الشاعره/ د .أحلام الحسن
إن أهمية القلم تأخذ المكانة الأولى في كل المجتمعات، دينيا .. أدبيا .. اجتماعيا .. إيجابا أو سلبا ،فله الدور الفعال في بلورة الأفكار وفي إصلاحها أو تدميرها .
فالقلم أحد السلاحين ، وهو أمانةٌ أيّما أمانة ، وخطورة أيّما خطورة ، وعهدٌ يحمل مسؤوليته الإنسان أمام ربّه ومجتمعه ، فهو ترجمان النفس واللسان والعقل ، وما تحتويه من قيمٍ ومبادئ ، وهو ضمير الكاتب والمؤلف والشاعر والفقيه والمدرس وكل صاحب قلم .
فهو إداة البيان والتوضيح والبناء .. وهو أداة التّضليل والتعتيم والهدم !
إمّا أن يُدمّر وأما أن يهدم ..
الكاتب الذي يحمل أمانة قلمه ، هو ذاك الإنسان الذي يشعر بإنسانيته وإنسانية الآخرين .
القلم أمانة ورسالة ومبدأ يخدم البشرية جمعاء .
العالم بحاجة لأقلامٍ نزيه تتحسس آلآم المجتمع فتساهم في ترميم تلك الآلام والجروح ،وخلق المحبة في المجتمع .
نحن بحاجةٍ للأقلام النزيهة ، المترفعة عن العنصرية والجهل والضلال .
نحن بحاجةٍ لأقلامٍ تعرّي تلك الوجوه التي تبرقعت ببرقع الاسلام .. والاسلام منها بريء .
نحن بحاجةٍ لأقلامٍ بعيدة عن الثرثرة الغير مجدية .
نحن بحاجة لآقلام تجهض الأفكار الموبؤة المسمومة والتي سممت عقول الشباب فأضاعت مستقبلهم باسم الدين تارة وبالفساد الأخلاقي تارة أخرى .
لسنا بحاجةٍ لأقلام النفوس المريضة .. لسنا بحاجةٍ للأقلام المتطرفة والهادمة .
لسنا بحاجةٍ لآقلام ومجلات وقنوات الدعارة والشذوذ والتطرف الآخلاقي .
القلم أمانة في عنق الفقيه والعالم والمدرس والكاتب والشاعر والمحلل والصحافي وكل صاحب قلم ، وعليهم تقع مسؤولية توعية المجتمعات وتحذيرهم من الإنجراف وراء الأقلام المدسوسةوالمغلفة زورا بطابع الإسلام وهو بريء منها.
فهل تستجيب الأقلام الطّاهرة والنزيهة ؟