كتبت/مرثا عزيز
قالت صحيفة «الديار» اللبنانية، إن قادة من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) ذهبوا من تركيا للقاء أمير قطر تميم بن حمد، مؤخرًا، فى زيارة سريعة قبل العودة إلى تركيا ثم حلب.
وأضافت الصحيفة، أن أمير قطر طالب قادة «النصرة» بأن «يصمدوا فى حلب حتى نهاية يناير المقبل»، مشيرة إلى أن «تميم يضغط على واشنطن كى تضغط على روسيا لوقف العمليات فى حلب».
وبحسب الصحيفة فإن «تميم» وجه حديثه إلى «النصرة»: «إياكم والانسحاب من أمام بشار الأسد، قاتلوا حتى النهاية والله ينصركم، ولو كلفنا الأمر ٣٠ أو ٥٠ مليار دولار سندفعها لواشنطن وندفعها لروسيا، كى يتم تغيير سياسة ضربكم ولجم روسيا»، مضيفًا: «نحن هدفنا عدم ترك الرئيس بشار الأسد يحكم سوريا، لم نستطع تغييره وإسقاطه، لكننا لن نجعله يحكم».
ونقلت الصحيفة تقريرها عن أحد المعارضين فى «جبهة النصرة» فى إسطنبول لدى عودته من الدوحة.
وقالت، إن من ناقش عضو «جبهة النصرة» شعر أن الجبهة مصابة بضربة كبيرة، و«لو لم تشعر قطر بأن جبهة النصرة على شفير الهاوية لما استدعاهم أمير قطر وأبلغهم ذلك، وأبلغهم أن تركيا ستسمح بإرسال شحنة من الأسلحة إلى حلب عبر أراضيها إلى جبهة النصرة كى يقاتلوا الجيش السورى».
وقال لهم أمير قطر: «اذهبوا نفذوا عمليات انتحارية، نفذوا كل العمليات التى تستطيعون تنفيذها، خذوا من داعش أسلحة استولت عليها من تدمر، لأنها أسلحة ممتازة وجديدة وصواريخ، وخذوا المال وادفعوا لـ(داعش) وهى ستوصل الأسلحة من تدمر إلى حلب، وعندها ستستعملون الصواريخ ضد الآليات السورية والطائرات السورية والجيش السورى».
وأضاف: «نحن تحدثنا مع (داعش) وهم جاهزون لوفرة الأسلحة التى استلموها فى تدمر، وهو لجيش كبير مثل الجيش السورى، كى يعطوكم الأسلحة لتستعملوها فى حلب. حتى إن جنرالًا أمريكيًا قال إن الأسلحة التى استولى عليها (داعش) فى تدمر باتت تهدد الجيش الأمريكى، ولم يوضح الجنرال الأمريكى ماذا يقصد، وأى نوع من الأسلحة استولى عليها (داعش) ويهدد بها الجيش الأمريكى».
ويبدو أن صواريخ بعيدة المدى باتت فى حوزة «داعش» وصواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للمدرعات خارقة متطورة باتت فى أيدى «داعش» أيضا، لذلك قال الجنرال الأمريكى إن السلاح هو لدى «داعش»، وإن على قطر أن تستدعى «جبهة النصرة» وتعطيها المال وتدفع لـ«داعش»، و«داعش» سيسلمها تقريبا نصف الأسلحة فى حلب ومنطقتى حماة وحمص ليقاتلوا، كى لا يسيطر الرئيس بشار الأسد على حلب ويعلن ذلك.
وقال مراقبون، إن «جبهة النصرة» تعمل على إطلاق صواريخ على مطار حلب الدولى لتدمير مدرجه وبرج المراقبة فيه والأبنية، كى لا يستطيع الجيش السورى استعماله إذا سيطر على حلب، وهذا الطلب جاء من الأمريكيين والقطريين، وقالوا لـ«جبهة النصرة» خذوا ما تريدون، لكن دمروا مطارى حلب تدميرا تاما، وأنهوا موضوع المطارات بشكل لا تستطيع الطائرات أن تهبط فيه أو أن تقلع منه، حتى الطوافات لا تستطيع ذلك، دمروا كل شىء، خذوا المال خذوا السلاح لا تتركوا الرئيس بشار الأسد ينتصر.
أما عضو «جبهة النصرة» فكان يهز برأسه، ويقول لقد خسرنا حلب، ولم يبق إلا جزء بسيط من حلب والجيش السورى يهاجمنا، فأين نستعمل هذه الأسلحة إذا كنا قد أصبحنا فى الزاوية ومطوقين من كل الجهات.