإسلامية تستقبل يومياً الإيطاليين من كل الطبقات والفئات وتدعوهم للإفطارحيث يتحدثون معهم ويجيبون عن أسئلتهم، وذلك فيما يُسمى الباب المفتوح.