أعلنت حكومة ولاية الخرطوم منح الموظفين عطلة رسمية حتى إشعار آخر، على خلفية الاشتباكات التي تشهدها العاصمة السودانية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية: إن الأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم، أصدرت أمس منشورا إداريا حددت فيه نهاية عطلة عيد الفطر.
وأضافت أنه كان قد سبق وتم تحديد نهاية عطلة عيد الفطر، على أن تكون أمس السبت، بحيث يزاول الموظفون أعمالهم اعتبارا من اليوم الأحد.
وتابعت: “نسبة للظروف الأمنية التي تعيشها ولاية الخرطوم وتقديرات حكومة الولاية، تعلن الأمانة العامة للحكومة أن يكون كل العاملين بوحدات الولاية المختلفة في عطلة رسمية لحين إشعار آخر”.
وأوضحت الأمانة العامة لولاية الخرطوم أن ذلك “لا يشمل غرف عمليات إدارة الأزمة وإدارات المرافق الخدمية الحيوية بالوزارات والمحليات”.
اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الهدنة
وتجددت الاشتباكات بين ميليشيا الدعم السريع، وقوات الجيش، أمس السبت، رغم الهدنة التي تم إعلانها بين الطرفين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرقها. وكان الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع قد أعلنا، الخميس الماضي، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية. يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا. كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع
أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” إلى 528 قتيلًا و4599 مصابًا، منذ بداية التصعيد منتصف الشهر الجاري حتى يوم 27 أبريل. وقالت الوزارة في بيان: “أصدرت وزارة الصحة الاتحادية تقرير متابعة أحداث الصراع الحربي في الفترة من 15 وحتى يوم 27 أبريل 2023م بالمركز والولايات”.
وأضافت: “أوضح التقرير عن هدوء نسبي في معظم الولايات عدا ولايتي غرب دارفور وولاية الخرطوم… علما أن جملة تراكمي الإصابات 4599 حالة إصابة و528 حالة وفاة تم تسجيلها بكل المستشفيات بولايات السودان”.
