قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أن القمة التي تعقد بمدينة جدة بالسعودية، غدا الجمعة، باستضافة زعماء وقادة وملوك العرب في دورتها الـ32، تأتي في توقيت عصيب تتزاحم فيه العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية حول العديد من دول العالم، وتستلزم تضافر كافة جهود المواجهة بين قادة المنطقة العربية من أجل دحر أي خلافات وتقليل حدة تبعات تلك الأزمات على الشعوب التي باتت تواجه خطراً داهماً يحرمها من العيش في ظل سلام وأمان واستقرار منشود.
ولفت الدكتور مهران، في تصريحات صحفية، إلى أن تلك القمة ستكون مزدحمة بالعديد من الملفات والقضايا على طاولتها، وستكون النقاشات لتشمل ضرورة اللجوء لحلول سياسية سلمية يمكن استخدامها من أجل دحر الحرب الأهلية القائمة في السودان، فضلا عن استمرار وضع ملف الاقتصاد العالمي كأولوية كبرى على مائدة القمة في ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى ملف إعادة اعمار سوريا، وبحث مستجدات النزاع المصري الإثيوبي بشأن سد النهضة.
كما أكد على ضرورة وضع ملف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، واستمرار عمليات التنديد بالجرائم المرتكبة في حق الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أن الجرائم ضد الإنسانية باتت تشكل الظواهر الجديدة التي تحتاج لمزيد من تضافر الجهود لوضع آليات الحد منها، والعمل على تهدئة الأوضاع في تلك البلدان حفاظا على توطيد ركائز ودعائم السلام في المنطقة بأكملها.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن القادة العرب سيتطرقون في أحاديثهم ضمن فعاليات قمة جدة إلى العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المشتركة وبحث سبل التعاون بين بلدان المنطقة لتحقيق سبل التكامل وتعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات والمعلومات في كثير من المجالات على رأسها بحث العديد من الاستراتيجيات العربية في مجالات السياحة والاتصالات والمعلومات.