[ad id=”66258″]
كتب :على سمير
رقية ضحية الإهمال والتهور لسائق التوكتوك .. سائق التوكتوك تحدى سائق القطار والنتيجة وفاة الطفلة وإصابته بإصابات خطيرة .. أحداث كثيرة تقع بأيدى أصحابها دون وعى نتيجة التهور والاستهتار والاندفاع الجنونى مما يتسبب فى ازهاق أرواح المواطنين ،ولكل واقعة جانى ومجنى علية وكثيرا ما يتم القاء الأخطاء على الدولة وخاصة تعدد وقائع التصادم لسائقى القطارات،ونحن اليوم أمام واقعة جديدة حدثت نتيجة أخطاء المواطنين تدور فصورها وأحداثها بأحدى محافظات القاهرة الكبرى، وعلى وجة التحديد القطار الداخلي الرابط بين محافظة القاهرة والقليوبية .. التى نسرد أحداثها فى السطور التالية . البداية ..
أثناء سير القطار المتجة من شبين القناطررالى المرج والذى يعد قطار داخلي يربط بين محافظة القاهرة والقليوبية ، لنقل المواطنين وأثناء سيرة فى طريقة الصحيح شاهد سائق القطار أمامة توكتوك يحاول المرور عبر شريط السكة الحديد فى المكان الغير مخصص للعبور منة ، الأمر الذى أدى لاصطدامة نتيجة تهور سائق التوكتوك ، الذى قرر المرور قبل القطار القادم ورفض الانتظار لعدة دقائق دون مراعاة للموقف الجنونى الذى يتخة ولم يدرك الكارثة المقبل عليها نتيجة تلك الفعل المتهور..
[ad id=”1177″]
مخالفات جسيمة يتحملها سائق التوكتوك الشاب الصغير الذى لم يتجاوز عمرة التاسعة عشر ، الذى تهاون بروح الطفلة رقية التى كانت تستقل التوكتوك فى طريقها الى المدرسة جالسة فى المقعد الخلفى . الأمر الذى ادى الى مصرعها نتيجة أصرار السائق على العبور قبل القطار، برغم اطلاق سائق القطار صفارتة المداوية لتنبية التوكتوك . ومع كل ذلك أصر السائق الصغير على تحدى القطار والمرور قبلة عبر شريط السكة الحديد . وحدثت الفاجعة ولقيت الطفلة مصرعها، وبقى هو على قيد الحياة ولكن بين الحياة والموت نتيجة الاصابات البالغة والخطيرة التى لحقت بة .
ودفعت الطفلة رقية التى تبلغ من العمر ثمان سنوات حياتها ثمنا لتهور المدعو سامح م ع سائق التوكتوك . وقضى المشار عنة عن أحلام رقية وأمال أسرتها الصغيرة المكونة من والدها ووالدتها وتعد الضحية وحيدة والديها وهى بسمة الأمل والروح لهم ، والتى يبذلون كل ما يملكونة لاسعادها.. وكانت بسنتها تقضي على متاعب ومعاناة والدها الذى يكد ويعمل من أجل تحقيق مطالبها وتوفير كافة المتطلبات الخاصة لها . أحلام تدور فى زهن أسرتها مع كل لحظة وكان والدها يعد الأيام ليرى أبنتة رقية مثلما يحلم هو وزوجتة ..
[ad id=”1177″]
سعى محمد والد رقية فى توفير سبل المعيشة الكريمة التى تحلم بها كل بيت حتى تصبح أبنتة فى مكانة مرموقة خاصة مع تفوقها الدراسي الذى يشهد بة جميع معلميها وزملائها بالصف الرابع الابتدأئى . كانت الطفلة رقية تعيش مع أسرتها فى منزل صغير بمنطقة أبو زعبل التابع لمحافظة القليوبية. إلى وتصحو باكرا كل يوم قبل الذهاب مدرستها لتعد مع والدتها طعام الأفطار ثم تذهب عقب ذلك لتلقى دروسها فى مدرستها الواقعة بمنطقة الخانكة ، وعندما يتم الانتهاء من اليوم الدراسي تعود مسرعة الى منزلها لاتمام واجباتها ومراجعة كافة الدروس التى تلقتها خلال اليوم الدراسي . ومثل كل يوم وهى ذاهبة الى مدرستها كانت قد تأخرت فى تلك اليوم عن الموعد المعتاد لها، فاضطرت الى استقلال الركوب الى توكتوك حتى يصل بها الى موعدها ، ولم تعلم أنة سيكون توكتوك نهاية الحياة ..
كان والدها يعيش سعادة بالغة لاتوصف عندما يعود كل مساء الى منزلة ليرى نجلتة الوحيدة وابتسامتها المشرقة تملأ وجهها وتقوم الطفلة بأحتضانة وتعطية العديد من القبلات الأمر الذى يجعل والدها فى غاية السعادة والسرور ، وهنا يتم القضاء على كافة المتاعب والمعانة الشاقة التى يواجهها فى العمل على مدار اليوم .. اعتاد والدها على الجلوس مع رقية عقب عودتة من العمل للاستماع الى ما قامت بة على مدار اليوم، والتشارو معها فى بعض الاشياء حول دراستها ودروسها واستمرارها فى التفوق ومعرفة مطالبها حتى يقوم بتحقيقها . ومع كل يوم تظهر فية الشمس تكبر طموحات أسرتها وشعورهم بتحقيق الحلم الذى يعشون من أجلة ويعملون جاهدين على تحقيقة وهو مشاهدة أبنتهما بالروب الأبيض لكى تصبح طبيبة تخفف ألام وأوجاع البسطاء.. عاشت تلك الأسرة الصغيرة هذا الحلم على مدار ثمان سنوات حتى جاءت اللحظة الختامية ونفذ أمر اللة فى القضاء على أحلامهم ، وتصعد روح الطفلة للسماء نتيجة الحادث الاليم البشع الذى وقع منذ أيام قليلة على شريط السكة الحديد بمنطقة أبو زعبل اتجاة المرج. وعلى الفور تم نقل الطفلة وسائق التوكتوك إلى المستشفي العام لاسعافهم ، وعقب وصولهم ومن خلال توقيع الكشف الطبى عليهم من قبل الأطباء المتخصصين ، تبين وفاة الطفلة رقية محمد مرسيي 8 سنوات ، وأصابة سائق التوكتوك المدعوسامح م ع19 عام بعدة اصابات بالغة الخطورة متفرقة بأنحاء مختلفة بجسدة والتى تشمل إصابات قطعية عميقة وجروح متفرقة وكسور متعددة ، تم عمل اللأزم للمصاب وقرر الأطباء حجز سائق التوكتوك للعلاج داخل المستشفى نظرا لخطورة حالتة الصحية. كما قررت الأطباء بالتحفظ على جثة الطفة ووضعها بالمشرعة . وعلى الفور قام مدير المستشفى بابلاغ المقدم أيمن عادل رئيس مباحث مركز الخانكة بوصول جثة لطفة وإصابة سائق توكتوك نتيجة حادث تصادم مع قطار. وعلى ضوء ذلك تم إخطار اللواء محمد الألفي مدير إدارة المباحث الجنائية لمديرية أمن القليوبية ، والذى أمر بسرعة الانتقال الى محل الواقعة لعمل المعاينة وإجراء التحريات اللأزمة حول ملابسات الحادثة . وبناء على تلك التعليمات انتقل رئيس المباحث ومعاونى المباخث والقوة الأمنية المرافقة لهم الىمحل الواقعة. ومن خلال ذلك تبين لهم عدم وجود أى شبهة جنائية فى الحادثة.
ولن تقع أى شبهة جنائية على كل من سائقي القطار والتوكتوك ، والجدير بالذكر أنة قد أكد فى ذلك مفتش الصحة عقب قيامة بتوقيع الكشف على الضحية . وبناء على ذلك تم استد وبناء على ذلك تم استدعاء المدعو محمد مرسي والد الطفلة لأاخذ أقوالة فى المحضر المقيد تحت رقم 4756 لسنة 2018 جنح مركز الخانكة .
وبسوال والدها الذى أكد وقال أنة لم يشاهد الواقعة ولم يتهم أحد بما فى ذلك سائق التوكتوك ، وأشار والدها الى أن الحادث قضاء وقدر من الله .
[ad id=”66258″]
وعقب الإنتهاء من كافة الإجراءات القانونية وتحرير المحضر بواقعة الحادثة، وأقوال كل من سائق القطار والمساعدين ووالد الطفلة رقية ضحية الحادث.
قام مأمور المركز بـأخطار اللواء إيهاب خيرت مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، والذى أمر بسرعة عرض الواقعة على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ اللأزم نحو الحادثة.
وعقب اخطار النيابة العامة وأرسال المحضر والتحريات حول ملابسات الحادثة ، قام المستشار محمد صيام وكيل النائب العام ومدير نيابة الخانكة بالتحقيق الفورى تحت أشراف المستشار محمد القاضى المحامى العام الأول لنيابات شمال بنها الكلية، والمستشار أحمد يوسف رئيس نيابة الخانكة .
ومن خلال مباشرة التحقيقات والاستماع إلى أقوال سائقى القطار والمساعدين والمصاب الذى يعانى من إصابات بالغة الخطورة عقب الانتقال الى المستشفى لاسماع أقوالة ، وأيضا أقوال والد الضحية رقية، ومن خلال الاطلاع على ما ورد بمحضر الواقعة وتحريات المباحث المقدمة بعدم وجود شبهة جنائية حول الواقعة ، طبقا لما جاء بمحضر التحريات وأقوال الجميع .
ولذلك أمر المستشار محمد صيام مدير نيابة الخانكة ، بأستخراج تصريح الدفن وتسليم جثمان الطفلة الى والدها..