المنوفية .احمد نوفل
في الوقت الذي ينادي فيه رئيس الجمهورية بضرورة تمكين الشباب والاهتمام بهم وتأهيلهم، وأن التعليم قضية أمن قومي، فهناك من يتحدي رغبة الدولة ويعبث بمستقبل مصر من خلال تدهور مستوي خريجي الجامعات وتدمير مستقبلهم، فالتجاوزات كثيرة ومتعددة الأشكال، فهناك كثير من الخريجين والطلاب الحاليين ضاع مستقبلهم لحرمانهم من أبسط حقوقهم في تعليم جيد وتدريب وتأهيل متميز، وذلك بفضل بعض القيادات الجامعية ممن يتقلدون المناصب داخل الكليات. الحالة التي بين أيدينا تدعونا إلي ضرورة التوقف كثيراً لتصرفاتها وتجاوزاتها في حق خريجي الكلية وكذلك الطلاب الحاليين، وضرورة رفع أصواتنا جميعا حتي تصل إلي السيد رئيس الجمهورية للتدخل الفوري ووقف كل الممارسات والتصرفات غير القانونية. الحالة التي بين أيدينا تخص ا/ م. م. عميدة كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات وتجاوزاتها في حق خريجي الكلية طول السنوات الثلاث الماضية وكذلك طلاب الكلية الحاليين الذين سيتخرجون بعد بضعة أيام، فبعد توقف العملي لطلاب قسم الدراسات الفندقية لأكثر من ثلاث سنوات والذي ترتب عليه تخريج دفعات غير مؤهلة تماماً ولا تعلم عن سوق العمل شيئاً، قامت عميدة الكلية بغلق المعامل أمام الدروس التطبيقية لمدة تجاوزت العامين وبالتالي تم تدريس هذه الدروس نظرياً فقط وتم حرمانهم من تطبيق واستخدام البرامج المستخدمة في سوق العمل، بجانب تجهيز معمل الأماديوس الخاص بحجز تذاكر الطيران وقامت بغلقه أيضاً ورفضت فتحه حتي الآن علي الرغم من مرور أكثر من عامين علي تجهيزه، ونتيجة لذلك قام الطلاب بكتابة مذكرة لفتح المعمل وتشغيله وتدريب الطلاب لكنها قامت بتهديد الطلاب إذا لم يسحبوا شكواهم، بالإضافة إلي قيام سيادتها بالتسبب في توقف التدريب الصيفي في المؤسسات الفندقية لمدة عامين وبالتالي حرمان طلاب دفعتين كاملتين من الاحتكاك بسوق العمل وتأهيلهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم. سيادة العميدة تقوم بتهديد أي طالب يطالب حقه في تعليم وتدريب محترم. وبعد زيارة اللجنة الوزارية لحصر مخالفات الكلية قامت سيادة العميدة بتهديد الطلاب ومساومة آخرين في واقعة تعد الأولي في الجامعات المصرية وضغطت عليهم لتزوير الواقع الذي يعانون منه طوال ثلاث سنوات وأكثر في تصرف لا يمت للأخلاق والقيم الجامعية بشئ، ولكن رفض هؤلاء الطلاب التنازل عن أبسط حقوقهم في التعليم وقدموا العديد من المذكرات التي تثبت ذلك ولم يتم اتخاذ أي إجراء فيها. ونتيجة لعدم تدريب الطلاب لمدة عامين بسبب تعمد عميدة الكلية عدم تعيين رئيس قسم الدراسات الفندقية، تقوم الآن سيادة العميدة بتهديد الطلاب بعدم تخرجهم والضغط عليهم لإحضار شهادات تدريب حتي ولو كانت مضروبة لكي تنجي نفسها مما اقترفته في حق هؤلاء الطلاب. وقد صرح العديد من خريجي الكلية بحزنهم الشديد مما واجهوه أثناء دراستهم بالكلية خلال فترة عميدة الكلية لحرمانهم من حقهم في التدريب والتأهيل، وعند تخرجهم اصطدموا بالواقع العملي الذي لا يعلمون عنه شيئاً.
سيادة الرئيس،،،، أبناءك يضيع مستقبلهم أمام مرأى ومسمع الجميع، أبناءك يضيع مستقبلهم بإيدي إحدي القيادات الجامعية التي تناست أننا في دولة تحترم القانون وتسعي للمضي قدماً في رفع مستوي شبابها وأبنائها،،،، أبناءك يضيع مستقبلهم بإيدي إحدي القيادات الجامعية التي تتحدي الدولة وتتحدي رغبة رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي وجميع المسئولين في التقدم والتطور وبناء جيل قادر علي الإبداع.
السيد معالي رئيس الجمهورية؛ السيد معالي وزير التعليم العالي؛ السيد معالي رئيس الجامعة تدخلوا قبل فوات الآوان وأنقذوا هذه الكلية الحيوية والمتميزة حتي تستعيد مكانتها، ويرتفع مستوي خريجيها وتزداد كفاءتهم ليكونوا قادرين علي الإبداع في أماكن عملهم بما يعود في النهاية علي تحسين سمعة وصورة مصرنا الحبيبة.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وجامعاتها.