محمد رسول الله عليه وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ، وقد أخبرنا الله على لسانه الصادق ما يعيننا على كل أمر من أمور حياتنا فعلمنا كيف نعبد الله وكيف نسترزقه، وكيف نتداوى ، وكيف نعمل كيف ونفكر .. بل أيضًا وكيف نعامل الحياة وكيف نعامل البشر بكافة اختلافاتهم ..
وأنه عند الإتيان بالأذكار الواردة فيما نقل عن رسول الله لهو سر الصلاح والتقوى والفلاح المبين ، وحصول المنفعة في الدارين، وأن من أسهل عبادتنا لهي الذكر ، الذكر بنية الحصول على الثواب المذكورة بالأحاديث التي سأسردها تذكيرًا لنفعها العظيم دنيا ودينًا وميعادًا ، وهو ما تدل عليه ظواهر ونصوص تلك الأحاديث ، وكما يدل عليه حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.
“متفق عليه” ..
وهو ما يقتضيه فضل الله تعالى، وسعة رحمته بعباده ومن فضائله علينا تبارك وتعالى ذكر (سبحان الله وبحمده) ، هذا الذكر العظيم المغفول عنه والذي سأذكركم بما أخبرنا الله به على لسان نبيه عليه وآله أفضل الصلاة والسلام :-
“سبحان الله وبحمده ”
1. ثبت أنها: صلاة كل شيء، وبها يرزق الخلق؛ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا سلام الله عليه لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ:آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ:( آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .. وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ؛ )
فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ صححه الألباني في الصحيحة.
2. وثبت أنه صل الله عليه وآله وبارك عليهم قال عنها: (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) متفق عليه.
3. وثبت أنه صل الله عليه قال عنها: من قال (سبحان اللهِ وبحمدِه) غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنَّةِ. صححه الألباني في صحيح الترغيب.
4. وثبت أنه صل الله عليه وآله وبارك عليهم قال عنها: إن أحبَّ الكلامِ إلى اللهِ (سبحانَ اللهِ وبحمدِه) “صحيح مسلم”
5. وثبت أنه صل الله عليه وآله قال عنها: (من هالَه الليلُ أن يكابدَه، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه فلْيُكثِر من (سبحان اللهِ وبحمدِه) فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ. صححه الألباني في صحيح الترغيب.
6. وثبت أنه سئُل صل الله وبارك عليه: أيُّ الكلامِ أفضلُ؟ قال: ما اصطفى اللهُ لملائكته أو لعبادِه (سبحان اللهِ وبحمدِه)
” صحيح مسلم ”
كتب تذكيرًا أحمد البياسي