الأفضلية راحة ، و اختيار

 

جعل الله لنا الأفضلية اختيار ! ..
(اختيارك أن ترتقي في الأخلاق هي أفضلية ! )..
وهي نتيجة انفعالات نفسية يشفعها تفكير ” نقي سوي ” ..

ساذجٌ من ينتظر نفس المردود من الناس ..
إن انتظار الجزاء على الأخلاق ( حسن تعاملك مع الغير ) لهو “قمة السذاجة” وليس كما يعتقد البعض بأنه العكس ..

‏فمعاملة الأشخاص بالمثل (عملية شاقة)
‏ وهي “مريحة أيضًا كذلك” ! ..

أما شقوتها فهي في المحاولات الدائمة لتجنب الأشخاص .. لاعتماد الشخص المستمر على حساب النوايا للآخرين !! ، وتحسُب مردودهم ! .. ،
بل وتجعل الشخص “غير واثق” من نفسه بسبب “عدم الثقة” في الآخرين .. بل ربما يصبح الشخص أكثر عدوانية و خبث ليداري الجانب المظلم الذي انزلق إليه وهو “جانب الشكوك و الظن” الذي يؤول إليه من كثرة التفكير في حساب النوايا و اتقاء الغدر من المحيطين ! ..

و إنها لمريحة أيضًا في حالة نجاح الشخص في حساب ومعرفة نوايا الشخص الحقيقية بالدلائل ، و اختيار البعد عنه ( شريطة عدم استخدام التوقع الظني ) وهذا نادر لأن من أدمن على سوء الظن في الغالب يقضي نحبه على ما شب عليه ! ..

و لنقول أنه توجب :
‏أن يعامل الفرد الناس دون انتظار مقابل ، وهي عملية يتم فيها (تجاهل الحسابات والمطالبة النفسية و العينية بالمقابل ، و هذه في عرف اليوم “راحة تامة”) ! ..
لأنها انتظار للجزاء من رب الناس “وهذا أدعى لحياة سوية” ..

قال تعالى : (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ..

قال النبي عليه و آله الصلاة و السلام: “المؤمن الذي يخالط الناس، و يصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ، و لا يصبر على أذاهم”

وقالوا في الأمثال اتقي شر من أحسنت إليه و لكن كيف ؟!
إنهم لا يخبروننا إلا ” بصدر المثل فقط ” متغافلين عن عمد أو دون عمد ” ذكر عجُزه ” الذي يدلنا فيقول :
( فأحسن إليه أكثر ) ..
إن اتقاء شر الناس يكمن في المزيد من الإحسان وهذا “أدعى للراحة” .

كتب أحمد البياسي

Related posts

Leave a Comment