الجمهورية اليوم تجري حوار مع الشاعرة مها عبد الرحمن

 

اجرى الحوار -محمود أبو مسلم
الشاعرة مها عبد الرحمن حاصلة على بكالوريوس علوم وتربية ٢٠٠٧
معلمه ومحاضرة تقويم سلوك بقصر ثقافة شبين الكوم
لها العديد من الكتابات والمنشورات في مجلة جامعة المنوفية وبعض الصحف
تقوم بتجهيز إحدى المؤلفات للمشاركه بها في معرض الكتاب

لكل شاعر طفوله رائعة بالحب والشوق فما هي ابعاد طفولة الشاعرة ؟
وكيف إلتقت بكراسة الشعر؟”
كان طفولتي بسيطة للغاية وسط أهالٍ طيبين جُمال القلب وما أكتسبته منهم هو ما يملأ حياتي الآن.
وكان الهدوء والبراءة والجمال على مقاعد الدراسة حاضر دائما وإلتقيت بكراسة الشعر في مرحلة الثانوية العامة مع أني أحب الكلمة منذ طفولتي”
٢-
كغيركَـ من الشعراء، لابد أن تكون لديكي بدايات على درب الأدب والكلمة الجميلة، متى وأين كانت أول تجربة شعرية لك؟
“أول تجربة شعرية
صراحة
بحس حالي بكل مرحلة أنتقل بها
في عالم الشعر هي أول تجربة لي
لأن مع ميلاد كل كلمة جميلة مش بس قصيدة وبتكون ذات معنى ثري ومفيد للقارئ
هي بداية”
البعد ، الشوق ، الحرمان هي مفردات الشاعر ماهي مفردات شعرك ؟
“مفرداتي الشعرية هي الله الوطن السلام الخيرالمحبة”

الشعر الحقيقي انعكاس لموهبة ، ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة؟
لقد حدثت تغيرات اجتماعية وسياسية كانت بالغة التأثير على نفسيتي وعلى أدواتي كانت بمثابة تجربة جديدة، أو بمعنى أدق، إدخلني والقارئ فى تجربة حقيقية مع الشعر، هذه التجربة هى التى أنتجت هذا الشعر الجديد وفق معطيات جديدة

لكل شاعر بعد يميزه عن الآخرين فما هي أبعاد قصائدك الشعرية ؟
أما أبعاد قصيدتي هو أن تضيف شيئًا من الابتكار والتجديد، وعند مطالعتها، تتمكن من أن تُلهب عواطفك وتهز وجدانك، وتجعلك تتعاطف وتتأثر، وتنتفض روحك من الداخل و تنقل العواطف على هيئة حروف مكتوبه، فيظهر تعبيرًا صادقًا عن الذاتيَّة والوجدان

من كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية؟
الموهبة هي فضل من “رب العالمين” يمِنْ الله بها ويجب الحفاظ على كل هبة يهبنا الله إياها وتنميتها بالعلم والمعرفة ويجب أن يحظى الشاعر أو صاحب الكلمة عمومًا بالإلمام بقواعد اللغة العربية السليمة وأن يملك المفردات اللغوية الصحيحة حتى يتمكن من عرض الكلمة بشكلها السليم الجميل
الفضل أولا “لرب العالمين”
وهو مَنْ يضع بطريقي
من يجعلني أحظى بهذه المكانة الآن في عالم الشعر
وهناك الكثير من مَنْ ساعدوني صراحة من أول شخصيات عظيمة وجميلة الخلق داخل عالم الميديا
وجعلوا لي تواجد على منصات الإعلام المصري المرئي والإذاعي وأخص بالذكر سيادة اللواء/سعيد عباس محافظ المنوفية الأسبق الذي كان له الفضل بعد “رب العالمين” في إنتشاري ومعرفة الناس بي بشكل كبير جدًا
داخل المنوفية
يقال أن بعض الشعراء يكتبون قصائدهم والبعض الآخر تكتبهم القصيدة.
فأي الشعراء أنت وكيف تولد القصيدة؟ و ما نوع الشعر المفضل لديك؟
نحن الإثنان معًا
هناك قصائد تكتُبنا
وهناك قصائد نكتُبها
وتولد القصيدة من نبع الإحساس
ومصدقية الشعور
والتعبير الفوري المترجم عن الحالات المزاجية والإنفعالية للأحداث في كل الأحوال
والشعر بكافة أنواعه مفضل لدي
وبفضل الله أنا متابعة وقارئة جيدة
لكل أنواع الشعر ومش بس كده
أنا كمان متابعة لكل كلمة حلوة
وجميلة المغزى وراقية الأسلوب
من ترى من شعراء العصر يستحق لقب شاعر ؟ وماهي صفات الشاعر من وجهة نظرك؟
الشاعر المتميز هو الذي يتساءل، وينتفض، ويستطيع بلوغ كل الغايات عبر السرد الشعري، ينبغي أن تكون الحالة المزاجية الداخلية للشاعر متسقة تمام الاتساق، لا انفصام فيها، ولا بد أن تلمس القصائد أغوار الطبيعة البشرية، ولا بد أن تلمس أكثر المناطق رقةً وحساسيةً، وتضيء بأنوارها حروف اللغة، كما تجعل الروح الإنسانية تضيء.
كلمة شاعر يعني مرهف الإحساس
جميل رقيق وعذب المشاعر يعني
فمن أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشاعر
أن يكون حسن الخلق
عذب الكلام..صادق الحديث
وصادق بالكلمة مع نفسه قبل الآخرين حتى تحقق ما تصبو إليه
وأن يبعد كل البعد عن الأنانية
والنفاق والتملق وحُب الذات
وأن يمتاز بالشفافية التامة
وأن تكون أفكاره وحياته في العلن مثل الخفى
هل وصلت مرحلة اضطرِرت فيها للاختيار بين كتابة الشعر ومغريات الحياة المادية أحيانًا ولكني لا أتنازل عن “رضا رب العالمين” الذي وهبني حُسن الكلمة وحُسن سريانها بين الناس بمضمونها الطيب المفيد وأيضًا مبادئي هي حياتي التي أشق بها طريقي نحو المصداقية فلا مالٍ يُغيرينا ولا مناصب تُضاهينا
وربنا يجعل أقدرنا وحياتنا كيفما يريد يارب العالمين

أنتي تمتلكين تاريخا في الشعر. ولم تصدري أي رواية، فهل سنقرأ يوما ما رواية للشاعرة مها عبد الرحمن؟
(إن شاء الله
عما قريب بإذن الله

داخل كل شاعر طفل ما، ينصت لسكناته وحركاته، هل طفلك الساكن في أعماقك مشاغب، أم مدلل؟الطفلة التي بداخلي مدللة ومشاغبة فأنا طفلة مدللة في كل ما هو برئ وبسيط بقلب منفتح على الحياة بحب وسلام وخير متناهي إلا ما لا نهاية مثل الأطفال تمامًا
ومشاغبة في تحقيق هدفي وأحلامي بكل شرف وصدق مع “رب العالمين”ونفسي والآخري

هل يمكن أن تحدثينا عن الشعر ، فالكل يرى أنه يمر بحالة تقهقر؟
الشعر
حالة جميلة يعيشها الشاعر ويؤثر بها على كل مَنْ حوله
وصحيح ممكن يكون هناك حالة من التقهقر وهذا لأسباب عِدة صراحة ولكن ما أود التنبيه له أن الكلمة
القوية ذات التأثير الإيجابي ستظل تفرض نفسها مما حدث وإن شاء الله
أتوقع نقله جديدة وسريعة الأيام القادمة لتغير شأن الكلمة بكل مواضعها وسوف يكون لها دور كبير وعظيم
وتسليط الضوء عليها وتعود لطبيعتها ومكانتها العظيمة
بعيدًا عن الهراء الذي نشاهده الآن)

هل القصيدة قلعة الشاعر الدائمة يحتمي فيها وبها من عواصف الحزن والاغتراب والشجن، أم نافذة يطل منها على أشيائه السرية والحميمة؟
والله هما الأثنان معًا فنحن دائمًا نعبر عما يجول بخاطرنا ووجدننا ونحن بشر نملك مشاعر وأحاسيس بتتأثر بعوامل الحياة الطبيعية من فرح وسعادة وألم وحزن وضيق وما إلى ذلك ولكن صراحة بحب نهج طرح البهجة والسعادة على قلوب كل الناس وهذا أسلوب أتبعه في كتابة قصائدي وهذا لأننا كُلنا بشر وكُلنا نمر بنفس الظروف مع إختلاف الأوقات والحالات
فبشعر بأن الناس ليس لها ذنب بأن أطرح عليها كلمات تحرك بداخلهم حزن

Related posts

Leave a Comment