متابعة نجوي رجب
أكدت دكتورة رشا رياض خبيرة بجودة التعليم وصعوبات التعلم
أن صعوبات التعلم أصبحت واحدة من التحديات القوية في المؤسسات التعليمة مؤخرا وطيف التوحد الأولي من أشهر الصعوبات ، لافتة إلى أن طيف التوحد هو درجة طفيفه من التوحد وهو لا يصنف علي أنه مرض ولم يوضح العلماء أسباب حدوثه ولكن وضعوا بعض التفسيرات ، مؤكدة
هو غالبا يحدث نتيجه خلل جيني داخل DND بسبب حدوث تلوث من بعض المعادن مثل معدن الألومنيوم والزنك مما يسبب خلل بالجهاز العصبي
أو قد يكون بسبب خلل بالخلية العصبية ، موضحة أن الخلية العصبية تعتبر خليه كهربائية …ويحدث غالبا الخلل بالفص الأيسر بالمخ وهو الفص المسئول عن اللغة والنطق والعمليات الحسابية وهو ما يسبب خلل بالنواقل العصبيه ويؤثر علي الأوامر بين فصي المخ .
وأضافت رشا رياض خلال ورقة عمل قدمت بالمؤتمر العربي الحادي عشر للقيادة ، أن الأبحاث سجلت سبب طاقي يرتبط بطاقة الأفكار والمشاعر السلبية التي قد تمر بها الأم أثناء فترة الحمل وهو ما يؤدي لخلل إشارات المخ للجنين .
وقالت من مظاهر طيف التوحد
مظاهر بصريه ممثله في عدم التواصل البصري بين الطفل وأمه أو أي شخص ، تشويش بعض الصور البصرية للطفل نتيجه خلل وارتباك الإشارات
المظاهر السلوكية (الحركات المتكررة مثل رفرفه الذراعين – المشي علي أطراف الأصابع – اصطفاف الأشياء بشكل متكرر- الدوران حول النفس وغيرها
المظاهر المهارية ( تأخر في الكلام -صعوبة في استيعاب الجمل -صعوبة في العمليات الحسابية -وصعوبة في التواصل الإجتماعي مع الأقران – وصعوبة تكوين صدقات
أما عن طرق العلاج قالت رشا رياض
أولا الإكتشاف المبكر من أهم طرق علاج وتقليل مظاهر طيف التوحد الأولي
وخاصه الأسرة توعية الأسرة وتقديم الإرشاد لها و معلومات عن هذا الطيف بيساعد في تجنب تطور الإصابة ويؤدي إلي تحسين الأعراض بنسبة كبيرة جدا
كما من المهم الإكتشاف المبكر داخل المؤسسات التعليمية والتي يجب أن تعد كلا من الإخصائي النفسي والإجتماعي ومعلمين الفصول وأولياء الأمور من خلال برامج إرشادية وتدريبة لهم جميعاً لعمل مثلث علاجي واعي يؤدي إلي تأثير فعال علي طفل طيف التوحد الأولي .
وأكدت بضرورة وضع مجموعة من أدوات التقييم المعتمده للكشف المبكر عن هذا الطيف عند قبول الأطفال بالمؤسسة وهو ما يساهم في حصر أعداد وتصنيف الأطفال وبالتالي الطريق المناسبة للعلاج والتعامل معهم
ومن الطرق العلاجية التي أثبتت أثر إيجابي في تحسن مظاهر طيف التوحد الأولي هو التدريب علي ركوب الخيل حيث أثبتت الدراسات أن ركوب الخيل يسرع إنتقال السائل من العمود الفقري إلي الدماغ مما يحسن من الإشارات العصبية …كمان أن الحصان لديه القدرة في التعرف علي ردة فعل الطفل والإستجابة الفورية لها و لديه القدرة علي الشعور بمشاعر الطفل والتعامل معها وهو جانب نفسي مهم …
ومن الأساليب العلاجية التى أثبتت تأثير قوي في تحسين هذه الأعراض هو العلاج بالموسيقى حيث تلعب ذبذبات الموسيقي و الترددات المعدة بشكل متقن من خلال متخصصين مؤهلين لهذا النوع من العلاج في أحداث تحسن ملحوظ في أداء طفل طيف التوحد الأولي وتقليل من المظاهر الخلل في سلوكياتهم وتحسين استجابتهم للتفاعل والعمليات الحسابية كما أن هذه الذبذبات تقدم لكل حالة علي حدي ..ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه الترددات تقدم للأم أيضا مع الطفل وهو ما يعطي نتائج ذات تأثير أقوي .
وأوصت الورقة بضرورة
* نشر الوعي بمظاهر طيف التوحد بإستخدام التكنولوجيا الحديثة لسهوله إكتشاف مظاهرة ..
* إهتمام المؤسسات التعليمية بفحص سلوكيات التواصل والتفاعلات الإجتماعية وأنماط السلوك المختلفة للاكتشاف المبكر ..
* تأهيل الهيئة التعليمية بالمؤسسات علي أدوات التقييم المعتمدة ..
* توفير برامج إرشادية لأولياء الأمور للتعامل مع أبنائهم ودعمهم بشكل يحسن من أدائهم ..
* الإهتمام بالتدريب الموسيقي مع متخصصين لتحسين الإستجابات العصبية للأطفال وتهدئة الإنفعالات الغير داعمه لهم ..
* التشجيع علي ممارسة رياضة ركوب الخيل ..