كانت دولة إسلامية .. أخفي تاريخها عن العالم لكنها موجودة في خرائط أطلس العالم القديم وكتب بعض المسلمين ، كانت القبائل التركية الأسيوية تحكمها منذ القرن الرابع الميلادي وما قبل ذلك ، وكانت إمتدادها لمنتصف فرنسا!!!
بنايتها القديمة كانت شديدة الضخامة والجمال ، كانت رائعة وبديعة وأنيقة في معمارها وهندستها في سانت بيترسبورغ في روسيا…
وهناك النصب التذكارية (منحوتات وتماثيل ) موجودة في المدينة القديمة، والسلاف ليس لهم أي يد في بنائها (” كما يدعون “) .. إنما تعود لحضارة قديمة وعريقة أخفيت من كتب التاريخ عمداً ..
جاء الإسلام لتلك المناطق ودخل أهل تارتاريا الإسلام ، و لم يكن للروس وجود هناك في تلك الفترة …
كانت تحدها فرنسا من جهة الغرب وكل سايبيريا من جهة الشرق.
كان النتاج حضارة عظيمة ، وصلت لعلوم وتكنولوجيا سرقت ، وطمست ثم بعد عدة قرون ظهرت ونُسبت للثورة الصناعية لأوروبا و التي عملت على تطويرها ..
إنهارت تارتاريا وسيطر عليها السلاف قبل أقل من 400 عام (وليس 1000 عام كما يقول الروس). وقام الروس بمحو تاريخ تتاريا كاملا من المناهج والكتب والتاريخ منذ بداية ضعف الخلافة العثمانية …
الفترة ما قبل 100-200 عام كانت الدول الإسلامية تشمل بلغاريا، صربيا، اليونان، رومانيا، اوكرانيا، جورجيا، تارتاريا، القوقاز، سيبيريا، كازاخستان، ومعظم شرق روسيا حتى الصين. وقد تم تطهير عرقي ضد المسلمين في تلك البلدان على مدى 400 عام، قتل فيها ملايين من البشر. وبالفترة ما قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها قتل أكثر من 5.5 مليون مسلم وهجر الباقي الى الاناضول؟!!!!
وإذا عدنا إلى التاريخ بحثاً ، نجد أن روسيا القيصرية كانت بعد إحتلال موسكو عبارة عن دولة غرب نهر موسكفا فقط (كانت دولة صغيرة مقارنة مع هي عليه الآن). على مدة 4 قرون توسعت روسيا الى الشرق والجنوب على حساب بلاد المسلمين، سكان هذه المناطق قبل إحتلالها من الروس.
إن هؤلاء التتار المسلمين هم أيضا أول من إرتحلوا إلي أمريكا وكونوا دولة مسلمة قبل إدعاء كولومبس إكتشافها ولا زالت بعض أثارهم هناك شاهدة عليهم ..
وسوف نتحدث عنها لاحقاً.
بقلم الباحث والمؤلف أحمد البياسي