علِّمي إبنى يحبك… رسالة من جندي مصري – بعد حرب 73

[ad id=”1177″]
بابعت جوابي ِلِّلي ما في ف قلبي غيرها
كل السلام م القلب طالِع ــ
للقلب دوغري .
شوفي يا نوارِتْ حياتي :ـــ
جوابي ده ــ
كاتبه بأهاتي .
أصل الحكاية إني أنا ــ
من كام سناــ
كنت اللي مش شايف إيديه قاعد بنسأل نفسي:
طب كل اللي حاصل يطلع ايه .. ؟
وإزاي وليه .. ؟
كنت المسافر تحت بير مالوش قرار
الموت .. فرار ..
والهم دا كان فوق كتافي ــ
تقوليش جبال .
والأدهي من دا إننا من قبل ما يكون الميلاد مهما يكون الخوف عَفِي ــ
مهما يكون الكون سواد ــ نِطْرَحْ رجال ..
من كام سنا أنا كنت انا ويَّا اللي زييِّ ــ
حاسِّين حياتهم ما لهاش تمن ..
ما لهاش وطن . قاعد ننادي :
ياشجرة الروح العفيَّه ضَلَّلِي ..
لمي عيالِك تحت ضِلَّك واصهلي سامحي كل الموجودين علي باب دخولك .
عمره ما كان تفريط ف ذره من حدودك .
عمر السكات ما كان أمل ــ
بيعيش ف ليله مضلِّمه .
يا شجرة الروح العفيه ما تفكريش .
الحِمْل منك ع الكتاف ــ
حسِّينُه ريش .
إنتي الكبيره ــ
غصبن عن اللي يسوا ــ
واللي ما يساويش .
الصوره باينه بدون رتوش ــ
ما بترونيش الميه بغير رضاكي والهوا ــ
لو ما مرِّش من سماكي ما اشمهموش ولا إن أدوق طعمك يا زاد ما أكلتِهوش .
الحب ليكي معادش ينقال بالكلام أو ينكتب فوق الورق . الحب….
معناه العرق . الحب اللي آنا أعرفه ــ
معناه حريق . معناه طريق فيه دمِّنا ..
تحت رجليكي يا حلوه بيندلق .
يا شجرة الروح العفيه ــ
إتمددي فوق المحن .
دا انتي اللي علِّمتي الزمن إزاي بيحسب عمر كل الأُمهات .
ودا صاحبي جنبي قاعد بقولِّي :
إمتي النهار ؟
أنا قلتله لسه ما فاتش .
والأغنية يا صاحبي لسَّه مانتهتش .
سيبك يا صاحبي م اللي فات .
لازم نغني الأغنيه .
لما ينده فينا صوتها اللي أحلي م النايات .
وِِدَّوْرِتْ أيام حياتنا م السكات .
كنَّا بنحسبْ ــ
إزاي تكون فرحتنا .
لما يبتدي وقوفك بموتنا .
سَرَخْ النهار ف وِش ليلك الطويل .
الموت جميل .
والموج مفرود شراعُه فوق الميَّه يجري .
طلَّع المكتوم جوَّانا نارْ . الزفير طالع شرارْ ــ
والأرض من فرحتنا بينا ــ
يتجري بينا في طريق الإنتصارْ .
ودا أول الدرس ابتدا ..
وكِلْمِتْ السر اللي كانت بينا ـــ
إنتي ـــ والنِدا .
الله أكبر كات شرارِتْ لِ نفجار .
والشوق لحضنك بعد طول الإنتظار .
كل السواعد فاتت وعدَّت فِ الحديد .
وادي الصوابع ع الزناد ــ
من إيد لِ إيد. والدم يحلم بانتصارك جوا كام مليون وريد .
والكل غنَّي الأغنيه .
واتحقق الحلم اللي كان مهر ابتسامتك .
يا للي ضِحْكِتْ وشِّك المليان أمان ــ
بتهزِّنى .. بتردني ــ
بترجَّع الإحساس بطعم وجودي فيكي .
أنا مُش حاميكي ــ
دا إِنتي إِللي حامياني أنا ــ
علشان وجودي أصلُه بيكي .
يا شجرة الروح العفيَّه اطمِّني ..
عمر انتظارالموت عشانك إنتي يهمني .
وحنخلِّي إبني يبقي زييِّ فِ حبُّه ليكي .
بس لو كان القدرأسرع ــ
عليكي تعلِّميه .
إزاي يكون زييِّ أنا ..
لَمْلِمِيه من برَّا نفسُه ورَجَّعِيه للحضن تانى .
ِيرْجَعْ زمانه بعد موتى ــ
أحسن كتير من مِيْتْ زماني .
علِّميه يدق بين إِديكى ألف سيف .
ما تخليهوش يحس إنِّه ــ
فوق ترابك زي ضيف .
علِّميه يغزل بحبك ألف مدفع ألف مصنع
/ ألف مادنه علِّميه إزاي حيقرا في كتابك إزاي يموت علشان ترابك .
يا شجرة الروح العفيَّه ــ
إسمحي لي إن أكتب لك نهاية الجواب
/ كل اللي قلته فِ حقك إنتي ما هوش كفايه والنهايه في جوابي ـ
ـ ما هش نهايه .. دي البدايه.
للشاعر الكبير برهان غنيم
[ad id=”1177″]

 

Related posts

Leave a Comment