دور المراة في المجتمع الاسلامى ومواقفها التى سجلها التاريخ

 

كتب :دكتورة هند احمد يوسف

الحمد لله ذى الفضل والنعم و الجود والكرم الذى علم الانسان بالقلم علم الانسان مالم يعلم والصلاة والسلام على اشرف خلق الله قاطبة سيد الاولين والاخرين امتثل امر ربه فكان خير معلم علم من الجهالة وهدى من الضلالة
1. وبعد اتقدم بخالص الشكر والتقدير للدعوة الكريمة للجنة الموقرة والسادة الحضور الكرام السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
بحثى يتكلم عن دور المراة في المجتمع الاسلامى وومواقفها التى سجلها التاريخ المرأة مكانة سامية في الإسلام ومن يتتبع آيات القران الكريم ويقف عندها متأملا يوقن لأول وهلة تلك المكانة التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن مكانة الرجل فحواء أم البشر يعرف وفضلها القاصي والداني فهي زوجة آدم ولولاها ما كانت الذرية وما كان التناسل لعمارة الأرض بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملته حملا خفيفا فلما أثقلت دعوا الله ربهما لأن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين وحتى تتضح تلك المكانة نجد أن الخطاب من الله عز وجل لآدم لم يقتصر عليه وحدة بل خاطب الله عز وجل حواء معه لتكون شريكا له في تحمل المسؤولية من خلال الآيات الكريمة أن المسؤولية كانت مشتركة بين آدم وزوجه ومن يعتقد أن حواء كانت السبب في إخراج آدم من الجنة هو اعتقاد خاطى وباطل لا أساس له من الصحة وتزداد مكانة المراة توهجاعندمانجد سورة في القران الكريم تحمل اسمها ونجد الكثير من ايات القران الكريم تسهب الحديث عن النساء فنجد مثلا السيدة الجليلة مريم بنت عمران وما قامت به من خدمته لدينها ودنياها فقد قامت منذ نعومة أظافرها على خدمة بيت المقدس وهذا العمل من أجل الأعمال قال الله تعالى إذا قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك إنت السميع العليم فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم
فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أن لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب كما بين القرآن الكريم المعاناة التي لقتها من سفهاء اليهود وكيف تعاملت معهم بأخلاق الصديقين وصفاء المؤمنين وقوة الأقوياء وحكمة العقلاء فيحكي لنا القرآن في مشهد القرآني ينم عن أصالة مريم عليها السلام وتميزها بالخلق الرفيع التي قابلت الإساءة بالإحسان حين اتهموها وقالوا يامريم لقد جئت شيىا فريا يااخت هارون ماكان ابوك امرا سوء وماكانت امك بغيا فقالت إن نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا
إن الإسلام يزن الإنسان بعمله لا بنوعه ونسبه وحسبه فإلعمل في الإسلام هو المعيار والتقوى هي التي ترجح كفة الميزان فهذا فرعون في ملكه و جبروته وسطوته وقوته فى ملكه لا يعدل عند الله جناح بعوضة لأنه ضل وأضل وأورد قومه مورد الهلاك وهاهي آسية زوج فرعون الطاغية بإيمانه القوي وفكرها الثاقب وآرائها السديدة تتفوق على الآلاف الرجال حينما خالفت الآراء الفاسدة فاستحقت أن يخلد اسمها في التاريخ لو سارت مثلا يحتذى به فقال الله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذا قالت رب ابني لى عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين وفي مشهد قرآني يقص علينا رب العزة قصة بلقيس ملكة سبأ مبينة لنا كيف تعاملت مع الأحداث بحكمة الحكماء وذكاء القادة ورصانة الزعماء وأمانة المسؤولين فحافظت على سلامة راعيتها وأمن بلدها في واد في ذلك يقول الله تعالى قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم انه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعالوا علي وأتوني مسلمين قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون قالو نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين قالت إن الملوك إذا دخلو قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة أم بما يرجع المرسلون.

يقول فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي في تفسير هذه الآيات يحكى القرآن الكريم ما كانت عليه هذه المرأة من ذكاء وكياسة وإيثار للسلم على الحرب واللين على الشدة قالت إن الملوك من شأنهم إذا دخلو قرية من القرى أو مدينة من المدن بعد تغلبهم على أهلها عن طريق الحرب والقتال أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة
ليكونوا عبرة والمقصود من قولها هذا التلويح لقومها أن السلم أجدى من الحرب وأن الملاينة مع سليمان أفضل من المجابهة والمواجهة بالقوة وحين اكتمل حصافة ملكة سبأ عرفت الحق فلزمته وأسلمت مع سليمان فقال بسم الله الرحمن الرحيم قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب جميل أنا آه إن الإسلام أعلن عن قانون المساواة العادل والكامل الذي يعزز مكانة المرأة ويصون حقها أخرج الإمام الترمذي وغيره عنعن أم عمارة الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرنا بشيء فنزلت هذه الآية إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين.

والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما
ان هدى الرسول الكريم دليل قاطع على ان المراة المسلمة كانت حاضرة الى جانب الرجل على كل المستويات نذكر اهمها
اولا:
دور المراة في المسجد
كانت المرأة كثيفة الحضور ومستمرة الاشتراك في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتعلم وتدعو إلى الاسلام عن عبد الله بن عباس قال كانت امرأة تصلي خلف النبي وكانت حسناء من أحسن القوم وكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الأول لكي لا يراها والبعض الآخر يتأخر في الصف فإذا رجع نظر من تحت إبطيه فنزل قول الله تعالى ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين فمع وجود أشخاص إللي يحبون أن يتقربوا إلى المرأة و تهفو أفئدتهم إليها بصورة أو بأخرى لم يغير مسجده ولم يمنع النساء من الصلاة ولا أقام الحدود الفاصلة والأستر العازلة إيمانا بأن القضية قضية تربية وقال صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله بيوت الله و قد روي أن عمر بن الخطاب كان يختصم مع زوجته عتاكة حيث كانت كثيرة الصلاة في المسجد وكان عمر يقول لها والله إنك تعلمين أني لا أحب هذا فقالت والله لا أنتهي حتى تنهاني فقال إن لا أنهاك
ثانيا :
دور المراة في مجال السياسية والعهود
كانت المرأة تشارك مشاركة واسعة في السياسة وهو في حد ذاتي إصلاح المجتمع وتخفيف أعباء أعباء الرجل السياسية فكان النبي صلى الله عليه وسلم قد فتح مكة وكان قبل ذلك قد حكم بالإعدام على بعض المجرمين من أهلها وعند رجوع لفتح مكة هرب هؤلاء المجرمون خوفا من العدالة ولكن ابن هبيرة استجار أم هانئ بنت عم الرسول صلى الله عليه وسلم فاعترض بعض الصحابة هذا العهد فجاءت أم هاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله زعم إبن أمي تقصد عليه أنه قاتل رجلا قد أجرته إنه بن هبيرة يا رسول الله قال النبي قد أجرنا ما أجرت يا أمه ان هذا هو رسول الذي يحترم عهدا أعطته مرأة لأحد المطلوبين للعدالة ولم يخذلها أبدا
ثالثا : دور المراة في المفاوضات من اجل الحقوق
إن إن موقف النساء في حوارهن ومناقشات هنا الكثير من الأمور التي تهم المجتمع ومن تلك المواقف أنا أسماء بنت يزيد الأنصارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أصحابه فقالت بأبي إنت وأمي يارسول الله أنا وافدة النساء إليك إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك وإنا معشر النساء محصورات مقصوارات قواعد بيوتكم و مقضي شهواتكم وحاملات أولادكم ثم قالت أفا ما نشارككم في هذا الأجر والخير فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال هل لهم هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها أحسن من هذه فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدى الى مثل هذة
دور المراة وحضورها المناسبات العامة
لقد كانت اجتماعات العيدين حاشدة بالناس يتكون من كل حدب وصوب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرف بنفسه على أنشطة مهرجان العيد الذي لم يكن صلاة فحسب كما يظن عوام المسلمين اليوم إنما هي صلاة ورياضة ومصارعة ومبارزة يأمر جميعا المسلمون بحضور هذه الأيام لما فيها من خير وتواصل فقالت أم عطية الأنصارية النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم العيد لتخرج العواتق وذوات الخدور والحيض في شهدنا الخير ودعوة المسلمين
أليس هذا النص دليلا ملهما للمسلمين يخفف الوطأة على نسائهم كي يشاركن في الحياة الاجتماعية والمناسبات الدينية والوطنية أي يكونون أغير على المرأة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
خامسا المراة في العمل
كانت المرأة تعمل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكتسب مالا تعول به نفسها وزوجها وأولادها فهذه ريطة بنت عبد الله زوجة عبد الله بن مسعود كانت امرأة صناعة تعملو تصرف على زوجها وأولادها جاءت إلى النبي فقالت له إني امرأة ذات صنعة ف أبيع وليس لأولادي ولا لزوجى مالا الصدقة فهل لي في النفقة عليهم أجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم وكان هناك امرأة بالمدينة يقال لها الحولاء العطارة فكان النبي ويزورها وكانت تبيع العطور كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قال أين الحولاء العطارة إني لأجد ريح العطارة هل ابتعتم منها اليوم شيء
وروي على أسماء أنها قالت كنت أنقل نوع من أرض الزبير على ثلثي فرسخ ن أكتر و آه آه النبي صلى الله عليه وسلم الزبير أرضا من أموال بن النضير وجارية كعب بن مالك كان ترعى غنما له بسلع فعرض للشات منها فخافت عليها فأخذت لفافة من حجرفذبحتها فسألوا النبي صلى وسلم فأمرهم بأكلها وعائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلي وسلم أسرعكن لحاقا بى اطولكن يدا قالت فكن يتطاولن ايتهن اطول يدا فكانت زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق
العمل مع مراعاة الستر وعدم الخضوع بالقول وسرعة الانصراف عند الفراغ من الصلاة وبذلك كانت توازن أبرز سمات المجتمع النبوي حيث كانت الساعة والضوابط في نفس الوقت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يوسس له
سادسا
دور المراة الدعوى في الطب والقتال
لقد كانت المسلمة ايام الرسول ص وفي العهد الراشدى تقاتل الى جانب الرجل بكل شدة وصلابة
الربيع بنت معوذ كانت تغزو مع الرسول ص فتدواى الجرحى
وصفية بنت عبد المطلب رات يوم الخندق رجلا يهوديا يتجسس علي المدنية فضربته فقتله وام العلاء الانصارية كانت تعالج الصحابة المرضى اما رفيدة الاسلمية فحدث ولا حرج امر لهاالنبي بخيمة فكانت تدواوى الجرحى
بعد معركة الخندق وداوات سعد بن معاذ
سابعا
دور المراة في طلب العلم
من الأدوار التي تميزت بها النساء وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية فكانت المرأة في العصر النبوي نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم بل مما يذكر للمرأة في هذا الميدان ما حكاه الإمام الذهبي و وقال لم يؤثر عن امرأة إنها كذبت في حديث بل المحفوظ وأن بعض الرجال هما الذين كتبو على الرسول صلى الله عليه وسلم وقد اشتهر من النساء عدد بالعلم النافع فكانت السيدةعاىشة علما في الفقه والحديث والتفسير والأدب والشعر والطب
وفي الأخير فإن مشاركة المرأة في المجتمع كان نتيجة لحضورها المستمر في كل المجالات ونجحت في ذلك نجاحا باهرا حتى سجل التاريخ لها مواقف دعوية ومن أروع ما يكون مواقف خالدة خلدها التاريخ أولا السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها إن التاريخ الإسلامي ثري بالحديث عن المرأة وذكر مكانتها والدور التي قامت به في جميع المجالات ولا يمكن لأحد أن ينكر أو يتناسب دور التي قامت به السيدة خديجة للإسلام والمسلمين التاريخ لم ينسى ما قدمته سليلة الحسب والنسب خديجة بنت خويلد صاحبة أول قلب خفق بالإسلام بعد رسول صلى الله عليه وسلم من جلال حكمة وذكاء القلب وذكاء الحسب على الأكثرين من الرجال فعلا طبعا قدمت للإسلام الكثير والكثير وقد ذكرت كتب السيرة بأن الرسول صلى الله عليه كان يتعبد في غار حراء يتعبد شهر رمضان وحينما نزل عليه الوحي وشدته رجع يرجف هدأته وطمأنته وقالت والله لايخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقرأ الضيف وتعين على نوائب الدهر ولم تقف عند هذا الحد بل أرادت أن تزيد ت طمأنينة الرسول صلى الله عليه وسلم وسكينته فذهبت إلى إبن عمها ورقة بن نوفل وكان من الحنفية الذين يعبدون الله سبحانه وتعالى على ملة سيدنا إبراهيم فأخبرته بما أخبرها به وما حدث له فقال قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده فإن صدقتيني يا خديجة لقد كان الناموس الأكبر الذي نزل علي موسي وانه نبي هذه الامةولهذا كافاتها السماء قال بن هشام ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرا خديجة السلام من ربها فقال رسول الله ياخديجة هذا جبريل يقرئك السلام من ربك قالت خديجة الله هو السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام
وبشرها النبى ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
وحديث غيرة عاىشة منها
ثانيا السيدة عائشة رضي الله عنها
الصديقة بنت الصديق القرشية المكية الفقيهة الربانية المبرأة من فوق سبع سنوات أفقه نساء هذه الأمة على الإطلاق ملأت أرجاء الأرض علما ووعت من أحاديث رسول الله ما لا تعلمه امرأة من نساء وروت عنه ما لم يروا مثله أحد من الصحابة إلا أبا هريرة قال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل وروي أهل البصرة على عثمان عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول قلت لرسول الله أي الناس أحب إليك ولا عائشة قال فمن الرجال قال أبوه
ثالثا السيدة ام سلمة رضي الله عنها لا ينسى التاريخ الموقف النبيل الذي قامت به السيدة الجليلة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وارضاه أثناء صلح الحديبية في رب الصدع ولم الشمل وذلك حينما غضب الصحابة من شروط صلح الحديبية ولم يمتثلوا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرهم ان ينحروا جذورهم لم يستجيبوا فدخل على السيدة ام سلمة وذكر لها ماحدث من القوم فأشارت عليه قائلة يا نبي الله أتحب ذلك أخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى حلق ونحر واخذ بمشورة ام سلمة فلما راى الصحابة ذلك قاموا ونحروا وحلقوا وفرح الصحابة وحلت مشكلة كبيرةبمشورة ام سلمة.

رابعا
سمية ام عمار بن ياسر اول شهيدة في الاسلام
خامسا نسيبة بنت كعب
كانت قد شهدت بيعة العقبة وشهدت أحد مع زوجها زيد بن عاصم ومع إبنيها حبيب وعبد الله ثم شهدت بيعة الرضوان وشاهدت مع ابنها عبد الله حرب اليمامة فقتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ إثناعشر جرح بين طعنة وضربة وهي التي دافعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد
سادسا اسماء ذات النطاقين
لأ أحد يمكن إسهامها في نجاح خطة هجرة النبي من مكة إلى المدينة كانت تتمتع بشجاعة النادرة وثبات لا يضاهي كانت تخرج في جنح ليل تحمل الطعام والشراب في وسط صعوبات بالغة وعقابات وما تعرضت إليه على من ضرب وإهانة على يد ابى جهل لعنه الله
لقد تصدت المرأة لفنون العلم وشؤون الأدب وامعنت في كل ذلك إمعانا أعي على الرجال دركه وكان لها مظهر خلقي كريم في العلم والتعلم وامتازت المرأة المسلمة بالعلم والأمانة لقد سلكت المرأة دروب الحياة شامخة النفس مرفوعة الهامة موفورة الكرامة محتشمة في ذيها أبية في نفسها معتزة بدينها فما أحوج نساء اليوم إلى الاقتداء بهن والسير على منوال هن وفي الختام إن المرأة المسلمة من أعظم أسباب القوة في المجتمع فهى تملك من المواهب الضخمة الجديرة بأن تبني أمة أو تهدم أمة ونهيب بنسائنا المسلمات الفضليات ألا ينخدعن بشعارات الغرب الجوفاء ومقولاته الصفراء التي لا تسمن ولا تخلي من جوع.

Related posts

Leave a Comment