البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام
يحتفل الإخوة المسيحيين في وطنهم مصر في التاسع من أبريل لهذا العام بعيد احد الشعانين أو احد الزعف أو عيد الزيتون .. وكلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية «هو شيعة-نان» والتي تعني ” يا رب خلص “. ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهي الكلمة التي استخدمت في الانجيل من قبل الرسل واحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، وهو ذكرى دخول السيد المسيح عليه السلام إلى القدس، ويحتفل المسيحيون في هذا اليوم بالسعف والأغصان ويشكلونها على هيئة صلبان وتيجان وأساور ويزينون بها الكنائس والبيوت…وهو يوم عيد للفرحة والسرور وأحياء لمشاعر الدين والمسيح عليه السلام .
علي كل حال ، ..يتفرغ المسيحيون في هذا اليوم من جميع أعمالهم، ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل، حيث يواظبون على التواجد في الكنيسة والسهر فيها للصلاة، والاستماع إلى الألحان والترانيم العميقة والقراءات المقدسة، وفي أول أيام أسبوع الآلام يحتفل المسيحيون بـ أحد الشعانين بذكرى استقبال اليهود للمسيح في دخوله لأورشليم حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون والورود بحسب العقيدة المسيحية. أحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، فلذلك تحيي الكنيسة أحد الشعانين وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب المسيح.طقوس أحد الشعانين أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر؛ إعلانًا لانتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في أحد الشعانين أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم .كل عام وأخوتنا وشركاؤنا المسيحيين في الوطن الحبيب مصر وهم ونحن ومصر المحروسة بالف خير وأمن وسلام .