متابعة-رشا حافظ
قام وفد اعلامي من مراسلتي الصحف وسائل الإعلام العربية والأجنبية صباح اليوم بزيارة إلى المنطقة الصناعية بريسوت “مدائن” ومجموعة اوكيو العالمية وعدد من المصانع .
وذلك ضمن برنامج الوفد للتعرف على المشاريع العملاقة في محافظة ظفار للتعريف والترويج للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية والسياحية.
وقام الوفد بزيارة إلى منطقة ريسوت الصناعية “مدائن” والتقى سالم بن علي زعبنوت القائم بأعمال مدير عام ريسوت الصناعية الذي قدم نبذه تعريفية عن المنطقة وجميع الخدمات التي تقدمها للمستثمرين .
وقال سالم بن زعبنوت أن مدينة ريسوت الصناعية تتبع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”وقد افتُتحت في نوفمبر عام 1992 في ولاية صلالة بمحافظة ظفار وتبلغ مساحتها حوالي 3.1 مليون متر مربع وتقع بالقرب من ميناء صلالة بمسافة 4 كيلومترات و16 كيلومترًا عن مطار صلالة وتتوسط هذه المدينة الصناعية مجمل المواقع المهمة من ناحية النقل البحري والمطار والأسواق المحلية التي بدورها تساهم من ناحية اقتصادية في التقليل من تكلفة النقل سواء إلى الميناء أو الأسواق المحلية.
وأكد ان مدينة ريسوت الصناعية حققت تقدماً مميزا ورائعاً يضاف إلى سلسلة الخدمات التي تقدمها مدائن لمستثمريها من خلال إنهاء جميع إجراءات عمليات التوطين للاستثمارات من خارج سلطنة عمان دون الحاجة لحضور المستثمر إلى مقر المدينة الصناعية، وذلك بدءًا من تقديم طلب الاستثمار إلى معاينة الأرض الصناعية عبر نظام الخرائط الجغرافية ودفع مُستحقات العقد، وانتهاء بتوقيع عقد الإيجار، ويعد هذا الإجراء نقلة نوعية وخدمة إضافية تضاف لخدمات المدينة الصناعية لمستثمريها”.
وأضاف أنه بمقدور أي مستثمر إنهاء إجراءات الاستثمار من أي مكان في العالم دون الحاجة لتواجده في مبنى إدارة المدينة الصناعية؛ حيث تتوافر الآن جميع الخدمات الإلكترونية التي تتيح للمستثمر الاستفادة منها بالتنسيق مع مراكز الخدمات “مسار” في مختلف المدن الصناعية”.
كما قام الوفد بزيارة إلى شركة ظفار للصناعات السمكية حيث أكد حامد بن علي النهدي مدير عام الشركة خلال اللقاء أن الشركة توفر منتجات سمكية عالية الجودة من تونة معلبة وسردين معلب لتلبية احتياجات السوق المحلي كما يتم تصديرها إلى أكثر من ١٧ دولة مشيرا إلى أن الطلب على المنتجات العمانية كبير وتلقى قبولا وثقة عالية في الأسواق المحلية والعالمية لما تمتاز به من مواصفات عالية.
وقام الوفد بزيارة مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال والميثانول في محافطة ظفار
وقال المهندس إحسان الجندل الرئيس التنفيذي لعمليات مجموعة أوكيو بصلالة إلى أن مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال ومصنع الميثانول بصلالة يعدان جزء من استراتيجية النمو التي تنتهجها مجموعة أوكيو الهادفة إلى تعزيز القيمة المضافة لقطاع الطاقة والرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى وتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية والمواد الأولية، وهما ضمن مشاريع المجموعة المجدية اقتصاديا التي تثري الأسواق المحلية عبر تدوير رؤوس الأموال داخل سلطنة عمان، وتصدير منتجات المصنعين إلى للأسواق العالمية خاصة إلى أسواق شرق آسيا وشبه القارة الهندية ويعتبر المصنعان من ضمن مشروعات الشق السفلي بمحافظة ظفار.
وحول مصنع الميثانول أشار الرئيس التنفيذي لعمليات مجموعة أوكيو بصلالة إلى أن مصنع الميثانول يبلغ إنتاجه 3000 طن متري يومياً وذلك عبر التعامل مع مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه للاستعمالات الداخلية مشيرا إلى أن المصنع يحتوي على وحدات لنزع المعادن، وتوليد البخار، وتوليد النيتروجين والهواء، ومرافق لتخزين المنتجات ومعالجتها.
وأضاف الرئيس التنفيذي لعمليات أوكيو بصلالة بأن الغاز الطبيعي يشكل المادة الخام لتصنيع الميثانول ويتمتع بجدوى اقتصادية عالية مقارنةً بالتكلفة العالية لتحويل الفحم إلى ميثانول، ويستخدم الميثانول غالباً كوقود للسيارات والشاحنات والسفن إضافةً لأغراض أخرى في تطبيقات متعددة مثل استخدامه كمادة كيميائية وسيطة للمذيبات والمبردات ومضادات التجمد. كما أنه يعد مكون كيميائي أساسي في صناعة مئات المنتجات مثل الدهانات والبلاستيك والأثاث والسجاد وقطع غيار السيارات وسائل غسيل زجاج المركبات.
وأوضح المهندس إحسان الجندل أن مصنع الميثانول يبدأ عملياته باستلام الغاز الطبيعي من أوكيو لشبكات الغاز ومعالجته مسبقاً للتخلص من الكبريت، وبعد ذلك يتم تسخينه وخلطه بالبخار قبل إدخاله إلى فرن إعادة التشكيل لإنتاج غاز اصطناعي من أكاسيد الكربون والهيدروجين بشكل أساسي مع بعض المركبات الخاملة، لتنطلق المرحلة التالية والتي يتم خلالها ضغط الغاز الاصطناعي وتحويله إلى ميثانول خام باستخدام محول الميثانول الذي تتم تنقيته عن طريق عمليات تقطير إضافية للتخلص من الماء ونواتج التقطير الثقيلة.
وأشار الرئيس التنفيذي لعمليات أوكيو بصلالة إلى أن وفرة الميثانول وخصائصه المتجددة ساهمت في جعله مصدراً واسع الانتشار والاستخدام عالمياً، لافتا إلى أن الميثانول يذوب بسرعة في الماء، وقابل للتحلل البيولوجي، الأمر الذي يخفف كثيراً من الأثر البيئي المحتمل للانسكابات.