[ad id=”66258″]
كتب :خالد الحيني
قدم اللواء احمد ضياء الدين محافظ المنيا الأسبق عدة مقترحات لتخليد إسم الفريق صفي الدين أبو شناف رئيس اركان حرب القوات المسلحة الأسبق إبن محافظة المنيا وأحد رموز المؤسسة العسكرية والذي وافته المنيه منذ عدة ايام فقد كتب علي حسابه الشخصي علي مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” قائلا:
فقدت محافظة المنيا، والقوات المسلحة الباسلة، وجمهورية مصر العربية واحدا من أبرز القادة العسكريين اللذين أدوا واجبهم نحو الوطن وشعبهم بصورة متميزة أصبحت رمزا للعطاء، والتضحية. فاضت روح الفريق صفى الدين أبو شناف رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، عن عمر يناهز السابعة والثمانين عاما، بعد رحلة عطاء سطرها خلال مسيرته الوطنية التى تقلد فيها العديد من المناصب العسكرية حتى وصل فى نهاية تلك الرحلة إلى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
[ad id=”1177″]
وقد تم موارة الجثمان الطاهر فى مسقط رأسه بقرية صفط الغربية بمدينة المنيا ومحافظتها، وذلك بعد تشييع جنازته عسكريا من مسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس، وإقامة العــــزاء على روحه فى مسجـــــد آل رشدان التابع للقوات المسلحة مساء أمس الثلاثاء الموافق 13/3/2018.
وقال :تتميز شخصية القائد صفى الدين أبو شناف بعدة سمات وخصائص هى محل إجماع من الكافة سواء ممن عمل معه من القادة العسكريين، أو ممن رأسهم من الرتب العسكرية الأخرى. تلك السمات التى يأتى فى مقدمتها الانضباط فى الأداء، والخلق فى السلوك، والصرامة فى الأمر، والحسم فى التنفيذ، والتواضع فى التعامل، والشعور بالإنسان، وإعلاء قيمة الوطن، والتضحية فى سبيل رفعته، والتواصل مع مسقط رأسه، والتعامل مع الكافة دون تحديد أو تمييز،
والتفانى فى خدمة الجميع، وفوق ذلك كله معرفة طريق الله، ومراعاة وجوده فى السر والعلن. ولعل كافة تلك السمات والخصائص تفرض على الكافة ضرورة إعمال الفكر، والتدبر فى الأمر لتخليد ذكرى قائد لم يكن إطلاقا يسعى لأي قدر من التخليد أو التكريم أثناء حياته. وهو ما يرقى بصدق وإخلاص لكى أكون أنا أثناء مسيرتى فى تولى شرف المسئولية شاهدا على ذلك حيث كان يترفع دائما عن أية أضواء قد توظف له، أو تسعى لبيان مآثره، أو رصد إنجازاته، وتسطير بطولاته. ولعل ذلك كما أشرت يدعو بضرورة التنافس على الفور من الآن، بالتفكير فى كيفية إتمام ذلك التخليد والتكريم ولكن بعدما انتهت مسيرة العطاء ولم يعد هناك إطلاقا ما يمكن أن يفسر، أو يؤول، حال التطوع بإخلاص لتخليد تلك الذكرى العطرة أثناء الحياة.
[ad id=”1177″]
واضاف :قد تتمثل أهم مقترحات ذلك التخليد فى عدة نقاط يمكن إجمالها فيما يلى:
أولا: الإعداد لحفل تأبين يليق بمكانة الرجل، ويتناسب مع رحلة عطائه التى تعلمها جيدا كل آليات المؤسسة العسكرية، وكذلك محفورة يقينا فى صدور كافة الرجال من الأبطال الذين خدموا معه، أو عملوا على قرب منه. شريطة أن يحوى ذلك التأبين عرض أهم إنجازات القائد، وأبرز بطولاته، فضلا عما قد يُرى اتخاذه من أعمال تخلد تلك الذكرى، وتكون نافعة لكافة الأجيال لتتبع مسيرته، والتأسى بشخصيته.
ثانيا: تخصيص جائزة دينية لحفظة القرآن الكريم من فتيان وفتيات محافظة المنيا بمراكزها المختلفة تبدأ بتخصيص جائزة للفائز الأول قدرها مائة ألف جنيه، وتتدرج بعد ذلك الجوائز للمراتب التالية حتى تصل فى جملتها بعد قيمة الجائزة الأولى إلى ما يقدر بنحو تسعمائة ألف جنيه ليكون إجمالى تلك الجائزة سنويا، والتى تسمى باسم القائد البطل ما يقدر بنحو مليونا من الجنيهات.
ثالثا: يتم تدبير المورد الأساسى لتلك الصدقة الجارية من حصيلة أرباح مشروع المحاجر، وعائدات موارده المستثمرة فى أي من البنوك التجارية وفقا لما تقضى به اللائحة والنظام القانونى المطبق على مشروع المحاجر مع حسن الفهم والتوظيف لعائدات ذلك المشروع بما يعود بالنفع فى النهاية على المحافظة وأبنائها باعتبار تلك الجائزة ستحقق عدة مزايا تعود يقينا بالنفع على أبناء المحافظة، فضلا عن كونها دعوة مفتوحة لانتهاج الطريق السوى الوسطى للتعريف بأحكام الشريعة الغراء.
رابعا: التنسيق مع أجهزة وزارة الدفاع للبدء فى نحت تمثال عسكرى يليق من حيث حجمه، ودقة نحته، مع رحلة عطاء الفريق. على أن يوضع ذلك التمثال فى مدخل كوبرى المنيا على ضفتى نهر النيل، وفى المكان المقابل من الناحية الشرقية للكوبرى، والمماثل للميدان الموضوع فيه رأس نفرتيتى فى مدخل طريق الشرفا، والمنيا الجديدة.
خامسا: البدء على الفور فى إنشاء مدرسة تليق بمكانة المذكور، ويتم إقامتها فى قرية صفط الغربية تحمل اسم الفريق صفى الدين أو شناف، أو فى المركز التابع له تلك القرية بحسب اعتبارات الملاءمة والمساحة الأرضية التى يمكن فى ضوئها إقامة مثل تلك المدرسة بشكل عصرى حضارى يتلاءم مع شخصية المكرم.
[ad id=”1177″]
سادسا: البدء وعلى الفور فى تغيير مسمى المدرسة العسكرية الملاصقة لمبنى ديوان عام محافظة المنيا، لتكون هى المدرسة الأم للعسكرية الواجبة فى تربية أبناء المنيا، وبصورة تعين فى حسن تأهيلهم ليكونوا قادة الغد الذين يصلح منهم يقينا عدد لتولى كافة المناصب المرموقة فى مؤسسات الدولة المختلفة.
وأختتم كلامه قائلا :تلك فى عجالة أهم مقترحات تصدر من رؤية مخلصة، وفكر منصف، لا يستهدف سواء من خلال الرؤية أو الفكر سوى مجرد المساهمة فى تخليد ذكرى شخصية تستحق مثل ذلك التخليد وذلك بعدما انتهت مسيرتها ولم تعد هناك إطلاقا أية مساحة لتفسير أو تأويل، أو فهم، أو شك ما قد تهدف إليه مثل تلك المقترحات سوى الرغبة الصادقة فى إرضاء المولى، وإعلاء القيمة، وتوثيق العطاء، خاصة فى ظل زمن قد قلت فيه فرص تخليد القيم، وتوثيق ذكراها، وتناسى قيمتها، والإبداع فى محو إنجازاتها، والتصارع فقط حال وجودها على قيد الحياة تحقيقا لمآرب شخصية ووصولا لأهداف دنيوية.
“وإنا لله وإنا إليه راجعون”
[ad id=”1177″]
[ad id=”66258″]