الشاعره / د . أحلام الحسن
عراقُ المجدِ مسعاهُ أصيلُ
وأرضٌ بالفداء لها دليلُ
إذا ما أقبلَ الجورُ العقيمُ
يباتُ صريعَ أبطالٍ قتيلُ
أيا أرضَ الحضارةِ والإباءِ
فلا ترضي لنا عدوًا يكيلُ
فَتيلُ الفتنةِ العاصي ثقابٌ
حذارِ بأنْ يُسارعكِ الفتيلُ
أَجنّةُ أرضكِ الأبطالُ ريعٌ
وليس بهم الخصيمُ ولا البخيلُ
وللماضي العريقِ لهم أعيدي
ففي الأفقِ انتصارٌ لا يَحُولُ
فيا مددَ العظيمِ لهم فأقبلْ
أمتْ فتنًا بنا ودمًا يسيلُ
جنودُ الشّعبِ قد جاءتْ تُهيبُ
صداهم كالخيول لهُ صهيلُ
تهبُّ وتُسرعُ الخطواتِ جهرًا
هُنا أهلي هنا نبعي الأصيلُ
فما عادتْ مجالسُهم تفيدُ
ولا أممٌ ولا أمنٌ نبيلُ
تداعتْ نحوَ قصعتنا البطونُ
بأفواهٍ وأضراسٍ أُكُولُ
بهذا أخبرَ المحمودُ عنهُ
غثاءٌ نحنُ تجرفُنا السّيولُ
أيادي القوم قد لعبتْ فنونًا
سُكارى الكأسِ ليس لهم عقولُ
متى نصحو يطولُ بنا البلاءُ
غزى أحلامَنا همٌّ وبيلُ
رسالتُنا إليكم يا ضمائر ْ
رويدًا أيّها الإفكُ الثّقيلُ
حرائرُنا كأنوارِ الدّياجي
نُجومًا لا يُطالُ لها سبيلُ