كتبت/مرثا عزيز
الخليج وإيران، طرفي النزاع الأبدي، الذي لا تهدأ طلقات مدافعه على الإطلاق، فبين الحين والآخر، تنطلق حرب التصريحات بين الطرفين، والتي تتزايد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وليس خافيا أن هناك حربا غير مباشرة تأتي بين الدول الخليجية، خاصة السعودية التي تتنازع مع إيران بصورة غير مباشرة، في اليمن وسوريا، وكثير من بؤر الصراع التي تنذر إلى حد كبير باندلاع حرب مباشرة بين إيران والدول الخليجية، حسبما تظهر الكثير من المؤشرات.
وفي السطور التالية نرصد أهم وأخطر 5 مؤشرات تنذر باندلاع حرب بين إيران والخليج:
جولة الملك سلمان والحلف المنتظر لمواجهة إيران
تأتي جولة الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية، تجاه دول الخليج في توقيت حرج للغاية، يشهد الكثير من التطورات السياسية في المنطقة، يصفها متخصصون أنها لم تأت عفوية على الإطلاق، بل لديها من الأسباب الخفية الكثير والكثير.
تلك الأسباب الخفية لم تكن طي الكتمان، وإنما أفصحت عنها الصحف السعودية ومنها صحيفة “مكة” و”عكاظ” اللتان أكدتا أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز تأتي في إطار الحفاظ على أمن الخليج من المخاطر التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحدوث، وأن هذه الزيارة تنظر تشكيل تحالف قوي يكلف بمواجهة التهديدات الإيرانية التي تريد النيل من أمن الخليج.
تهديدات إيران المتزايدة بإعلان السيطرة على مضيق هرمز
ليست المرة الأولى أن تشن إيران تهديداتها تجاه السعودية ودول الخليج وإنما إعلان السيطرة على مضيق هرمز، حتى وإن كان لعبة إعلامية أو صورية كما يصفها متخصصون، إنما تحمل الكثير والكثير من ناحية حجم التهديدات الإيرانية التي لا تمزح فيها إيران، بل تعتقدها جازمة، وهو ما ظهر على لسان العميد الإيراني باقر زادة، الذي أكد إن التواجد في مضيق هرمز والخليج الفارسي يرسخ لروح الاستشهاد، وأن تواجدنا يأتي من مستلزمات القدر وتدابيره، على حسب وصفه.
ويفصح أكثر عن معتقده في هذه الحملة قائلا” إن الهدف أيضا هو نشر ثقافة التضحية والجهاد والشهادة لدى المقاتلين المتواجدين في هذه الجزر، مشددا استمرار الدفاع عن هذه الأرض التي وصفها بالإسلامية”
بناء قواعد بحرية إيرانية في سواحل سوريا واليمن
قبل إعلان السيطرة الإيرانية على مضيق هرمز، برزت أيضا العديد من التصريحات الاستفزازية لدول الخليج العربي من قبل إيران، التي أكدت أنها تعتزم بناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن، وهو ما ينذر أيضا بحرب بين الطرفين على نقاط الاستهداف.
وأكد ائنذاك رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، أن إيران تتجه لبناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن لحاجتها إليها، فيما أفصح أكثر قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي، أن هذا التوسع يأتي ضمن تحقيق اللاحدودية للثورة الإيرانية والدفاع عن مقدراتها.
وشدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أيضا على خامنئي، أن هذا التواجد القوي لبلاده في المياه الدولية، يعد من أهم الأدلة البارزة على القدرة والاستطاعة الإيرانية في المنطقة.
صاروخ الحوثي تجاه مكة المكرمة
إطلاق صاروخ الحوثي يعد من أهم المؤشرت التي توضح حجم التهديدات الإيرانية تجاه المنطقة العربية والخليجية وتنذر بمواجهات أيضا بين هذه الأطراف، إذ كان يستهدف بيت الله الحرام وكعبته المشرفة، وبرغم إطلاقه بيد يمنية إلا أن إيران كانت الجهة الوحيدة التي تقف وراء إطلاق هذا الصاروخ عبر وكلائها الحوثيين في اليمن، كما أكد المختصون ومنهم الخبير العسكري المصري، هشام الحلبي، الذي أكد في تصريحات لـ”العربية.نت” إن الصاروخ الحوثي أطلق بواسطة خبراء إيرانيون، فيما أكدت مريم رجوي وقتذاك وهي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل ميليشيات الحوثيين، جاء بأمر من خامنئي وتحت إشراف قوة القدس من داخل الأراضي اليمنية، واعتبرت ذلك بمثابة إعلان حرب على عموم المسلمين في العالم.
كما أدان حينها أيضا هذه الفعلة الشنعاء كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ودعا الدول العربية والإسلامية بمواجهة هؤلاء الذين وصفهم بالمجانين.
احتلال السعودية والسيطرة عليها
كان هذا أيضا من أخطر الخطط الإيرانية التي كشف عنها في غضون الأيام القليلة الماضية، وهو ما جاء على لسان الملا مهدي طائب، أحد المقربين من مرشد نظام الولي الفقيه “خامنئي” الذي أكد أن هناك خطة إيرانية للاستيلاء على مكة المكرمة، واحتلال المملكة العربية السعودية.
ويعد هذا الرجل من أهم رجال خامنئي، حيث يتقلد رئاسة مقر ما يسمى بـ “عمار” وهو مركز المليشيات التابع لخامنئي، والذين يلعبون دورا إجراميا في قمع وقتل وسجن معارضي النظام الإيراني.