[ad id=”1177″]
كتب:محمد صبري
شرعت السلطات القضائية بمحافظة عين مليلة باستدعاء الأشخاص الذين رفعوا اللافتة العملاقة بملعب المدينة. واطلعت “عربي21” على بعض الاستدعاءات الداعية إلى المثول بأقرب وقت بمراكز للشرطة.
ووجه قطاع واسع من الجزائريين، الجمعة، انتقادات شديدة لوزيرهم الأول أحمد أويحي، إثر تأكيده، الخميس، أنه قدم إعتذارا للسلطات السعودية، عن اللافتة العملاقة التي رفعت بملعب عين مليلة، شرق الجزائر السبت الفارط والتي اعتبرت مسيئة للملك السعودي سلمان.
وعبر إعلاميون ومثقفون وسياسيون، عن امتعاضهم إزاء تأكيد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي، أنه فعلا قدم إعتذارا للسلطات السعودية، وذلك خلال إفتتاحه، الخميس، صالون المنتجات الوطنية بالعاصمة الجزائر.
[ad id=”1177″]
ولم يكن منتظرا تأكيد أويحي ،الأمر، بعد صمت الحكومة الجزائرية، إزاء إعلان السفير السعودي بالجزائر،سامي بن عبد الله الصالح، الثلاثاء أن ” دولة الوزير الأول أحمد أويحي، قدم اعتذارا عما حصل بمحافظة عين مليلة وتعهد ألا يتكرر الفعل”،وذلك بتغريدة على حسابه بالتويتر.
وبحسب السفير السعودي بالجزائر، فإن إعتذار أويحي، كان خلال لقائه رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي غادر الجزائر الخميس بعد زيارة دامت أربعة أيام.
لا حاجة لاعتذار رسمي
وقال عبد المجيد مناصرة، رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر قوة سياسية إسلامية بالجزائر، الجمعة “ما حديث بعين مليلة فعل معزول نرفضه، لكن رفع مثل تلك اللافتة لا يحتاج إلى اعتذار رسمي”.
وأضاف مناصرة، خلال اجتماع لمجلس شورى حركة مجتمع السلم، خصص لإعلان نقل رئاسة الحركة إلى عبد الرزاق مقري، “الدولة الجزائرية لم تخطئ ولا تتحمل مسؤولية أخطاء المواطنين الذين يقعون تحت طائل القانون الساري والذي يجرم الإساءة إلى رؤساء الدول الشقيقة والصديقة”.
وأوضح مناصرة “عدونا هي إسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصمنا، فلماذا نوجه سهامنا إلى أشقائنا العرب والحكومات العربية..أعداؤنا وخصومنا يستثمرون في ظروف العداوات والخلافات لاتخاذ القرارات المؤلمة ضد الأمة الإسلامية والعربية”.
حملة واسعة ” أنا لا أعتذر”
وأطلق نشطاء حملة واسعة النطاق عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان ” أنا لا أعتذر”، انتقد خلالها، النشطاء، اعتذار الوزير الأول بالجزائر للمملكة السعودية عن فعل سبق لوزير العدل الجزائري الطيب لوح أن وصفه ” فردي ومعزول”.
وقال الطيب جميعي، عضو ناشط بالحملة بتصريح لصحيفة “عربي21 ” الجمعة، أن ” المسؤولين الجزائريين وقعوا بتناقض بتكييفهم حادثة عين مليلة، فمن جهة يقول وزير العدل إنه حادث فردي ومعزول، ومن جهة ثانية يعتذر الوزير الأول للسعوديين، ونحن نعرف أن الفعل المعزول لا يترتب عنه اعتذار”.
واعتبر جميعي اعتذار أويحي عن اللافتة العملاقة التي صورت وجها نصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونصفه الآخر الملك سلمان، إهانة للجزائريين” متابعا ” لذا فإن الاعتذار لا يلزمنا كشعب حر”.
في السياق ذاته، تساءل الإعلامي الجزائري عثمان بحري بتصريح لصحيفة “عربي21″ الجمعة، ” لماذا لم يحتج الأمريكيون طالما أن الصورة التي اعتبرت مسيئة للملك سلمان حملت أيضا وجها قبيحا لترامب؟، قبل أن يؤكد ” في هذه الحالة يجب على الوزير الأول أن يعتذر للسلطات الأمريكية أيضا”.
وربط معلقون تصرف الوزير الأول الجزائري، مع مسألة لافتة عين مليلة، واعتذاره للسعوديين، مع قراراته بالداخل الجزائري.
وفي هذا السياق، صرح عمر بن جملين، عضو بمنظمة حماية المستهلكين الجزائريين، لصحيفة “عربي21”: “أويحي الوديع مع السعوديين لم يظهر كذلك في قراراته رفع أسعار المواد الاستهلاكية وانتهاجه خطة تقشف قاسية ضد مواطنيه”.
[ad id=”1177″]
والخميس، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الجزائري نور الدين بدوي، إن ” التحقيقات متواصلة بشأن لافتة عين مليلة والقانون سيطبق على الجميع”.
ومن جهته، قال وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهادي ولد علي بتصريح لـ”عربي21″، الجمعة ” إنه من الصعب مراقبة جميع الشعارات التي تدخل إلى الملاعب على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة “.
وأفاد وزير العدل حافظ الأختام الجزائري، الطيب لوح، الثلاثاء، أن السلطات القضائية بالبلاد فتحت تحقيقا معمقا بخصوص اللافتة العملاقة التي رفعت بملعب محلي لكرة القدم بمحافظة عين مليلة، السبت وتصور وجها يتقاسمه كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وأوضح الطيب لوح بتصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (حكومية)، أن النيابة العامة لدائرة الاختصاص بمحافظة عين مليلة شرق البلاد، فتحت تحقيقا في الحادثة المسيئة للعاهل السعودي وأثبتت نتائج التحقيق الأولية أن هذا الفعل كان معزولا وانفراديا.
[ad id=”1177″]