بقلم/ أحمد البدرى …. البحر الأحمر
كلما نظرت في حال سكان محافظة البحر الأحمر ومعاناتهم مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي أتذكر المثل الشعبي القديم ” رضينا بالهم والهم مش راضي بينا ” .
فتجد أن كل مدن المحافظة باستثناء العاصمة الغردقة قد لا ترى مياه الشرب سوى ثلاث مرات بالشهر صيفا وأربع مرات شتاء على عكس مدينة الغردقة ذات المرتين أسبوعيا .
بالطبع يرجع ذلك إلى محطة التحلية الكوثر ذات القدرة والكفاءة العالية، بينما تجيد مدينة مثل مدينة سفاجا فإن محطة التحلية بها لا ترقى لحجم المدينة، على الرغم من مجهودات العاملين بها للخروج بأفضل النتائج لسد الفجوة بين الإنتاج والاحتياجات .
وكذلك نفس المعاناة في مدينة القصير، حيث يعاني إخواننا من نفس التأخيرات في الأيام والمواعيد الغريبة التي لا تراعى مواقيت عمل أو نوم، أو حتى التزام بمدة الضخ القانونية .
أما عن معاناة إخواننا بباقي المدن فحدث ولا حرج،
ولكن ما هو الحل؟
منذ عامين كان هناك تقرير مصور عن هذه المشكلة ونذكر صدور قرار نتيجة له بإنشاء محطة تحلية للمياه بقدرة إنتاجية تصل إلى 25 ألف متر مكعب يوميا قابله للزيادة من خلال التوسعة في المحطة بأحدث التقنيات في تحلية المياه بتكلفة 420 مليون جنيه وبعد مرور عامين لم أر أي جديد .
إن المعاناة تزيد كل يوم مع ازدياد عدد السكان بالمحافظة نتيجة التوسعات والمشاريع القومية بها، ومحطات تحلية المياه من أساسيات البنية التحتية للمحافظة وهي أولى من أي أموال تنفق على تجميل الشوارع او اقامة كورنيش بعده كيلومترات بالرغم من أهمية هذه الاشياء إلا انها فى المرحلة الثانية بعد وسائل الحياة .
بالطبع انا لست واضع الخطط المستقبلية للمحافظة ولكنى احد أبنائها واصوغ نبض الشارع الذى يصيح به فى كل الاماكن وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ليبحث عن اذن تسمع وتستجيب .