كتب محمد الجوجري. دمياط
أزمة مفاجئة في السكر، اجتاحت السوق المصرية مؤخرًا، حيث شهدت أسواق التجزئة ومنافذ التموين تراجعًا في كمية المعروض من السكر،في مدينه كفر البطيخ بدمياط
مما جعل سعر الكيلو يتراوح من 20:28جنيهًا، وذلك حسب الجودة ، تجربة البحث عن كيس سكر كمحاولة لنقل معاناة المواطن. انخرط وسط الجموع في الطوابير التى ظهرت بالأماكن “الراقية” مثلما تظهر في الأماكن الشعبية، حيث تزاحمت الأيدي للفوز ولو بكيس واحد من السكر.
توجهنا الي محلات مدينه كفر البطيخ.. وعند وصولنا إلى السوق، خلف موقف الميكروباصات، سألنا أحد العاملين بمحل ألبان كبير “في سكر؟”.. فأجاب بانبهار: “لا مفيش..عموما في حارة جنب المسجد فيها دكان صغير ببيع روح والحق اشتري”. بعد التجول في المنطقة قليلًا ولدى وصولنا لدكانٍ صغير بالحارة المقصودة سألنا أحد العاملين- من المرجح أن يكون صاحب المحل- “في سكر؟”.. ليُجيب: “في، بس الكيلو بـ22 جنيه ونص”.
“عايزين نعيش” مبادرة لمقاومة ارتفاع الأسعار بعد “تعويم” الجنيه
تواجُد السُكر الشحيح بالأسواق وغلوّ ثمنه لم يقصر فقط على الحارات والدكاكين الصغيرة، فداخل “هايبر ماركت” الشهير، وفي أحد “مولات دمياط الجديدة ، يقف رجل أربعيني بوجه بائس في طابور طويل للحصول على مُبتغاه، يقول: “عُمري ما اتخيلت إني أقف في طابور عشان كيس أو كيسين سكر
رحلة بحث شاقة….
على طريقة “إحنا النمل فين السكر”، إحدى الجمل الشهيرة في فيلم “صرخة نملة”، قضى رجلٌ خمسيني-غاضب الوجة- أكثر من 4 ساعات يبحث عن كيس سكر، وعقب رحلة بحث شاقة في عدد من المحال التجارية، قرر الهروب من جشع التجار، وكبار المحتكرين الذين يطمعون في تحقيق مكاسب كبيرة عن طريق تعطيش الأسواق، مع وجود أزمة حقيقية داخل بطاقات التموين.