متابعة-رشا حافظ
انطلقت أمس فعاليات دورة تونس الدولية الخامسة لسباقات المهاري الهِجن في مدينة دوز بمشاركة عدد من الدول ومنهم ليبيا والسعودية والكويت وقطر والمغرب والجزائر ومصر وفرنسا.
وافتُتحت الدورة باختيار أجمل مهر من المهاري المشاركة والتي كانت من نصيب صاحبه الفرنسي Jacque الذي عبر في تصريحات إعلامية عن إعجابه بهذه المسابقة التي يشارك فيها للمرة الثانية على التوالي وعبر كذلك عن فرحته الكبيرة بمشاركة وفوز مُهره في هذه المسابقة.
وقال إنه يشارك منذ 2010 في مهرجان دوز الدولي في شهر ديسمبر من كل عام ، لافتا إلى أنه يحرص على المشاركة سنويا لأنه يجد أناسا يحبون بلادهم وتقاليدهم قائلا: ” وهذا مهم جدا وأجد كم هو رائع العودة إلى الجذور والأصل. ”
ومن جهته أكد حمد بن عجابه عضو لجنة التحكيم من المملكة العربية السعودية أنه يتم تقييم الجِمال والمهاري المشاركة من خلال طولها ورقبتها وتناسق الرأس مع الرقبة موضحا أن مواقع جمال المُهر تتمثل في الرأس والعظام والرقبة .
وأكد إن المهاري المشاركة اليوم في المسابقة تتشابه وتحصلت تقريبا على نفس الدرجات إلا أن صاحب المرتبة الأولى هو من تحصل على أعلى درجات التقييم الموضوعة .
من جهته قال مدير دورة تونس الدولية الخامسة لسباقات المهاري الهجن أحمد عبد المولى إن المسابقة عادت بعد غياب عامين بسبب جائحة كورونا ومن بين أهدافها أن تصبح من أكبر الدورات في سباق المهاري.
وشدد عبد المولى أن هذه التظاهرات من شأنها أن تساهم في نشر صورة تونس في الداخل والخارج وتنشيط السياحة في المدينة ، مضيفا أن هذه الرياضة متجذرة في أصول شباب الجهة اللذين يعملون على تطويرها وهيكلتها وتقديمها في ثوب جديد.
وأشار عبد المولى إلى أن هيئة المهرجان تتعاون مع الاتحاد العربي لسباق الهجن وتعمل على تطوير شراكاتها مع دول عربية ، كما تطمح الهيئة بأن تكون تونس رائدة في مثل هذه المسابقات على المستوى العربي والدولي .
وتقدم عبد المولي بكل آيات الشكر والتقدير والاحترام للاتحاد العربي لرياضة سباقات الهجن المهاري وإلي السيد عبد الله الكواري رئيس الاتحاد علي كامل الدعم لنجاح الدورة .
وتستضيف مدينة دوز عاصمة المهاري وبوابة الجنوب محبي رياضة سباقات الهجن من عديد البلدان العربية والاوروبية من خلال هذه الدورة التي تمتد على يومين حيث يحظى هذا النشاط الرياضي بمتابعة واهتمام من أبناء الجنوب التونسي لما فيه من أهمية بخصوص الموروث الثقافي إلى جانب تحقيق نشاط اقتصادي واجتماعي ينعكس على مجالات عدة.