كتبت آية أسامه.
في مقلب قمامة بقرية تابعة لمركز شرطة قليوب بمحافظة القليوبية، تحرك «جمال . م» 44 سنة سائق، باللورد المخصص لتحميل القمامة من المقلب، كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحا، عندما وصل السائق الى مقلب القمامة، لرفعها في مكان واحد تمهيدا لوصول كميات أخرى من القرى، لكن لم تمض ساعات العمل الصباحية كما هو معتاد، حيث لاحظ جمال تجمع عدد من الكلاب حول جوال قريب من اللودر، ومحاولة فتحة لنهش ما بداخله.
من مكانه فوق اللودر كان السائق قادرا على رؤية جزء من رداء حريمي يظهر من فتحات نهش الكلاب بالجوال، فضلا عن أصابع بشرية، قفز السائق بسرعة من فوق اللودر، وقام بتفريق الكلاب وتحريك الجوال، ليكتشف أن ما بداخله جثة لسيدة مقتولة ومقيدة اليدين والقدمين، فأسرع بإبلاغ مركز شرطة قليوب بالعثور على جثة إحدى السيدات موثوقة اليدين والقدمين وموضوعة داخل جوال بلاستيكي.
المجنى عليها مبلغ بغيابها
انتقلت قوات من مباحث قليوب والنيابة إلى موقع البلاغ، وتبين أن الجثة لسيدة في العقد الرابع، وتظهر عليها اثار خنق واعتداء بالضرب، ومقيدة من يديها وقدميها فتم تشكيل فريق أمني لبحث غموض الحادث، وتم تحديد هوية المجني عليها، وتبين أنها تدعى «س. .م»، 37 سنة ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بالقليوبية، ومُبلغ بغيابها.
على طريقة ريا وسكينة
كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل، تدعى «ف. ع» 45 سنة وابنتها، «ه. ط» 23 سنة، وابنها «ح. ط» 26 سنة، فتم عمل كمين وضبطهم واعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد سرقة المجني عليها، كما أقرت المتهمة باستدراج المجني عليها لمسكنهم، بحجة التفاوض معها لشراء شقة، على طريقة «ريا وسكينة».
وعقب وصولها للمسكن اعتدوا عليها وخنقوها حتى فارقت الحياة واستوليا منها على مشغولات ذهبية ومجموعة من كروت الائتمان ومبلغ مالي وهاتف محمول، قبل ربطها والتخلص منها على النحو المشار إليه، وقرروا بإنفاق المبلغ المالي على متطلباتهم الشخصية وبيع الهاتف المحمول لأحد المحلات.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة القضية.