كتب- إبراهيم عوف
توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الدولي للتمور، و الأتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور. تأتي الإتفاقية ضمن خطواته الاستراتيجية لتعزيز زراعة وصناعة وترويج التمور العربية عالمياً، وذلك بمقر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية – مما يعزز من أهمية الحدث وأبعاده الاقتصادية. ويعول الكيانان الكثير على توقيع هذه الاتفاقية، وفتح آفاق جديدة للتمور العربية، وتعزيز دورها في الأسواق العالميه.
وقع اتفاقية التفاهم الدكتور أشرف الفار الأمين العام للإتحاد العربي للتمور، و الدكتور عبدالرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، وذلك بحضور السفير محمد أحمد الناي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والمستشار أحمد سالم أل سودين الرئيس الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في الاتحاد العربي للتمور
في البداية: قال الأمين العام للمجلس العربي للتمور الدكتور اشرف الفار: ” يسعدني أن أقف أمامكم اليوم ونحن بصدد توقيع اتفاقية تفاهم تاريخية بين الاتحاد العربي للتمور والمجلس الدولي للتمور. إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو خلق كيان جديد يجمع بين جهودنا المتكاملة من أجل رفع مستوى التمور العربية على الساحة الدولية “.
وأكد د. الفار علي إن هذا التعاون بيننا يمثل أكثر من مجرد اندماج كيانين؛ بل هو أساس وطريق جديد للعمل التنموي الموحد. من خلال هذا الاندماج، نهدف إلى خلق بيئة جديدة تعزز من تطوير قطاع للتمور، وفتح أسواق جديدة في جميع أنحاء العالم. إن هدفنا الأسمى هو تعزيز الريادة والتميز للتمور العربية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والإبداع في هذا المجال.
وأضاف.. إننا على يقين أن هذا التحالف سيحمل في طياته فرصًا لا حدود لها للنمو والازدهار، وسيكون منطلقًا لتعاون مثمر بيننا.
أكد د. الفار على الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد العربي للتمور لتطوير قطاع التمور في الدول العربية، في ظل ما تمتاز به المنطقة العربية من انتاج كبير من التمور وتعدد أنواعها، مشيرا إلى أن رؤية المجلس الدولي للتمور تتفق مع رؤية الاتحاد العربي، وهو ما يجعلنا نعقد الآمال على أن هذا التحالف سيحمل في طياته فرصا لا حدود لها لخدمة التمور العربية زراعة وإنتاج وتسويقا.
وأصاف أن اتفاقية التعاون تركز على التنسيق حول تنظيم اللقاءات وورش العمل والمؤتمرات والبرامج التربوية والتدريبية والثقافية في جميع أنحاء الدول العربية، والتعاون في إقامة مؤتمر سنوي عالمي للتمور في الدول المستهدفة، خصوصًا الدول المستوردة للتمور، وذلك لزيادة معدلات الاستهلاك وزيادة صادرات الدول العربية، وفتح أسواق جديدة في الصين وروسيا وشرق آسيا وإفريقيا من خلال إقامة المعارض والمهرجانات والمؤتمرات المشتركة.
وأوضح أن من أهم البنود والأهداف التي تسعى إليها الاتفاقية للوصول إلي رياده التمور العربيه، تبادل كافة المعلومات والبيانات والإحصاءات حول حجم الإنتاج والمبيعات والصادرات في الدول العربية، ورصد كافة الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المستثمرون في قطاع النخيل والعمل على تذليلها، وتقديم الخدمات الاستشارية في المجالات الفنية والاقتصادية والاستثمارية
وفي النهاية أود أن أشكر جميع من ساهم في تحقيق هذه الاتفاقية، وأتطلع إلى مستقبل مشرق يحمل المزيد من النجاحات والتقدم.
أكد أحمد الناي، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على المكانة الكبيرة للمنطقة العربية في إنتاج التمور على مستوى العالم خاصة في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وان المنطقة العربية بمثابة المنتج والمصدر الأساسي للتمور.
اوضح السفير الناي أن هذه الاتفاقية بين الاتحاد العربي للتمور والمجلس الدولي للتمور الذي هو بمثابة منظمة كبرى تجمع تجمع تحت مظلتها أكثر من ١٥ دولة عربية ويضم في عضويته دول إقليمية وعالمية من الدول المنتجة والمصدرة للتمور، مما يجعلنا نعول كثيرا على هذه الاتفاقية أنها سوف تسهم في تكثيف التعاون لخدمة التمور العربية وفتح أسواق جديدة لها في مختلف مناطق العالم.
واضاف أن مصر والإمارات وموريتانيا من أكثر الدول إنتاجا للتمور، و نحن بدورنا ندعم الدول العربية جميعاً، ونؤكد ذلك خلال هذه الاتفاقية – المبرمة اليوم- التي تضم أعظم الاتحادات، وأكثرها نشاطا وفاعلية، ودعما لهذا المجال. اشكر الجميع على هذا البروتوكول.
وأعرب د. عبدالرحمن الحبيب، عن تفاؤله بتوقيع الاتفاقية بين المجلس الدولي للتمور والاتحاد العربي للتمور، مؤكدا أن المجلس يولي اهتماما كبيرا بالتمور في مراحل الزراعة والإنتاج والتسويق، بكل ما تشمله مرحلة التسويق من أهمية كبرى في الترويج للتمور وزيادة صادراتها، مشددا على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في عملية إنتاج التمور للتصدير في ظل وجود بعض المعايير التي تعرقل عملية التصدير للعديد من بلدان العالم.
وأشار إلة الدول العربية التي لها باع طويل في تصدير التمور مثل دولة تونس والتي يجب التعاون معها بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة للاستفادة من تجربتها في إنتاج وتصدير التمور، مؤكدا أن اتفاقية التعاون التي وقعت لها أهمية كبرى لتعزيز التعاون المشترك لخدمة الدول العربية وتحقيق أقصى استفادة من إنتاجها من التمور.
أكد عبدالرحمن الحبيب علي أن الهدف الأساسي هو تعزيز التعاون بين الدول العربية الزراعية والمنتجة للتمور، عمليتي الزراعة والتصنيع.
واوضح أنه يجب الوصول إلي أساليب مناسبة في التعبئة، النبريد، التخزين، و التسويق عبر وفقا للمعايير الدولية.
أهمية التعاون.. عندما تتعاون المنظمات العالمية ( مخلية وإقليمية), وابنرمز بدوره ييسر عملية التصدير، للدول الٱخري. التعاون بين النمظمة والكيانات الأخري التفاهم ، النمو، هو سلسلة طويلة من الاجراءات اللازمة
وفي الختام وجه المستشار أحمد سالم سودين الرئيس الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في الاتحاد العربي للتمور، التهنئة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربي للتمور التابع للمجلس ومجلس التمور الدولي، على توقيع هذه الاتفاقية لما تمثلة من تعزيز التعاون العربي للنهوض بإنتاج التمور في ظل ما تمتاز به المنطقة العربية من أجود أنواع التمور وما تتميز به من انتاج كبير، مشددا على ضرورة سرعة البدء في تفعيلها لما لها من دور كبير في تعزيز العمل العربي المشترك.
ووجه الدعوة للجميع لضرورة إنجاح مشروعات التعاون العربي المشترك لما لها من أهمية كبرى، ما تعود به من نفع على الدول العربية عرياي وعالميا، مشيرا إلى ضرورة توسيع الثقافة العربية في زراعة وإنتاج التمور، وحث المزارع العربي على زراعة الأصناف الجيدة المطلوبة في السوق العالمي لأنه يمكن أن يزرع نخلة واحدة جيدة يغني إنتاجها عن إنتاج 1000 نخلة غيرة جيدة، وكذلك التوسع في الترويج للانتاج العربي من التمور في مختلف الأسواق العالمية.
تمت الإتفاقية بحضور كل من :-
السفير المحمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, الدكتور أحمد الشريف، نائب الأمين العام لمجلس الوحدة, الشيخ أحمد سالم سودين، الرئيس التنفيذي للخليج بالاتحاد، الدكتور أشرف الفار، الأمين العام للاتحاد، الدكتور عبد الرحمن الحبيب، المدير التنفيذي للمجلس، الدكتور حسام متولي، الخبير الدولي للتمور بالمجلس الدولي للتمور.
كما حضر كوكبة من الشركات الأعضاء في الاتحاد، منهم:
السيد أسامة مشتهي، المدير التنفيذي لشركة تمرتنا، الدكتور تامر صميده، المدير التنفيذي لشركة تمكين للاستشارات الزراعية والزراعة المتطورة،الأستاذ حامد ورده، المدير التجاري لتمكين. و عدد من الصحفيين والقنوات الإخبارية.