بقلم محمد الجوجري
الأمن القومي له ابعاد ومجالات كثيرة سواء علي المستوى الداخلي او الخارجي وهناك مؤشرات وعليها
تقاس قوة أى نظام سياسي ومدى قدرته على تحقيقه للأمن القومى كالأتى :
أ – قدرته على تلبية احتياجات الجماهير الأساسية بالداخل مع كفالة الحريات وتحقيق الاستقرار .
ب – مدى صموده ضد التحديات الخارجية الإقليمية والعالمية .
66 – هناك معادلات للأمن القومي تبين العلاقة النسبية بين قدرات الدولة ومدى ما تحققه من استقرار باعتبار الاستقرار هو المناخ الطبيعي لضمان التنمية الشاملة وهى :
أ – توفير الاحتياجات + كفالة الحريات = تحقيق الاستقرار الحقيقي .
ب – توفير الاحتياجات + عدم كفالة الحريات = عدم استقرار يطالب بالحريات .
ج – عدم توفير الاحتياجات + كفالة الحريات = عدم استقرار يطالب بالاحتياجات .
د – عدم توفير الاحتياجات + عدم كفالة الحريات = استقرار ظاهرى ينهار فى أى لحظة.
7 – مجالات الأمن القومي
يتكون الأمن القومي علي أي مستوي من عدة مجالات أساسية وهي مصدر قوته أو ضعفه وإذا هددت هذه المجالات كلها أو بعضها يصبح الأمن القومي كله مهدداً وأن ضعفها يهيئ سبل اختراق الأمن القومي .
أ – المجال السياسي
يعتبر هذا المجال من وجهة نظر الأمن القومي العنصر الأساسي الذي يُحدد كيفية تنظيم وإدارة قوى الدولة ومواردها وهو ذو شقين السياسة الداخلية لإدارة المجتمع والتغلب على مشاكله والسياسة الخارجية ( الدبلوماسية ) لإدارة مصادر القوة للدولة للتأثير على المجتمع الدولي وسياسات الدول الأخرى لتحقيق مصالح الدولة.
ب – المجال الاقتصادي
تعطي القوة الاقتصادية للدولة ثقلاً سياسياً على المستويين الإقليمي والعالمي ويؤدي التكامل الاقتصادي مع دول أخرى في إطار تنظيم إقليمي أو دولي إلى تعِظيم عائد هذه القوة وهو ما يحقق في الوقت نفسه الأمن الجماعي لتلك المجموعة.
ج – المجال العسكري
أكثر مجالات الأمن القومي فاعلية كما أنه المجال الذي لا يُسمح بضعفه أبداً لأن ذلك الضعف يؤدي إلى انهيار أمن الدولة القومي وتعرضها لأخطار وتهديدات عنيفة قد تصل إلى حد وقوعها تحت الاحتلال الأجنبي أو إلغائها تماماً وضمها لدولة أخرى
د – المجال الاجتماعي
الإنسان هو العامل المؤثر في الأمن القومي فهو القوة الفاعلة لمجالاته وهو المَعْنِي بتحقيق أمنه فرداً كان أو جماعة أو مجتمعاً. ويعطي هذا المفهوم أهمية بالغة للبعد الاجتماعي للأمن القومي. حيث يكون المطلوب حسن إعداد المواطن ليؤمن ذاته وغيره. ويتضمن إعداد المواطن في صحته وعقله (ثقافته) وأخلاقياته وتقاليده (تراثه).وحتى يمكن تحقيق مطالب هذا المجال فمن الضروري بحث مقوماته وتحليلها ودراستها والتخطيط لتنمية جوانب القوة فيها وعلاج نقاط الضعف.
هـ – المجال الجيوبولوتيكي :
يشكل هذا المجال مفهوم استغلال الحقائق الجغرافية من منظور سياسي مع مراعاة مصالح الآخرين المشاركين في الأهداف نفسها والمتأثرين من الاستغلال السياسي للوضع الجغرافي. وتكمن أهمية هذا المفهوم في عنصرين:
(11) ما توضحه الدراسات الجغرافية من حقائق للإقليم تبرز المزايا والعيوب معاً وهي بذلك تضع بدائل للقرار مبكراً.
(22) اكتشاف نقطة التصادم المحتملة مع الآخرين مكانياً وزمنياً بما يساعد على الإعداد لها مسبقاً على ضوء ما وضح من مزايا وعيوب للحصول على أفضل النتائج التي تحقق الأمن القومي للدولة.
ز – المجال المعلوماتي :
مع بداية القرن الحادي والعشرين استطاعت بعض الدول توسيع ميادين المعركة من الفضاء المادي إلى الفضاء الإلكتروني للمعلومات ( Cyberspace ) وبدلاً من أن يلجأ إلى غزو الشواطئ أو إطلاق المقاتلات فقد يشن هجمات معلوماتية على الأنظمة العسكرية الحيوية والقواعد