[ad id=”1177″]
بقلم/عبدالحميدشومان
حياة كل منا تمر بحقب زمنيه ولكل زمان دولة ورجال… وجميعنا يشكل كل زمان اهمية خاصة في حياتنا. ولكل واحد منا زمانه الذي يهتم به، والمكان الذي يحنوا اليه. فيوم ولادة المرء يوم جميل يحتفل به مع من يحب وفيه يستقبل التهاني . ولمسقط رأس الانسان اهمية خاصة وحنين .
ومن خلال عقيدة الانسان ودينه وعلاقاته يهتم بأوقات خاصة واماكن خاصة. فالمسلمين يحتفلون بالاعياد يحتفل الاضحى و الفطر….كما يحتفل المسيحي بعيد الفصح والكريسماس وهكذا.
والمسلم يحترم مكة المكرمة وفيها بيت الله والمدينة المنورة وفيها قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمسيحي يهفو قلبه الى بيت لحم حيث مولد السيد المسيح عليه السلام.
[ad id=”10069″]
وكل اصحاب الديانات السماوية الحقيقيبن من (الاسلام والمسيحية واليهودية) تهفو قلوبهم الى مدينة القدس او كما يحبون ان يسموها (عروس المدائن او زهرة المدائن).
لذلك فمدينة القدس لها موقع مهم في قلوب اهل الديانات السماوية كلها وهي المدينة التي احتضنها الاسلام منذ ان دخل هذا الدين السمح الى بلاد الشام كلها ومنها فلسطين. اهتمام المسلمين ينصب بالاضافة الى انها مهد العديد من انبياء الله فإنها ايضا مسرى رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء.
[ad id=”10069″]
لذا فإن اكثر المتمسكين بالقدس هم المؤمنون بنزول رسالة السماء على قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
اما في البعد السياسي فإن مدينة القدس في القرارت الدولية والمواثيق الاممية هي جزء اصيل من دولة فلسطين العربية وان اسرائيل حسب القانون الدولي ما هي الا قوة احتلال سيطرت عليها بعد هزيمة العرب في عام ١٩٦٧ م ولا شرعية لها بضمها اليها. من هنا فإن قرار الكونغرس الاميركي الذي باركه ووقعه الرئيس ترامب لا يمثل شيئا في القانون الدولي، فهو والعدم سواء.
وان حاولت الولايات المتحدة واسرائيل تطبيقه فسيصطدمون بالقانون الدولي وقرارات مجلس الامن، وبقوة المؤمنين بهذا الحق من العرب والمسلمين وأحرار العالم ومن يحترم القوانين الدولية. وان لم يضعف العرب ويستسلموا للضغوطات فإن هذا القرار سيظل حبرا على ورق ولن يرى النور أبدا.
[ad id=”10069″]