اعد التقرير/عبدالحميدشومان
في اليوم الأحد الثامن عشر من شهر رمضان الثالث من يونية2018 اتجول بكم في ربوع الجزائر حيث الطقوس الإيمانية والحياتية. .فهنا بالجزائر لشهر رمضان المبارك طقوس مميزة، حيث إنه وطوال أيام الشهر الفضيل تتم إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في مساجد الجزائر ، قبل المغرب بنصف ساعة، تكثر في هذه الساعات التكبير والتهليل في مشاهد روحانية تتجسد في هذا الشهر المبارك ، وتزدحم المساجد بروادها في الفرائض ، وصلوات التراويح ، وتتجسد فيها معالم الخشوع والإيمان.
طقوس الشهر الفضيل
أما الإفطار، فيبدأ عند أهل الجزائر بالتمر والحليب، إما مخلوطان معًا أي التمر في الحليب أو كل منهما على حدة، ويتبعون ذلك تناول الحريرة وهي من دقيق الشعير، وهي منتشرة بين شرق الجزائر ومغربها.
وهناك طعام آخر يتناولونه الجزائريون في هذا الشهر وهو الشوربة بالمعكرونة وهي معكرونة رقيقة جدًا يضاف إليها اللحم والخضر، وتقدم لمن حضر، وهي طعام غالب الناس وأوسطهم معيشة، وإلى جانب هذه الأكلة توجد السَّلَطات بأنواعها.
والوجبة الرئيسة والأساس في كل البيوت تتكون من الخضار واللحم؛ أي نوع من الخضار يمزج بمرق اللحم المحتوى على قطع اللحم، وغالبا يطحن الخضار أو يهرس بعد نضجه لتؤكل مخلوطة مع بعض ، وهذه الوجبة الأساسية لا يتم تناولها إلا بعد صلاة العشاء والتراويح، ثم تُتبع بشرب الشاي أو القهوة التركية.
طقوس إيمانية
وتشاهد تجمعات الأطفال في الشوارع والساحات في أول ليالي رمضان هي العلامة الأكثر حضورا لدخول الشهر الفضيل، واحتفاء الأشقاء الجزائريين بالضيف الكريم.
وفي هذه الليلة تبث المساجد خبر رؤية هلال رمضان ثم يجتمع الناس فيها في حلقات لقراءة القرآن الكريم، وبعض المساجد يبث عبر مكبرات الصوت آيات من الذكر الحكيم، كما يشهد بعضها الآخر إلقاء الدروس والأناشيد والتواشيح الخاصة بهذه المناسبة.
ويسمح للأطفال في هذه الليلة ، بالمكوث حتى أوقات متأخرة على غير العادة في بقية أيام العام ، ليواصلوا احتفالهم وألعابهم الخاصة بهذه المناسبة السعيدة .
ومن علامات رمضان الخاصة في الجزائر رفع أذان المغرب عبر النفخ في البوق في بعض التجمعات السكانية الواقعة في عدد من الوديان والقرى، وبعضهم يستخدم الـ”لاسيران” وهي آلة تحدث صوتا يشبه النفير، وفي بعض المناطق يستخدم البعض مصابيح خضراء فوق المنارات عند الغروب؛ إيذانا بدخول وقت الإفطار.
وفي آخر ليلة من الشهر يودع أهل الجزائر رمضان بمثل ما استقبلوه من الحفاوة والفرح بالعيد السعيد؛ إذ ينتشر الأطفال في الشوارع، ويهنئ الجميع بعضهم البعض بإتمام نعمة الصيام.
الصور أرشيفية.