بدعوة سامية من أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، يصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غدا الأحد إلى الكويت، في الزيارة الرعوية التاريخية الأولى لقداسته، الممتدة خلال الفترة من 23 إلى 27 من الشهر الجاري.
وفي هذا الصدد، قال السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف إن “الجميع متشوق للزيارة الرعوية الأولى، لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي يحل ضيفا على سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد”.
زيارة تاريخية
وأكد عاطف، في تصريح صحافي أمس، أن “رعايا وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت ينتظرون، على أحر من الجمر، قدوم قداسته، كي ينهلون من حكمته، ويسعدون بقربه”، مشيرا إلى أن “مثل هذه الزيارات التاريخية ذات طابع خاص، لكونها تأتي مرات قليلة خلال العُمر”.
وأضاف “على المستوى الشخصي ستكون هذه المرة الثانية التي اقابل خلالها قداسته، حيث شرفت بلقائه مرة وحيدة في القاهرة خلال اجتماعه مع ضيف اجنبي كبير”، متمنيا تكرار مثل هذه اللقاءات”.
وشدد عاطف على أن “الكويت بلد مضياف، وقيادته السياسية تجيد وتحسن الترحيب بالضيوف”، مؤكدا أن “حفاوة الاستقبال والاحتفاء بقدوم قداسته ستكون على مستوى عال”.
علاقات راسخة
وعلى صعيد العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، أكد عاطف “عمق جذور العلاقات الثنائية التي تربط بين الكويت ومصر”، واصفا إياها بـ “الحميمية الراسخة منذ عقود، المبنية على المصير العربي المشترك”، لافتا إلى أن “المناسبات والأحداث كافة أثبتت مدى قوة ورساخة هذه العلاقات، لاسيما اواصرها الممتدة العصية على الزعزعة”.
شكرا… سمو الأمير
من جهته، شكر الكاتب الصحافي جاسم اشكناني سمو أمير البلاد، على دعوته قداسة البابا تواضروس الثاني لزيارة الكويت”، مؤكدا أن “هذا ليس بالأمر الغريب على أمير الإنسانية صاحب القلب الكبير، والعقل المستنير المنفتح على الجميع، والذي يعطينا درسا حيا على كيفية قبول الآخر”.
وقال اشكناني إن “قداسة البابا سيزور بلده الثاني، ونحن على خطى سمو الأمير نرحب به، ونقول له “إذا لم تسعك الأرض فعيوننا لك متسعا”، متمنيا على الجميع “الإستفادة والأخذ بالنصائح والإرشادات من مثل هذه القامات الدينية”.
العلاقات الكويية – المصرية
من جانبه، أكد رئيس لجنة دار الإفتاء اللبنانية في الكويت الحاج، حسان حوحو، إن “هذه الزيارة غاية في الأهمية على صعيد العلاقات الكويتية – المصرية، فضلا عن ترسيخها العلاقات الدينية أيضا”.
وأضاف أن “الجميع يسعى إلى لم الشمل، وأن يكون الكل على قلب رجل واحد، ومثل هذه الزيارات ترسخ لهذا الاتجاه”.
مكسب كبير
بدوره، قال الإعلامي د. سليمان العسعوسي، إن “زيارة قداسة البابا إلى البلاد مكسب كبير جدا، ليس للبلاد فحسب، بل للعالم العربي والإسلامي أجمع، لاسيما أن الديانتين الإسلامية والمسيحية سماويتين من عند الإله الواحد”، مؤكدا أن “الزيارة تساهم في التقارب النفسي والإخلاقي بين الشعبين الشقيقين الكويتي والمصري”.
أما مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، هاشم تقي، أكد أن “زيارة قداسته بركة كبيرة نفخر ونعتز بها، وهي دلالة واضحة على المحبة والتسامح، والقربة بين الشعبين الكويتي والمصري”.
وأضاف أن “المصريين كانوا ومازالوا يشاركون في بناء وتعمير هذه الأمر الطيب، وفي شتى المجالات، ولهم منا كل احترام وتقدير”، مؤكدا أن “هذه الزيارة ستعمل على توطيد اواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين، على الصعد كافة”، داعيا المولى، عز وجل، أن يحفط البلدين وشعبيهما وقيادتهما من كل مكروه.