[ad id=”1177″]
كتب:محمد صبري الشامي
نقلت صحيفة “الرياض” عن العواد قوله إن “مواقف السعودية ثابتة على مر العصور منذ عهد الملك المؤسس ولم تتأخر في القول أو الفعل، فالحق لا يسقط بالتقادم، وحق الشعب الفلسطيني في القدس ثابت لا تزيده الأيام إلا رسوخا”، مضيفا في هذا الشأن “سنسعى بكل جهدنا من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه التاريخية”.
وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد دعم الرياض المستمر لقضية القدس، مشيرا إلى أن هذه المدينة المقدسة في قلب الملك سلمان وولي عهده.
وشدد العواد على أن “القدس في قلب الملك سلمان وولي عهده الأمين والشعب السعودي، وهي قضية راسخة في سياسة السعودية”، مشددا على أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في المنطقة إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
[ad id=”1177″]
وسخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من هذه التصريحات واعتبروها “مفاجأة كبرى” مشددين على أن الملك سلمان وولي عهده باعوا العاصمة الفلسطينية القدس الى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
يذكر أنه (( سبق وان كشفت تل أبيب، عبر القناة العاشرة العبرية، وبرضى من الرقابة العسكرية، عن زيارة وفد رسمي إسرائيلي رفيع للرياض قبل أسابيع، ضمن سلسلة زيارات مماثلة للسعودية في الفترة الأخيرة. ويأتي هذا الإعلان على وقع التطورات الأخيرة على الساحتين السورية والإقليمية، حيث بات واضحاً أن مصالح الجانبين باتت مشتركة، كما بات أعداؤهما مشتركين. وعندما تتعمّد تل أبيب الإعلان عن مثل هذه الزيارات، فهي تهدف إلى تطويع الرأي العام لدى شركائها من “الدول العربية ، والتمهيد لنقل العلاقات القائمة سراً إلى المرحلة العلنية المطلوبة صهيونياً ، كما طالب أخيراً، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
[ad id=”1177″]
ويبدو أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية، ومن يقف وراءها من قيادة سياسية في تل أبيب، أدركت أن الخروج بالعلاقات مع السعودية إلى العلن بات هدفاً ملحاً يجب تحقيقه سريعاً في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، الأمر الذي يمكن تل أبيب من الانتقال الى مرحلة متقدمة مع السعوديين تحديداً، لجهة التنسيق والتحالف، لـ”مواجهة الأخطار المشتركة”.
ويعد هذا الانتقال، بالتبعية، انتصاراً لمنطق اليمين الإسرائيلي الذي يترأسه نتنياهو، تجاه القضية الفلسطينية. إذ يروج الأخير لنظرية أن رفع مستوى العلاقات مع السعودية، وغيرها من الدول العربية، هو المدخل لحل القضية الفلسطينية وبلا أثمان، بدل أن يكون حل القضية الفلسطينية هو المدخل للتطبيع، الأمر الذي يمكّن العدو من فرض تسوية على السلطة الفلسطينية من دون تنازلات “إسرائيلية”.
فالسعودية اختارت منذ عدة سنوات طريق التطبيع مع العدو الصهيوني، وتزايدت العلاقات بين الرياض وتل أبيب مؤخراً على خلفية تبني الطرفين رؤى سياسية متوافقة ومشتركة حيال العديد من أزمات المنطقة سواء في سوريا أو غيرها من الدول.
[ad id=”1177″]