تقرير: محمد عادل حبيب _ محافظة الدقهلية
توافد المواطنون المصريون منذ صباح يوم الاثنين / 9 ابريل الحالى / 2018 بأعداد كبيرة للغاية الى المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ بالدقهلية، احتفالا بعيد شم النسيم اقدم الاعياد الشعبية فى مصر الذى يعتبر اجازة رسمية فى البلاد.
وشارك المسؤولون فى مصر المواطنين احتفالاتهم، حيث قامت قيادات محافظات الدقهلية بزيارة الحدائق العامة لمشاطرة المواطنين الاحتفال بشم النسيم، كما انتشرت الفرق الموسيقية وفرق الفنون الشعبية بالميادين العامة والحدائق .
وتختلف طقوس الاحتفال بهذا العيد عن بقية أعياد المصريين، اذ يتناولون فيه مأكولات معينة مثل البيض و”الفسيخ والرنجة”، الى جانب البصل والخس، ويرمز كل نوع من هذه المأكولات الى اعتقاد معين لدى الفراعنة، حيث يرمز البيض الى خلق الحياة والخس الى حلول الربيع والبصل الى ارادة الحياة والتغلب على المرض.
ويعد عيد شم النسيم من الاعياد النادرة التى توارثته الاجيال فى مصر عن المصريين القدماء (الفراعنة) الى ان اصبح عيدا شعبيا تحتفل به كافة فئات الشعب بصرف النظر عن ديانتها سواء كانت مسلمة أو مسيحية، حيث يعتقد المؤرخون أن الفراعنة كانوا يحتفلون به منذ قرابة خمسة الاف عام .
وكان الفراعنة يطلقون عليه اسم “عيد شموش” أي بعث الحياة لكن بمرور الزمن تم تحريف الاسم، لاسيما فى العصر القبطي الى اسم “شم”، واضيفت اليه كلمة النسيم نسبة الى نسمة الربيع فأصبح “شم النسيم”، الذي يرمز عيد حسبما تشير الجداريات الفرعونية التي تسجل احتفال الفراعنة به الى بداية حياة جديدة .
ولم يكن موعد عيد شم النسيم محددا في البداية، حيث كان يتم الاحتفال به بين منتصف مارس واوائل مايو تقريبا ، لكن تقارب موعده مع موعد الصيام الكبير للمسيحيين الذى يمنع تناول اللحوم والاسماك وطقوسه التى ترتبط بأكل السمك المملح حدد موعد هذا العيد فى اليوم التالي لعيد القيامة الذي يحتفل به المسيحيون كل عام .
وعادة تناول الاسماك المملحة فى شم النسيم ترجع الى الفراعنة الذين كانوا يقومون بتجفيفه وتمليحه فى مدينة كانوس التي يطلق عليها حاليا مدينة ابوقير شمال القاهرة.
وشم النسيم عيد شعبي وليس دينيا ويرمز الى تجدد الحياه انطلاقا من الشتاء الى الربيع .