في تطور كبير في الحرب الروسية الأوكرانية، تعهدت وزارة الدفاع البريطانية، بإرسال ذخيرة تحتوي على يورانيوم مخصب إلى أوكرانيا. قذائف اليورانيوم المخصب ومن جانبه قال نائب وزير الدفاع البريطاني، أنابيل جولدي، “إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية (تشالنجر 2) لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للمدرعات التي تحتوي على اليورانيوم المخصب”.
وفي السياق ذاته أوضح خبير عسكري روسي، أن استخدام قذائف اليورانيوم المخصب في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا يهدد صحة المدنيين، حيث إنها “تلوث المنطقة وتسبب تفشي السرطان”.
ويستخدم اليورانيوم المستنفد في مقذوفات خارقة للدروع بسبب كثافته العالية وأضراره الكبيرة التي تتجاوز الحاجز بعد اختراق المدرعات، وقد تم استخدامه لأول مرة في قذائف الدبابات في ألمانيا النازية بسبب نقص التنجستن الأكثر كثافة. الحرب الروسية الأوكرانية، فيتو وفي يناير الماضي، حذر مسؤول الكرملين من أن روسيا تعتبر استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب في الدبابات الجديدة التي سيرسلها للناتو إلى أوكرانيا بمثابة قنابل نووية قذرة.
اليورانيوم المنضب وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن رئيس الوفد الروسي في منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كونستانتين جافريلوف، زعم أن أوكرانيا يمكنها تسليح دباباتها الألمانية ليوبارد 2 بقذائف “اليورانيوم الخارقة للدروع”.
وتستخدم الذخيرة المعروفة باسم “الرصاصة الفضية” أو اليورانيوم المنضب، التي استخدمتها الولايات المتحدة في حرب الخليج وأثناء قصف الحلفاء في كوسوفو ويوغوسلافيا، لاختراق الفولاذ السميك لدبابات العدو.
ويعتبر اليورانيوم المنضب أقل نشاطًا إشعاعيًا من النظائر المستخدمة في القنابل النووية، ولكن بعد أشهر من انتهاء عملية الحلفاء في يوغوسلافيا، تم تشخيص إصابة الجنود الإيطاليين بسرطان الدم المرتبط بالرصاصة الفضية. وعند اصطدامها بخزان أو مخبأ، فإنها تتفكك، حيث يتحول ما يصل إلى 40 في المائة من اليورانيوم، الذي لا يزال مشعًا، إلى مسحوق ناعم.
ويشار إلى أن اليورانيوم المنضب هو أحد أسلحة الدمار الشامل، برغم أنه لم يحظ بشهرة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية المعروفة. وله قدرة تدميرية هائلة على البيئة بكل ما فيها من إنسان ونبات وحيوان، وقد استخدمته الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وكانت له نتائج كارثية.
وحذرت البعثة الدبلوماسية الروسية في الدنمارك، من خطورة إرسال مساعدات عسكرية مكثفة إلى أوكرانيا، مهددة بأن ذلك سيؤدي إلى صدام مباشر مع الناتو.