الخلاف بين الأسرتين. حوار مع مستشار مصر الثقافي بسفارة مصر باليابان البروفيسور إبراهيم مبروك

الخلاف بين الأسرتين
نزاع يصيب أغلب الأسر لتشتعل الأسرة
بالخلافات والنزاعات
وكثيرا ما يقع الزوج والزوجة ضحية لهذه الخلافات
وأحيانا تؤدي للفصال بين الزوجين
ويصبحوا ضحية للخلافات
هو يريدها له ولأسرته
هي تريده لها ولأسرتها
وأحياننا تكون الأمهات السبب لإشعال الخلافات
والدتها تسيطر عليها
والدته تسيطر عليه
من السبب وكيف يكون الحل؟
وكيف نتجنب هذه المشاكل بعيدا عن تدخل الأهل
ليتدخلوا في حياة أولادهم؟
وضيفي للحوار هو الدكتور إبراهيم مبروك
وأليكم نبذة مختصرة عن ضيفي
1 ـ أستاذ بهندسة الازهر قسم مدني(حاليا)
2ـ مستشار مصر الثقافي بسفارة مصر باليابان
3ـ مراجع خارجي بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد
4ـ أستاذ بجامعات اليابان. انكلترا. السويد. النمسا. الصين. ماليزيا.سنغافورة. الخ…….
5ـ بروفيسور سابق لدى اليابان
6ـ درس في دكتوراه الهندسة .ماجستير الهندسة. جامعة أوساكا
7ـ وزير مفوض بالسفارة المصرية باليابان
أهلا بك دكتور إبراهيم مبروك وشكراً لقبولك الدعوة
اسمح لي أن أبدأ حوارنا

تدخل أسرتى الزوجين سببا للخلافات الزوجية

1ـلماذا يتدخل الأهل بين الزوجين؟

الأسباب متعددة، فبعضها يرجع إلى الأهل، وبعضها بسبب أخطاء من الزوجين تدفع الأهل إلى التدخل، أياً كانت الأسباب، فمهم جداً أن نعرفها حتى نستطيع تحديد الحل المناسب.

شعور الآباء بالوحدة والفراغ بعد زواج الأبناء لضعف الصلات بباقى أفراد العائلة، وعدم قضاء أوقاتهم فى أى أنشطة.
اعتماد الآباء على الأبناء بشكل زائد، كالانشغال بهم طوال الوقت، استبدال الأم زوجها الذى توفى بالابن الأكبر أو الولد الوحيد، الارتباط العاطفى أو النفسى للوالدين بالأبناء.. إلخ.
خوف الآباء من فقدان أهميتهم فى حياة الأبناء.
عدم الاستقلال المادى، مما قد يسبب الكثير من الاحتكاكات ويعطى مجالاً للتدخل فى كيفية إنفاق المال وما إلى ذلك.
عدم انتباه الآباء إلى احتياج الزوجين الجدد إلى الاستقلالية.
قد يرى الآباء أن التعبير عن آرائهم فى القرارات التى يتخذها الزوجان مثلاً وغيرها، من السلوكيات التى يعتقد الزوجان أنها تدخل، قد يرى الآباء أن هذه السلوكيات نوع من الاهتمام.
أحياناً يختبر الآباء ولاء الأبناء عن طريق الاعتماد عليهم فى تلبية طلباتهم وقضاء حاجاتهم وتقديم الدعم لهم، انتقاد الشريك الجديد لرؤية رد فعل الابن/الابنة..إلخ.
إخبار أحد الزوجين أهله عن كل شيء يحدث بينه وبين شريكه، أو عن كل شيء يخص شريكه، وعدم تمييز الأشياء التى لا ينبغى أبداً أن يعرفها أحد غير الزوجين.
هروع الزوجين إلى الأهل فور حدوث أى مشكلة بينهما، نتيجة لضعف التواصل بين الزوجين واحتياجهما إلى طرف ثالث ليحل لهما مشاكلهما.
الاعتماد الزائد للابن أو الابنة على الوالدين، مثل الاعتماد عليهما فى اتخاذ القرارات، وإخبارهم بكل شيء.. إلخ.

2ـما هى خطورة استسلام الزوجين لتدخلات الأهل ؟

ضياع خصوصية الحياة الزوجية.
ضعف الحميمية بين الزوجين ونمو الجفاء بينهما.
تضخم المشاكل لتدخل الآخرين إما بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق تحريض أحد الطرفين ضد الآخر.
تنامى الغضب المكبوت داخل الزوجين، حتى تأتى لحظة ينفجر فيها أحد الزوجين فى وجه الأهل ولسبب قد يبدو تافهاً.
حدوث الخلافات مع الأهل وتوتر العلاقة معهم، بحيث لا تصير النفوس صافية، وقد يصل الأمر إلى القطيعة.
ربما يؤدى الاستسلام لتدخل الأهل إلى انهيار الحياة الزوجية وحدوث الطلاق بين الزوجين.

3ـ كيف تتعامل الزوجة مع تدخلات الأهل فى حياتها الزوجية ؟

إليكِ بعض النصائح والاقتراحات، اختارى منها ما يناسبك:

تحدثى مع زوجك بشأن دور الأهل فى حياتكما حتى تتأكدى أنكما متفقان، اتفقى معه على المجالات المسموح وغير المسموح للأهل بالتدخل فيها، والحدود التى توضع مع الأهل قد تشمل.. طلب النصيحة، التعاملات المالية، الزيارات، المكالمات الهاتفية، قضاء الإجازات، تربية الأبناء.. إلخ. وطبعاً هذه الحدود تختلف من أسرة إلى أسرة.
مساعدة الآباء على شغل أوقاتهم وتكوين علاقات جديدة من خلال ممارسة نشاط أو هواية وتكوين علاقات جديدة.
ابداء التقدير والاهتمام بالأهل من خلال الزيارات، والمكالمات، والهدايا، وقضاء حوائجهم، واستشارتهم بما لا يمس بخصوصية الزوجين.. إلخ، لطمأنتهم أنه مازال لهم مكانة فى حياة الأبناء.
الحرص على الاستقلال المادى عن الأهل والتكيف فى حدود القدرات المالية للزوجين.
تعلمى كيف تجيبين على الأسئلة التى لا تريدين أن تجيبى عنها بطريقة دبلوماسية، إما بتغيير الموضوع أو بالرد بكلام عام أو يفهم بأكثر من معنى.
إدراك أن بر الآباء هو المطلوب، وليس طاعتهم فى كل شيء أو إخبارهم عن كل شيء، فبما أن كل إنسان يتحمل نتيجة اختياراته فى الدنيا والآخرة، فالمنطقى والعدل أن يكون له الحرية فى هذه الخيارات، وعلى الزوجين مقاومة الابتزاز العاطفى وإشعارهم بالذنب باسم الدين.
الاستماع إلى آراء الآباء باحترام، ثم اتخاذ الزوجين القرار المناسب لهما.
احترام كلا الزوجين لشريكه فى وجوده وغيابه، وعدم السماح لأهله بالتحدث عن شريكه بشكل جارح أو غير لائق.
ربما يتطلب الأمر أن يتحدث كل من الزوجين مع أبويه بشكل هادئ ولبق حول طبيعة الحياة والعلاقات الجديدة وأهمية الخصوصية، مع طمأنة الأهل أنهم سيظلون محل تقدير، وأنه لا يمكن الاستغناء عنهم.

الخصوصية ليست جفاء، ولكن ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده.. أليس كذلك؟

4ـ ماهى الطرق التى يمكن أن تتبعها الزوجة لتكسب حماتها وأهل زوجها؟

لتنعمى بحياة هادئة وتقللى المشاكل من أجل أن يتمتع أبناؤك بالصحة النفسية التى توفر لهم السعادة والنجاح فى حياتهم.
ولأن الأمر يستحق ومهم لكل زوجة، فقد جمعت لزوجات بعض النصائح من هنا وهناك لتكسب قلب حماتها وأهل زوجها بشكل عام:

تهادوا تحابوا: لا يجب أن تكون الهدايا فخمة أو غالية الثمن، ولا يجب أن تكون مرتبطة بالمناسبات ولكن إذا وجدتِ فى طريقك شيئاً يصلح لأحد من أسرة زوجك فيمكن أن تشتريه له.
ركزى على مميزاتهم وتعلمى كيف تتكيفين مع العيوب وتتقبليها برضا.
دعيهم يشعرون أنكِ فرد من العائلة يهمك كل ما يهمهم، كونى أول المتواجدين والمشاركين فى السراء والضراء.
اذكرى فضل حمويك فى تربية زوجك
اطلبى من حماتك النصيحة بشأن الأمور المختلفة كإعداد الطعام وتربية الأبناء
اجلسى بجوارها واطلبى منها أن تحكى لكِ عن زوجكِ فى طفولته، وعن ذكريات شبابها
اخرجى مع حماتك أو أخت زوجك إذا احتاجت إلى مرافقتك لها فى أحد المشاوير.
احرصى على زيارة أهل زوجك بصفة منتظمة وليس فى المناسبات فقط.
وإذا كنتِ تسكنين بالقرب منهم فاسأليهم إن كانوا يحتاجون منكِ شيئاً تشترينه لهم عند العودة.
ضعى فى ذهنك أن الخلافات أمر طبيعى وحتمى حتى لا تتسبب أصغر مشكلة فى إرباكك.
لا تستقوى بزوجك على أهله إذا حدثت بينكِ وبينهم مشكلة حتى لو كنتِ على صواب، ودائماً ركزى على الحلول لا على المشاكل.
إذا وقع خلاف بين زوجكِ وأهله فاسعى إلى الإصلاح بينهما، ولا توغرى صدر زوجك ضدهم لأنه سيتصالح معهم بعد فترة تطول أو تقصر، وسيبقى متذكراً تصرفك.
عاملى حماتك كما تحبين أن تعاملك زوجة ابنك أو زوج بنتك فى المستقبل، واجعليهم يشعرون أن زواجك من ابنهم أضاف ابنة إلى الأسرة ولم يخطف منهم ابنهم.
اعلمى أن اختيارك لزوجك وقبولك الارتباط هو قبول ضمني لأسرته
وأخيراً، لا تحولى كل خلاف بسيط إلى مشكلة كبيرة ودعى الأمور الصغيرة تمر

5ـ كيف تتعامل الزوجة مع الحالة المزاجية السيئة لحماتها ؟

حماتك هى أم زوجك، شئتِ أم أبيتِ فقد أصبحتم عائلة واحدة، وهى فى هذه الحالة تكون بمثابة والدتك أيضاً، حاولى احتواء حماتك كما تحتوين والدتك تماماً، ولكن إذا فشلتى فى مهمتك أقدم لكِ 5 نصائح قد تساعدك فى التعامل معها بصورة أفضل.

تذكرى أن فوزك قد يعنى خسارتها.. عليكِ بالتعاطف معها، قد تشعر حماتك أن بزواجك قد فقدت «طفلها» الذى هو زوجك، حاولى أن تضعى نفسك مكانها، وتذكرى أن شعورها بالنفور من ناحيتك هو ليس مشكلتك فى الأصل ولكنه مشكلتها هى، لا تعمقى من هذا الشعور بإبعاد زوجك عنها، اجعليها تشعر أنها فازت بابنة بدلاً من أن تخسر ابنها.
عندما تتحدثين مع زوجك عن والدته لا تقيميها.. لن يتحمل زوجك وصف والدته بطريقة غير لائقة، لأنها فى النهاية والدته، حاولى أن تظلى موضوعية فى جميع الأحوال، لا تقولى له «إنظر ماذا فعلت والدتك المستبدة»، ولكن قولى له «لقد اكتشفت أن والدتك تحدثت إلى منظم الحفلات لتقوم بالتغيير بدون الرجوع إلينا».
لا تفتعلين الشجار ولكن دافعى عن نفسك.. أنتِ ناضجة ولديكِ طريقتك فى إدارة أمورك، إذا أرادت أن تملى عليكِ حماتك طريقة عمل وصفة معينة مثلاً، أو طريقة طى الملابس، ولم ترق لكِ هذه الطريقة، فعليكِ مواجهتها بأن لكِ طريقتك فى فعل الأمور وهى تريحك أكثر من أى طريقة أخرى.
إذا كنتِ متضايقة، لا تتركين الأمور تخرج عن حجمها الطبيعى.. إذا تهربتى من الدفاع عن نفسك، قد يزيد ذلك من إحساس النفور من ناحيتها، على سبيل المثال إذا قالت لكِ لقد أحضرت لكِ سكر دايت حتى تحافظين على وزنك، لأنها تراكى سمينة وهذا شىء يضايقك، ردى عليها بأدب «شكراً لإهتمامك، ولكنى لا أحب أن أتناول السكر المصنع.
عندما تشعرين بالإحباط ، تذكرى زوجك.. أبداً لا تنسى أنكِ وحماتك تتشاركون على الأقل فى حب شخص واحد هو زوجك، عندما تشتد النزاعات توقفى لتفكرى أن هذه المسائل قد تؤذى زوجك نفسياً وتجعله محتاراً فى صف من يقف، لا تعكرى صفو حياتك بالمهاترات مع حماتك.

6ـ كيف تتصرف الزوجة اتجاه تعليقات حماتها اللاذعة ؟

ليس من الضرورى أن تظلى تعانين من حماتك وتصرفاتها وتعليقاتها اللاذعة طوال الوقت، إليكِ بعض النصائح لكيفية التعامل مع حماتك الصعبة.

1- تجنبى تصعيد النزاع

ابعدى نفسك نفسياً عن حماتك: لا تفكرين فيها كشخص مقرب منكِ، إلا إذا كانت لطيفة معكِ، لا تنادينها بأمى وإلى ذلك.
تعرفى على الأسباب الشائعة لتسلط الحموات: قد لا تحب أن تكون المرأة الثانية فى حياة ابنها، لا تحب انحصار أهميتها فى حياة ابنها، أو إنها ببساطة تختلف عنكِ كلياً فى شخصيتها، التعرف على السبب يساعدك فى عدم أخذ الخلاف بشكل شخصى، مما يساعدك على التعايش معها بسلام.
حاولى الابتعاد قدر المستطاع: لا تذهبى لزيارتها فى أوقات متقاربة، حتى تقللى من أسباب الاحتكاك والخلاف بينكما.
تذكرى أنها لن تتغير: من شب على شىء شاب عليه، لذلك جدى طريقة للتعايش مع طبيعتها المختلفة عنكِ.
حاولى الابتعاد عن أى شىء قد يخلق الخلاف بينكما، أو يستفزها لبدء مشاجرة معكِ.
إذا كانت المواجهة لا بد منها، كونى صريحة بدون أن تجرحيها أو تتخطى حدود الأدب واللياقة.
فكرى فى زوجك وأبنائك عن التعامل معها، فأنتِ لا تريدين أن تجرحيهم بعدم اتفاقك مع حماتك، خططى لعلاقتك معها على هذا الأساس.

2- ارسمى حدود لحياتك الشخصية

ارسمى حدودك مع حماتك، مثلاً لا تسمحى لها بالتدخل فى خصوصياتك، أو أن تتصل بكِ فى وقت متأخر من الليل، كونى لبقة ولكن حازمة، فزوجك فى الغالب لن يواجه والدته بهذه الحدود، فعلى عاتقك ستقع هذه المهمة.
إذا كانت حماتك لا تفهم الحدود بالإشارة إليها بطريق غير مباشر، كونى صريحة وعبرى عن هذه الحدود بوضوح، مثلاً «أنا أرفع التليفون بعد الساعة العاشرة مساءاً، إذا أردتِ شيئاً فيمكنك الإتصال بى فى الصباح».
لا تتهاونى فى تطبيق الحدود التى رسمتيها خصوصاً فى أول الزواج، احزمى أمرك لترتاحى فى معاملاتك مع والدة زوجك فى المستقبل.

3- اطلبى مساعدة زوجك

آخر ملجأ لكِ هو إدخال زوجك فى المعادلة إذا فشلت جميع المحاولات، تكلمى معه عن شعورك، واشرحى له ما يؤذيكِ من كلام حماتك بدون انتقاد، مثلاً «أنا أعرف أن والدتك قد لا تقصد الإساءة لكنه حدث اليوم فى الموقف الفلانى»، «فى المستقبل إذا سمعت مثل هذا الشىء أرجو منك أن تدافع عنى أمامها.
من المهم أن تحصلى على دعم زوجك لتصحيح مسار العلاقة بينك وبين والدته، لأن ذلك سيصب فى صالحه فى نهاية الأمر.

ماهى العبارات التى يجب تجنب قولها مع الحماة ؟

بما أن ألسنتنا قد تتسبب لنا في إفساد العلاقات ، فإليك بعض العبارات التى يجب تجنب قولها لحماتك حتى تكسبي حبها.

ابنك طلع حبيب كبير
قد تغار الأم عندما تجد أنها لم تعد المرأة رقم 1 في حياة ابنها بعد أن أصبح لديه زوجة يجد عندها الحب ويتشاور معها في أموره، كما أنها ربما تخشي أن تأخذيه من عائلته، أو ربما كان ابنها المقرب الذي ترتاح معه وتعتمد عليه. علاقتك بزوجك أمر يخصكما أنتما الاثنين فقط، لا تذمي ولا تسرفي في المدح.

أنت انتخبت إزاى ؟
الكلام في السياسة كفيل بأن يحول أي مناقشة إلى خناقة، وربما يصل الأمر إلى قطع العلاقات. اتفقا ألا تتفقا، غيري الموضوع، حاولي بقدر الإمكان التحدث في الموضوعات غير الخلافية (تجنبي أيضاً الكلام في شئونك المالية، زواجك السابق إن كنتِ متزوجة من قبل).

ماكانش فيه داعي تتعبي نفسك يا طنط، أنا عندي، أنا مش باحتاجها…الخ
إذا أحضرت لكِ حماتك هدية، فاقبليها شاكرة. فقد اشترتها وقُضِي الأمر. ما يعجبك وينفعك استخدميه، وما هو غير ذلك فيمكنك أن تستخدميه أمامها فترة قليلة قبل أن تتبرعي به أو تعطيه لشخص آخر.

أنتِ بتحبيهم أكتر من أولادي
قد تشعرين أن أحفاداً آخرين محببين لدى حماتك أكثر من أبنائك. والكلام بهذا الأسلوب لن يجعلها تحب أبناءك أكثر. أولاً، ضعي في اعتبارك أنها ربما تعبر عن حبها لأبنائك بطريقة مختلفة. ربما تشعر أن إسهاماتها أو اهتمامها بأبنائك غير مُرَحَّب بها من قِبَلِك. ربما تكونين بحاجة إلى توطيد علاقتك بحماتك أكثر. وربما يغبطك الآخرون على عدم تدخل حماتك في حياتك.

حضرتك متفهميش في أساليب التربية الحديثة
استمعي إليها، خذي ما يعجبك واتركي ما لا تقتنعين به.

مش هاخليكِ تشوفي أولادى مرة تانية
لمصلحة أبنائك أولاً، حافظي على العلاقة بين أبنائك وجدتهم.. تجنبي إدخالهم طرفاً في الخلافات بينك وبينها أو استخدامهم ككارت تضغطين به عليها. هذا الأسلوب سيؤدي إلى تفاقم المشكلات لا حلها.

حضرتك مش بتساعديني خالص
ربما لأنكِ لم تطلبي المساعدة، أو أنها لا تعرف كيف تساعدك، ربما لا تريد التدخل في حياتك، أو تخشى رد فعلك إن تدخلت بالمساعدة من تلقاء نفسها. إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدة فاطلبيها بوضوح. لا تتوقعي أن يقرأ الناس أفكارك.

حضرتك تقدري تنورينا في أي وقت
عملياً ليس هناك أحد مستعداً لاستقبال الناس في أي وقت. كوني لطيفة ولكن الاعتدال في كل شئ أمر جيد. ووضع الحدود مع الناس ليس جفاءً ولكنه لصالح الحفاظ على العلاقات.

ليه ماعلمتيش ابنك يكون منظم، يساعد في البيت…الخ ؟
ومن علم أبناءه كل شئ؟! نحن بشر، والكمال لله وحده. تجنبي لوم حماتك على أخطاء زوجك أو نقاط ضعفه فهذا لن يفيد، وعالجي هذه الأمور مع زوجك.

ذوقك قديم وطريقتك في الطبخ مش صحية
طبيعي أن نكون مختلفين. حاولي ألا تقولي إلا الكلام الطيب. ما يعجبك أثني عليه، وما لا يعجبك فاستخدمي التعريض أو التورية (كلام تقصدين به شيئاً ويفهم السامع شيئاً آخر، أو كلام عام يفهم كل واحد منه ما يريد). مثال: حماتك تسألك “إيه رأيك في البامية؟” إذا قلتِ: حلوة وهي لا تعجبك يكون ذلك كذباً، لذا يمكنك أن تقولي “تسلم إيديكِ يا طنط”.. أنت لم تقولي “حلوة” أو “وحشة” ولكن غالباً سيفهم من هذه الجملة أنها أعجبتك.

[ad id=”1177″]

ابنك اتغير للأحسن لما اتجوزني
هذه الجملة قد تفهم أن أسرته كانت عقبة في طريق نجاحه. كما أنه لا داعي لقولها. المهم أن تشعري أنتِ وزوجك بذلك. دعي الآخرين يرون ذلك من خلال التغييرات الفعلية التي يلمسونها في زوجك وليس من خلال الكلام.

8ـ هل من نصيحة موجزة تقدمها للزوجين إذا ما أصر الأهل على التدخل فى حياتهما ؟

عليهم بالصبر وإعتبار ذلك إبتلاء من إبتلاءات الدنيا وليتذكر الزوجان ثواب الصبر حيث يقول الله تعالى :
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر 10)

وأذكرهم بآيات الله فيما يخص المعاملات البشرية حيث يقول:
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت 34)

وقال أيضا:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ …….. (البقرة 178)
فإذا كان الله تعالى يأمرنا بالمعروف والإحسان بدلا من القصاص فمن باب أولى أن يكون المعروف والإحسان مع الحموات .

[ad id=”1177″]

وليعلم الزوجان أن الصراع يزيد من حدة الصراع والشر يزيد من حدة الشر …. والمسامح كريم.

وأن ثمرة حسن الخلق مع الصبر يجعل الزوجة والزوج يحشران مع النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: أقربكم منى منزلة يوم القيامة أحسنكم أخلاقا .

***
أشكرك دكتور إبراهيم لسعة صدرك وقبولك دعوتي وأسعدني الحوار معك
وتشرفت بالحوار معك

*أشكر الكاتبة الشاعرةالقديرة الأستاذة روعة الدندن على إقتحامك لفكرة هذا الحوار وعلى جرأتك فى تناول هذا الموضوع الرائع الذى يمس حياة ملايين الشعوب العربية
فدائما ألمس فى كتاباتك وأشعارك وحواراتك إبداعات بأسلوب جديد لرسم البسمة على وجوه البشرية جمعاء .
لقد عهدت فى كتاباتك وأشعارك وحواراتك أنك تختارينها بدقة وعناية فائقة ليس لنيل ألقاب ولا لنيل شهرة أو مجد أو عز أو رفعة أو جمع مال وإنما لهدف واحد فقط هو تحقيق رسالة سامية لنيل رضا الله

أشكرك مرة ثانية سعادة الدكتور لهذه الكلمات التي اعتبرها
أعظم شهادة تقدير منحت لي
إلى اللقاء مع ضيف جديد وقضايا اجتماعية
ضمن حوارات روعة

روعة محسن الدندن

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment