في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم من إيران هناك مخاوف متزايدة لدى كل من إسرائيل وإيران بشأن قدرة أنظمة الدفاع الجوي في الجانبين على التصدي لهجوم كبير من الطرف الآخر، والسبب في ذلك هي “النقاط العمياء” التي تتيح للصواريخ والمسيرات التسلل إلى الأجواء دون رصدها على الرادارات.
وساعد التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في اعتراض 99% من أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ أطلقت من إيران، وهي أول ضربة مباشرة من نوعها من قِبَل طهران بعد عقود من الحرب الخفية مع الدولة العبرية.
وأشاد رئيس الأركان الإسرائيلي بالتعاون في ذلك الوقت باعتباره يمهد الطريق أمام “فرص جديدة للتعاون في الشرق الأوسط”.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي إن هذا التعاون “أرسل رسالة قوية حول مكانة إسرائيل في المنطقة مقابل مكانة إيران”.
الدعم الأميركي
ومع تعهد إيران بالرد بقوة على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، أصبحت إسرائيل أكثر عزلة إقليمية، وهو ما يقول المحللون العسكريون إنه قد يجعل البلاد أكثر عرضة للخطر. حسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وهناك أيضا مخاوف من أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي قد لا تكون قادرة على مواجهة هجوم ضخم ومنسق بشكل كامل، حتى مع الدعم الأميركي.
تشير تقارير عديدة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تواجه تحديات متزايدة خاصةً فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار، لا سيما عندما تأتي في أسراب، حيث يمكن أن يتسلل بعضها عبر ما يعرف بالنقاط العمياء في أنظمة الرادار، بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة.
هذا الأمر برز بشكل لافت في يوليو الماضي، عندما نجحت طائرة مسيرة حوثية في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وضرب تل أبيب، مما يعكس مدى قدرة هذه الطائرات على التسلل رغم التطور التكنولوجي في أنظمة الرادار الإسرائيلية.