كتب أحمد أسامة
قال وزير الخارجية اليونانى نيكوس ديندياس أن زيارته الأخيرة إلى ليبيا وتوجهه إلى طرابلس كان بهدف لقاء رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى وذلك بطلب منه معتبرا أن ظهور وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش في المطار يعني أنه لم يجر الوفاء بالاتفاق ورفض ديندياس الخميس الماضي نزوله من طائرته بمطار معيتيقة بعد رفضه مقابلة المنقوش لافتا أنه كان من المقرر أن يلتقي المنفي واستهجنت وزارة الخارجية موقف الوزير اليوناني وقررت سحب السفير الليبي لدى أثينا كما استدعت القائم بالأعمال اليوناني لدى ليبيا لتقديم توضيحات بالخصوص وفي تصريحات صحفية قال ديندياس أسباب إلغاء رحلته إلى طرابلس حيث قال طلب منا المنفي الذهاب إلى طرابلس.
وافقنا كتنازل شخصي له شرط عدم وجود اتصالات أو اتصالات رسمية مع الحكومة المؤقتة حكومة الوحدة الوطنية كنا سنذهب ونراه ونغادر وحقيقة ظهور المنقوش تعني أنه لم يتم الوفاء بالاتفاق وبخصوص علاقة اليونان بليبيا بعد ما حدث قال ديندياس ستبقى علاقاتنا مع ليبيا كما هي من جانبنا سنحاول وكان هذا هو الغرض من الزيارة- للحفاظ على علاقة قوية مع شرق ليبيا وبالتالي مع البرلمان، مع مجلس يعطي قوة لموقفنا ضد قبول و إبرام معاهدات غير قانونية مع الأتراك.
ومن ناحية أخرى سنحاول منع توسع التفاهمات التعاقدية مع تركيا وكشف تقرير لمجلة أمريكية عن قيام إدارة مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس بتعطيل طائرة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، لأكثر من ساعة وأكدت المجلة رفض إدارة المطار بإقلاع الطائرة لإجباره على لقاء وزيرة خارجية حكومة الدبيبة منتهية الصلاحية نجلاء المنقوش وقالت المجلة إن وزير الخارجية اليوناني كان يملك الخطة البديلة عندما طلب منه المجلس الرئاسي ضرورة زيارة العاصمة واشتراطه عدم لقاء المنقوش ورأى مراقبون بأن الموقف اليوناني المعادي والحاد تجاه حكومة الدبيبة يعود سببه بشكل رئيسي لتوقيع الأخيرة اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات مع الحكومة التركية والتي من ضمنها إعادة ترسيم الحدود البحرية على حساب اليونان ومصر وشدد المراقبون على أن سياسات حكومة الدبيبة الهدامة مع اليونان لم تتوقف عند اتفاقيات التعاون مع تركيا بل تجاوزتها من خلال إرغام الوزير اليوناني على لقاء وزيرة الخارجية المنقوش بشكل مستفز وخال من التوافقات.