ريم ماهر تكتب: التشوة النفسي وتوابعة

 

إعداد-محمود ابومسلم

ما هو التشوة النفسي؟
هو إضطراب أو مرض يتسبب في عدم توقف صاحبة عن التفكير في واحدة أو أكثر من النقائص أو العيوب التي يتصورها عن مظهره والتي هي في الأساس طفيفة لدرجة أن الآخرين لا يرونها أو يُلقون لها بالاً.

كيف يُعرف مريض التشوة النفسي؟
يُعرف بعدم تقديرة لذاته…
ونكرانة الدائم لمظهرة الجمالي ويظل يفعل ويفعل إلي أن يُصاب بالحرج الشديد من ذاته والقلق الدائم من النقد فينطوي ويعتكف علي ذاتة ويتجنب المواقف الإجتماعية ويخشي تسليط الضوء.
-فنراة بالتجمعات العائلية وحتي تجمعات العمل أو التجمعات القصرية يُركز وبشدة على مظهره وشكل جسده وينظر في المرآة كثيراً
ويبالغ في الاعتناء بهندامه
أو يغالي في تلقي عبارات الإستحسان والقبول من الآخرين فيضيع وقتة هبائاً متكلفاً باحثاً عن التقدير والمدح متلاشياً الذم.
فقد يُركز وبشدة على جزء أو أكثر من أجزاء جسمة وربما تتغير السمة الجسدية التي يُركز عليها بمرور الوقت ليشمل أكثر السمات شيوعاً بالوجة
كالأنف، والبشرة، والتجاعيد، وحَب الشباب
وعيوب البشرة
الشعر،ومظهرة، ، والصَّلَع وغيرة
مظهر الجلد والأوردة الظاهرة تحت الجلد
الحجم العضلات والتوتُّر العضلي
الإنشغال ببنية جسمة كونه صغيراً جداً أو غير عضلي بدرجة كافية (إضطراب تشوُّه العضلات) يحدُث خصوصاً في الذكور
ورُبما يلجأ إلى العديد من الإجراءات التجميلية في محاولة إصلاح العيوب التي يتصورها عن نفسه فيشعر بسعادة مؤقتة أو يقلّ شعورة بالضيق ولكن غالباً ما يعود الشعور بالقلق مرة أخرى وتتواصل رحلة البحث عن طُرق أخرى لإصلاح النقائص التي يتصورها عن ذاتة فهو لا يكاد يتغافل عن أنة لديه عيبًا في مظهره يجعله قبيحاً أو مُشوهاً
أو أن الآخرين يأخذون ملاحظة خاصة عن مظهره بطريقة سلبية أو أنهم يسخرون منة.

ما هي الإجراءات الواحب إتخاذها عند إصابتك بذلك التشوة؟
1-الإنخراط في السلوكيات التي تهدف إلى إصلاح
أو إخفاء العيب المُتصَّور والذي يَصعُب مقاومته أو التحكُّم فيه مثل:-
تكرار تفقُّد المرآة أو التزيُّن أو انتِقاء الشَّعر من الجلد

2-محاولة إخفاء العيب المُتصوَّر عن طريق:-
تصفيف الشعر أو المكياج أو الملابس أومقارنة دائمة لمظهركَ مع الآخرين
وحتي تكرار الآطمئنان بشأن مظهركَ من الآخرين

3-السعي وراء تقنيات التجميل مع القليل من الرضا بشأنها

4-الإنشغال بمظهركَ وبالأفكار المفرطة التي تعكر صفوك ومحاولة التوصل لحلول جزرية قاطع

-وتختلف الفكرة عن اضطراب تشوُّه الجسم فقد تُدرك أن معتقداتكَ حول عيوبكَ المُتصوَّرة مُفرِطة أو غير صحيحة
وكلما زاد اقتناعك بشأن معتقداتك، زاد التوتر والاضطراب الذي تواجهه في حياتك.

وقد يحول الخجل بينك وبين زيارة الطبيب وهذا من الأشياء الأكثر خطأءاً فيجب عليك في حال وجود مؤشرات أو أعراض للمرض زيارة طبيبك أو اختصاصي صحة عقلية.

لا يتحسن اضطراب تشوه الجسم عادة من تلقاء نفسه إذ تُرِك دون علاج فإنه قد يزداد سوءاً مع مرور الوقت
مما يُؤدِّي إلى القلق ومن ثم إلي الفواتير الطبية الباهظة والإكتئاب الشديد وحتى الأفكار والسلوك الانتحاري.
إذا دارتْ بذهنكَ أفكار انتحارية
أفكار وسلوك الانتحار شائعة بين الأشخاص المصابين باضطراب تشوُّه الجسم. فإذا راودتك فكرة إيذاء نفسك أو محاولة الانتحار، فلا تتردد في طلب المساعدة على الفور عبر وسائل الاتصال التالية:

ماهو سبب إضطراب تشوُّه الجسم؟
اضطِراب تشوُّه الجسم مثل الكثير من الأمراض النفسية قد ينتُج عن مجموعة من المشكلات:-
كتاريخ عائلي للإصابة بالاضطِراب
أو التعرُّض لتجارب مُخزية كتقييمات سلبية عن جسدك أو صورتك الذاتية
أو التعرًّض لتشوهات في وظائف الدماغ تُخيل لك أنك لست مثالياً
أو وجود مستويات غير طبيعية من مادة كيمائية في الدماغ تُسمى (السيروتونين)

متي يبدأ التشوة النفسي؟
يبدأ إضطراب تشوُّه الجسم عادةً في بداية سن المراهقة ويؤثر على كلاً من الذكور والإناث.

ومتي يكون خطراً؟
ويبدو أن هناك عوامل محددة تزيد من خطورة ظهور إضطراب تشوُّه الجسد
أو تتسبب فية ومنها:
1-إضطراب الوسواس القهري
2-التجارب الحياتية السلبية (كالإنتهاك أو الإهمال أو المضايقات في الطفولة)
3-سمات شخصية محدَّدة)(كتوخي الكمال والضغط المجتمعي أو توقعات الجمال)
4-الإصابة بمرض متعلِّق بالصحة العقلية(كالقلق أو الإكتئاب)
5-المضاعفات
وتشمل المضاعفات التي قد تنجم عن إضطراب تشوه الجسم‎ أو عما يرتبط به وعلى سبيل المثال:
تراجع الثقة بالنفس
العزلة الإجتماعية
الإكتئاب الشديد أو غيره من الإضطرابات المزاجية
الأفكار أو السلوكيات الإنتحارية
6-إضطرابات القلق والتي منها إضطراب القلق الإجتماعي
(كارهاب الاجتماعي)
7-إضطراب الوسواس القهري
8-إضطراب الشهية
9-إساءة إستخدام المواد المُخدِّرة
10-مشاكل صحية بسبب بعض السلوكيات(كقرص الجلد والألم البدني أو التعرض للتشوهات نتيجة لتكرار التدخلات الجراحية الوقاية)

-ولا توجد طريقة محددة للوقاية من الإصابة بإضطراب تشوه الجسم على الرغم من معرفة الأسباب والتبعيات الناشئة عنة
ولأنة إضطراب يبدأ في سنوات المراهقة الأولى فقد يكون تحديد الإضطراب مبكراً والبدء في علاجه مفيد بعض الشئ.

قد يساعد علاج المداومة طويل المدى أيضًا في منع إنتكاس أعراض إضطراب تشوة الجسد…..

بقلم:-ريم ماهر.

Related posts

Leave a Comment