[ad id=”1177″]
نشأ “إكرامي”، و”ميرفت” ، في المنطقة الشعبية، وظنا أن القدر سيبتسم لهما ويجمعهما “عش الزوجية”، لكن “الفراق” قال كلمته، فتزوج هو بـ”رباب” التي تقطن بمنطقة الموقف ببشتيل بالجيزة، وينتقل للإقامة بشقة في شارع الحداد، وينجب منها 3 أطفال، بينما أصبحت “ميرفت” في عصمة تاجر من أصول صعيدية رزقت منه بطفلين، حسب “عاطف” شقيق إكرامي الأكبر.
[ad id=”1177″]
منزل المجني عليه
بعد مرور أكثر من 15 عاما، جمعت الصدفة الحبيبان بمنطقة الوراق، لقاء استمر دقائق معدودة تحدثت فيها الأعين، واتفقا ألا يكون الأخير، طوال طريق العودة، مرّ شريط الذكريات أمام “ميرفت” لتسبح في ملكوت آخر، قطعه صوت هاتفها الجوال “ميرفت كنت محتاجك تدي ابني الكبير درس خصوصي”، فأيقنت أن بإمكانها إعادة “المياه لمجاريها” ثانية.
[ad id=”1177″]
لم تحتاج زوجة إكرامي وقتا طويلا لاكتشاف حقيقة الأمر بوجود علاقة بينه و”مدرسة الأولاد”، حيث اعتاد المكوث في المنزل وقت حضورها، فتعددت الخلافات بين الزوجين، ووصل الأمر للطلاق، يؤكد شقيقه عاطف لمصراوي.
أيام قليلة مرَّت على ترك “رباب” المنزل مصطحبة نجليها للإقامة مع والدتها بمنطقة النهضة، فقرر إكرامي عرض الزواج على “الحب القديم” التي زعمت انفصالها أيضا عن زوجها، فتزوجا عرفيا داخل شقة بالطابق الخامس بشارع محمد مبروك ببشتيل، حسب صديقه تامر ريشة.
[ad id=”1177″]
فرحة “إكرامي” لم تدم طويلا، بسبب خوف “ميرفت” من انكشاف أمرها أمامه، فتوجهت إلى والدته وطالبتها بإقناع نجلها بمنحها ورقة الزواج العرفي “عاوزة أرجع أعيش مع عيالي”، لكن طلبه قوبل بالرفض “مش هطلقها دي مراتي”.
وأصرت والدة إكرامي على إنهاء تلك الزيجة التي لم ترض عنها قط، فطالبت شقيقه عاطف بإنهاء الأمر، “طلبت منه مفتاح شقته أبات ليلة على أساس إني غضبان مع مراتي” يشير “عاطف” إلى أنه اتصل بـ”ميرفت” وطالبها بالحضور، وحصلت على ورقة الزواج وكارت ميموري وخاتم زواجها.
[ad id=”1177″]
وعقب مرور سنة، استطاع إكرامي إقناع ميرفت ثانية، واصطحبها إلى شقة والدته، مستغلا حصوله وأشقائه على نسخة، وفوجئت العجوز بنجلها في أحضان “ميرفت”، فقررت تغيير “الكالون” وطالبته بعدم الحضور رفقتها ثانية، لتنقطع علاقة الابن بوالدته بعدها، تؤكد زوجة “عاطف” في حديثها
يؤكد شقيق إكرامي أن الأخير حرر ورقة زواج أخرى من “ميرفت”، لم تفارق حافظة نقوده قط، لتستمر علاقة العشيقين، حيث تقضي “ميرفت” 3 أيام في الأسبوع بمنزل إكرامي، مستغلة تواجدها بنفس المنطقة بشكل يومي عقب دخولها كشريكة في مشروع دار حضانة “أولاد المستقبل”، لكن الأمر لم يدم طويلا، حيث دبت الخلافات بينهما، وتجددت مطالبتها له بمنحها ورقة الزواج، فما كان منه إلا تهديده لها، حسب تحريات المباحث.
[ad id=”1177″]
اختمرت في ذهن “ميرفت” فكرة التخلص من “إكرامي” خوفا من الفضيحة والسجن، فاتفقت مع سيدة تعمل لديها بالحضانة، تدعى سارة، على استدراجه لشقتها مقابل 20 ألف جنيه، بزعم عرض الشقة للبيع، تزامنا مع اتصالها به، مطالبة إياه بوجود مشترٍ خليجي لشقته.
حضر “إكرامي” للشقة، ووضعت له ميرفت وسارة أقراصًا مخدرة في مشروب النسكافيه، وعقب استغراقه في النوم، استولت المتهمتان على المبلغ وهاتفي محمول، ثم ذبحاه وقطعا جسده بالساطور إلى 5 أجزاء، ووضعاها داخل 3 أكياس، ثم ألقوا الجزع بترعة المتربة بإمبابة، وباقي الأجزاء (الرأس، الذراعين، الخصر، الساقين) في نهر النيل من أعلى كوبري الوراق، حسب تحريات مباحث أوسيم.
المتهمة الرئيسية
اتصل “عاطف” بشقيقه للتأكيد على موعدهما الذين اتفقا عليه “كنت اتفقت معاه نشتري عربية لمراتي مخصصة لمتحدي الإعاقة”، يوضح الشقيق الأكبر لـ”إكرامي” أنه أراد أيضا إخباره بحضور شقيقهما إسلام من الجيش، لكنه وجد هاتفه مغلقا طوال يومين، فتوجه إلى شقته، لكن دون جدوى، فقرر كسر الباب، فوجد “العصافير” -التي كان يعشقها إكرامي- قد نفقت من الجوع والعطش، ليتسرب الشك إلى داخله “لو هيسافر كان سابهم مع حد من أصحابه”، يؤكد عاطف أنه حرر محضرا بتغيبه بقسم شرطة أوسيم، وألحق به أوراق هاتفه على أمل الوصول له.
[ad id=”1177″]
الصدفة
الصدفة جمعت بين والدة إكرامي وميرفت أسفل نزلة الطريق الدائري ببشتيل، فتشبثت بها أمام المارة “وديتي ابني فين” فأجابت “أنا معرفش عنه حاجة من سنتين”، وطالبتها بالانصراف، واعدة إيها بالحضور إلى منزلها في المساء.
قبل أيام من عيد الفطر المبارك، وجدت “ميرفت” نفسها في جلسة استجواب من قبل والدة إكرامي وشقيقه عاطف وعمه -الذي قدم من بني سويف- لكن إجابتها لم تتغير، متمسكة بأنه “كان بيموت فيا وأسراره معايا بس سبته من سنتين”، فرد شقيقه “إزاي وهو مديني كارت عليه صور ليكي من قريب”، لترد “كان بيجبرني أجيله 3 أيام”، ومنحتهم كارت ميموري به مقطع فيديو وصور لإكرامي مع سيدة أخرى محاولة خداعهم.
[ad id=”1177″]
المتهمة الثانية
أيقن شقيق إكرامي أن تلك السيدة وراء اختفاء شقيقه، فاستل سكينا من المطبخ، وهددها حال عدم إخباره بمكان إكرامي، لكن عمه منعه وأخبرها “قدامك أسبوع تقولي بعده هو فين”، لتغلق بعدها هاتفها وتختفي من المنطقة، فقررت الأم الذهاب إلى المقدم محمد أبو القاسم، رئيس مباحث أوسيم، وقصت له ماحدث، وأنها تتهم “ميرفت”.
[ad id=”1177″]
الخميس الماضي، واجه رئيس المباحث “ميرفت” بأقوال شقيق إكرامي “يوم ما اختفى كان معاه 90 ألف، وإيصالات أمانة كان واخدها عليا”، فسألها الضابط “أخدتي الإيصالات؟”، فأجابت بالنفي، فأيقن وقتها أنها مفاح حل اللغز.
استمرت جلسة مناقشة “ميرفت” حتى الرابعة فجر الجمعة، أقرت بقتلها “إكرامي” بمساعدة “سارة” التي قطعته 3 أجزاء بالساطور، معللة ذلك بأنه ابتزها لاستمرار العلاقة رغم رغبتها في الانفصال عنه، فكانت المفاجأة أنها جمعت بين الزوجين، وكذبت على “إكرامي” بأنها مطلقة.
تصادف خروج “عاطف” من مكتب رئيس المباحث مع دخول المتهمة الثانية، عقب ضبطها بمنطقة شبرا الخيمة فور استخدامها هاتف المجني عليه، لكنها أخبرته “أنا جاية في قضية سرقة ممكن تكلم لي محامي”، يشير عاطف إلى أن تركيزه الكامل انحصر على المتهمة الرئيسية فقط.
مصدر مسؤول بمباحث الجيزة، تحفظ على ذكر اسمه في تصريحات لمصراوي، أكد أن الواقعة تعد الأولى من نوعها “أول مرة نعرض متهمين على النيابة من غير جثة الضحية ولا أداة الجريمة ولا متحصلات”.
[ad id=”1177″]
وأوضح المصدر، أنه تم حل لغز القضية عقب مرور 4 أشهر على تغيّب المجني عليه، لافتًا إلى أنه لم يُعثر على الأجزاء التي ألقيت بنهر النيل بالوراق وإمبابة.
وأكد المصدر أن العقل المدبر لتلك الجريمة نفذتها “بشكل احترافي”، مشيرًا إلى أن مناقشتها من قبل رجال المباحث كانت مفتاح حل اللغز “لو هي ما اعترفتش ماكنش حد عرف حاجة”.
[ad id=”1177″]