تقرير ..عبدالحميد شومان
في يوم الاثنين اليوم الثاني عشر من شهر رمضان الكريم سنة2018 عز علي أن أتناول طعام الفطور في دولة العطاء والكرم دولة الإمارات لذا أدعو متابعي أن نتعرف سويا علي طقوس الشعب الإماراتي في هذا الشهر الفضيل.. «رمضان كريم» و «أهلاً رمضان» وأشكال الهلال والنجمة والفوانيس تزين شوارع أبو ظبي وبقية مدن الإمارات في رمضان ويكون ذلك على الشجيرات طول الطريق لن تخطئ عين المارة عبارات «رمضان كريم» و «أهلاً رمضان» وأشكال الهلال والنجمة والفوانيس، كلها تشع بمختلف الألوان مشيعةً جواً من البهجة الخاصة في المدينة. العادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل ويتناقلها الخلف عن السلف بحرص واعتزاز ارتكزت هذه العادات على الأخلاق الإسلامية العظيمة والأعراف العربية الأصيلة .وقبل الخوض في العادات يلمع نجم جامع الشيخ زايد بكل ما يقام به في رمضان حيث يستقبل جامع الشيخ زايد الكبير نحو70 ألف مصل في صلاة التراويح في الأسبوع الأول من رمضان، وذلك ضمن برنامج “مصابيح رمضانية” الذي يستضيف المركز من خلاله نخبة من قراء القرآن الكريم لإحياء صلاتي التراويح والتهجد. ويحظى الجامع بإقبال كبير من المصلين من كافة أنحاء الإمارات، بوصفه معلماً دينياً بارزاً، وصرحاً معمارياً كبيراً يثير الدهشة والإعجاب في نفوس زائريه، بطريقة تقودهم دائماً إلى حالة من الهدوء والسكينة والصفاء والتأمل . ويقدم المركز يوميا من خلال مشروع “إفطار صائم” من 20 إلى 25 ألف وجبة إفطار يقوم بتجهيزها نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي بحيث تكون وجبة متكاملة تراعي احتياجات الصائمين أكلات شعبية وتتميز الأكلات الشعبية في الإمارات بكثرتها وتنوعها فضلا عن طعمها الطيب ورائحتها الزكية المميزة خاصة مأكولات الأفراح والأعياد وفي شهر رمضان المبارك حيث تعد الأكلات الشعبية من أبرز مظاهر التراث الإماراتي إذ تحضر في الفعاليات التراثية المتباينة التي تقام في مختلف إمارات الدولة وتتنوع الوجبات التي تقدم في المناسبات وتقتصر على أطباق تختصر من خلالها النساء ثقافة المطبخ الاماراتي. ومن أبرز الأكلات التي تقدم الهريس وخبز الرقاق واللقيمات والخميرة وغالباً ما تقوم النساء بتحضير العجينة في المنزل وطهي الأكلات لتقديمها طازجة. تبرعات وحملات خيرية ليست الخيم وحدها ما يميز رمضان في الإمارات، بل حملات التبرعات والمشاريع الخيرية التي تجمع خلالها إمارتا دبي وأبو ظبي المال للمحتاجين والفقراء والأطفال حول العالم، وتتضافر مؤسسات حكومية وخاصــة في ما يشبه احتفالية كبرى للخير. مثلاً تقيم مؤسسة دبي العطاء حملة هائلة للتبرعات سعياً لتوفير التعليم المناسب للأطفال في الدول النامية، وتشارك في هذه الحملة مؤسسات تجارية كبرى. استحضار تراث الأجداد ويحرص أهل الإمارات على استحضار طقوس موائد آبائهم وأجدادهم فترى على مائدة إفطار رمضانية أكلات شعبية قديمة ولا يقتصر الموضوع وإنما يجري استدعاء كل ما يحيط بهذا الطقس الديني والاجتماعي من أنشطة ترى الحياة وقد دبت فيها فجأة ومن أبرز سماتها العمل الجماعي في تحضير المائدة الرمضانية حيث تجتمع نساء معظم الأسر والأقارب وحتى الجيران للاشتراك في تحضير أطباق الإفطار منذ فترة مبكرة من النهار تصل إلى ذروتها قبيل وقت قصير من موعد أذان المغرب. ويغلب على موائد الشهر الكريم أن تكون عامرة بأطايب الطعام من الموالح والحلويات والمشروبات ولكن لكل مجتمع طابعه الخاص في اختيار أصناف الطعام التي تزين موائدهم في رمضان والهريس هو الطبق الشعبي الرئيسي الذي يتربع على موائد الأسر الإماراتية إذ لا تخلو مائدة من موائد في المجتمع الإماراتي من وجود الهريس خاصة في المناسبات والأفراح وشهر رمضان الفضيل. فعند اقتراب الشمس من المغيب يتحلق أفراد الأسرة على المائدة في انتظار أن يرفع أذان المغرب ثم الإقبال على الطعام وأول ما تحبذ الأسر الإماراتية الإقبال علية بعد التمر واللبن هو الأطباق الشعبية وفي مقدمتها الهريس .. تبادل وجبات الافطار ومن العادات الرمضانية الأصيلة أيضاً تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل أذان المغرب وخروج النساء لأداء صلاة التراويح في المساجد واصطحاب الأهل أطفالهم لتعويدهم على الصلاة وفيما أصبحت كل خيارات الأطعمة مطروحة أمام الناس فإن شهر رمضان يعيد بعض التقاليد الغذائية إلى الواجهة من جديد حيث نجد الإنسان يقبل على مأكولات بلده التقليدية بالدرجة الأولى ولهذا تحظى المأكولات الشعبية الإماراتية بالأولوية في المائدة الرمضانية حيث يفضل الناس الإفطار في بيوتهم مع عائلاتهم متحلقين أرضاً على موائد تقليدية.