متابعة—رشا حافظ
كشف منظمو بطولة آسيا للمناظرات في نسختها الثانية الستار عن تفاصيل استضافة سلطنة عمان البطولة القارية في مؤتمر صحفي صباح اليوم .
وجاء اختيار سلطنة عمان لتكون مضيفا للبطولة بعد تقدمها بملف الاستضافة عبر مركز مناظرات عمان بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتفوقها على ملفات عدة دول آسيوية نافستها للاستضافة، وتشهد البطولة في نسختها الثانية جملة من الجولات والبرامج والفعاليات، وتوسعا في عدد الدول والفرق والمحكمين والمنظمين والمتطوعين المشاركين.
وللوقوف حول استضافة سلطنة عمان للبطولة في نسختها الثانية.
وأوضح هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب نائب رئيس اللجنة الرئيسية للبطولة أن استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث الآسيوي للمرة الأولى أمر مشرف ومفخرة بأن تكون سلطنة عمان مقصدا للبطولات والفعاليات وهذا ليس بجديد عليها نظرا للإمكانيات التي تمتلكها سواء كانت على مستوى البنى التحتية أو الطاقات البشرية التي دائما ما تكون جاهزة متى ما استدعت الحاجة لذلك، وتابع السيابي بأن المشاركة الكبيرة التي شهدتها النسخة الثانية من البطولة تؤكد تماما على أن سلطنة عمان بدأت تعتبر وجهة لمثل هذه البطولات ، كما أن الزيادة المطردة بالمقارنة بين النسخة الأولى وهذه النسخة من البطولة تؤكد اهتمام الدول الآسيوية للمشاركة في البطولة وتؤكد أيضا بأن المناظرات بدأت تلامس تلك الشعوب وأصبحت مطلبا ضروريا لهم ، وتابع مدير عام المديرية العامة للشباب بأن الوزارة ومنذ تقديم ملف الاستضافة كانت داعما إداريا ووفرت كافة الظروف لمركز مناظرات عمان لاستضافة هذه البطولة، وهذا ما تعمل عليه الوزارة حاليا في استضافة العديد من الفعاليات من أجل أن تكون سلطنة عمان وجهة للزوار بما يزيد من الاستثمار في كافة المجالات وهذه إحدى المرتكازات التي تعمل عليها الوزارة في تنظيمها للبرامج والفعاليات.
وحول فكرة استضافة البطولة أفاد سالم بن مطير الشماخي نائب رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عمان عضو اللجنة الرئيسة للبطولة بأن الفكرة جاءت لتحقيق عدد من الأهداف أهمها نشر ثقافة الحوار والتناظر بين الشباب وتطوير الأنشطة التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية للفئة المستهدفة من البطولة وكذلك فتح قنوات التواصل بين طلبة الجامعات في مختلف دول القارة الآسيوية عبر فتح مجالات التحاور والنقاش أمامها حول عدد من القضايا العامة.
وعن استعدادات لجان التنظيم السابقة للبطولة أشار الشماخي أنه بعد اختيار سلطنة عمان لتنظيم بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية في نسختها الثانية ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالشراكة مع مركز مناظرات عمان خلال الفترة من 27 يناير وحتى 2 فبراير، فقد بدأت اللجنة الرئيسية للمسابقة والتي يترأسها صاحب السمو السيد فراس بن فاتك بن فهر آل سعيد بالتجهيز والعمل على انهاء ترتيبات الاستضافة وكذلك اللجنة الفرعية واللجنة الفنية لتقوم اللجان المذكورة مجتمعة بكافة الأعمال التنظيمية المتعلقة بالبطولة بالتعاون مع شركاء ورعاة البطولة.
ويمكن أن نذكر إجمالا لا حصرا بعض خطوات استعداد سلطنة عمان لاستضافة البطولة وما سيتم إنجازه قبل البطولة كإصدار الكتيب الإرشادي للبطولة الذي يتضمن مختلف تفاصيل وبرامج البطولة بالإضافة لأبرز المعالم السياحية والخدمية بالعاصمة مسقط، واختيار مركز عمان للمؤتمرات والمعارض ليكون مقرا لإقامة البطولة، واختيار فندق أفاني ليكون مقرا لإقامة مختلف الوفود وطواقم البطولة، وتجهيز برنامج البطولة التفصيلي، وإطلاق الحملة الإعلامية والتسويقية للبطولة والتي تتمثل في الإعلانات الترويجية بحافلات الناقل الوطني مواصلات إضافة إلى التصاميم والمقاطع التشويقية والترويجية والتعريفية عن البطولة بمواقع التواصل الاجتماعي ووضع خطة إعلامية موحدة لجميع الجهات المنظمة للبطولة بالإضافة إلى وضع خطة بالتعاون مع الناقل الرسمي للبطولة الطيران العماني والناقل الوطني مواصلات لاستقبال المشاركين والمنظمين ومختلف طواقم البطولة بسلاسة، كما سيتم تنظيم برنامج تدريبي شامل قبل البطولة على النحو من خلال إقامة أكاديمية التحكيم التي تستهدف عشرين محكما عمانيا للمشاركة في تحكيم البطولة بتاريخ 26 -27 من الشهر الجاري، وبرنامج تدريبي للفرق العمانية المشاركة في البطولة بالتاريخ نفسه، وورش تدريبية لجميع المشاركين من المحكمين والفرق بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وحول أرقام البطولة في نسختها الثانية مقارنة بالأولى تحدث عبدالرحمن بن إبراهيم بن علي السبيعي مدير البرامج والمشاريع بمركز مناظرات قطر بأن البطولة في نسختها الثانية شهدت تطورا نوعيا ملحوظا في لغة الأرقام مقارنة بالنسخة الأولى التي أقيمت بماليزيا مما يشي بالمنحنى التصاعدي لمستوى البطولة ومدى انتشار ثقافة المناظرة على المستويات الإقليمية والدولية؛ حيث يشارك في البطولة هذا الموسم 42 فريقا مقارنة ب26 فريقا في الموسم الأول يمثلون 42 جامعة مقارنة ب26 جامعة في النسخة الأولى من 18 دولة وهي أستراليا وأذربيجان والهند وأندونيسيا والعراق والأردن والكويت ولبنان وماليزيا وباكستان وفلسطين وقطر والسعودية وكوريا الجنوبية وتايلند وفيتنام واليمن والمستضيف سلطنة عمان وتتمثل مشاركة سلطنة عمان ب4 فرق وهي جامعة السلطان قابوس، وجامعة الشرقية، وكلية عمان للعلوم الصحية، وكلية البريمي الجامعية ” و20 محكما عمانيا.
وتشهد البطولة مشاركة أكثر من 320 مشاركا منهم 165 متناظرا مقارنة ب 98 متناظرا في النسخة الأولى و75 محكما مقارنة ب 46 محكما في الموسم الأول، و 50 شابا عمانيا متطوعا في تنظيم البطولة.
البرامح المصاحبة
أما عن البرامج المصاحبة للبطولة فقد أوضح ناصر بن حميد الهنائي الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات عمان عضو اللجنة الرئيسية للبطولة أنه ستصاحب البطولة مجموعة من البرامج والفعاليات المصاحبة أبرزها رحلة سياحية تنظمها وزارة التراث والسياحة إلى ولاية نزوى العريقة للاطلاع على أبرز المعالم السياحية والتاريخية في الولاية بالإضافة إلى الفنون الشعبية، وليلة عمانية في مطعم روزنة تتضمن عشاء رسميا لجميع المشاركين في البطولة من تنظيم وزارة التراث والسياحة، وجولات سياحية في مسقط عن طريق الناقل الوطني مواصلات يوم الختام، بالإضافة إلى فعاليات ليالي مسقط في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والمتزامنة مع فترة إقامة البطولة.
وحول مجريات البطولة وضَّح الهنائي أن بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية في نسختها الثانية تنطلق بتاريخ 29 من يناير 2023 م عبر افتتاح رسمي يرعاه سعادة باسل الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وتحوي البطولة 5 جولات تأهيلية تتلوها جولة ربع النهائي ثم النصف نهائي وتختتم بالنهائي حيث يتناظر المتناظرون حول قضايا متعددة مواكبة لمختلف الأحداث الراهنة في مختلف المجالات، وتشارك في البطولة فئتان وهما الناطقون بالعربية وغير الناطقين بالعربية، حيث سيتم اختيار 4 فرق من فئة غير الناطقين في جولة نصف النهائي ليتأهل فريقان للنهائي، ومن فئة الناطقين ستتنافس 8 فرق على ريع النهائي و4 فرق على نصف النهائي وفريقان في النهائي، وبالنسبة للتكريم سيتم تكريم الأول والثاني من الفئتين بالإضافة إلى أفضل 5 متحدثين من فئة غير الناطقين و10 أفضل متحدثين من الناطقين باللغة العربية.