متابعة-رشا حافظ
تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام انطلقت مساء اليوم الأحد بولاية نزوى العُمانية مهرجان الداخلية السينمائي الدولي، بمركز نزوى الثقافي
والذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما والمسرح بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة خلال الفترة من 19 إلى 22.
بدا حفل الافتتاح بالسلام السلطاني وعرض فيلم مدن التراب بين عمان والمغرب للمخرج العالمي داوود أولاد السيد ، وعرض لقطات من الأفلام المشاركة.
وقال محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام نحن ندعم كل حراك ثقافي، وفكرة إقامته المهرجات في محافظة الداخلية بما تتميز من مقومات ومفردات تراثية وتاريخية وطبيعية تعرِّف المشاركين سواء من داخل سلطنة عمان أو من خارجها وخصوصا المخرجين من الدول العربية بتلك المقومات التي قد تكون فكرة لمشاريع تصوير وإنتاج أفلام تستغل تلك المواقع وتعزز من وجود الجانب المميز في تلك الطبيعة عبر أفلام عربية،
ورحب الدكتور حميد العامري رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح: بالحضور وأكد على أن المهرجان بداية حقيقية للبحث عن المواهب العمانية الشابة والأخذ بيدهم خلال المرحلة القادمة، وقال العامري ان رؤية مهرجانات المحافظات السينمائية هي ان نشر السينما في كل قرية في السلطنة ، وتسعى الجمعية الى ان تكون السلطنة بعد اربع سنوات وجهة لصناع الافلام في العالم. ويأتي تدشين المهرجان اليوم خارج محافظة مسقط كان احد هذه الاهداف التي تسعى الجمعيةالى تحقيقها ، فمن خلال المهرجان نستطيع القول إننا نروّج لسلطنة عمان وما تزخر به من مقومات طبيعية وجغرافية فريدة، نروِّج لتكون وجهة لصنّاع المحتوى السينمائي، كما أننا نحاول اليوم تقديم إبداعات الفنانين وصنّاع المحتوى لنراها يوما بعد يوم في تطور أكبر
وفي كلمته قال مدير المهرجات محمد الكندي ان الصناعة السينمائية تعتبر بكل اشكالها أحد أهم روافد الاقتصادات الوطنية العالمية، بغض النظر أن تكون الدولة منتجة أو غير منتجة لها، فيمكن لدولة ما أن تكون أحد أهم المواقع التي تعتمد عليها هذه الصناعة؛ خاصة إذا ما كانت ذات مقومات ثقافية وسياحية، وجمالية متميزة تزخر بها من بين دول العالم، أو تراث غني بمفرداته على النطاق الإنساني، أو رقعة من الأرض لها ما يميزها كونها تحوي صروحاً معمارية فريدة كالقلاع والحصون، وتضاريس ذات تكوينات خالبة كالجبال والسهول والأودية والصحاري.
يشارك في المهرجان 40 فيلم بين روائي ووثائقي وتحريك من مختلف الدول العربية والأجنبية ، تتنافس على عدد من الجوائز التي التي تم تحديدها وهي جائزة أفضل فيلم وثائقي عماني وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي وجائزة أفضل فيلم وثائقي دولي وجائزة أفضل فيلم روائي عماني وجائزة المركز الأول للفيلم الروائي الدولي وجائزة المركز الثاني للفيلم الروائي الدولي وجائزة المركز الثالث للفيلم الروائي الدولي وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي . وستقام عروض الأفلام في المركز الثقافي بنزوى ومكتبة نزوى العامة وجامعة نزوى ، كما يتضمن المهرجان إقامة سينمائية بعنوان أهمية صناعة السينما والمراكز والمهرجانات في الحراك الاقتصادي يديرها المنتج قاسم السليمي ويقدمها المخرج البحريني بسام الذوادي والمخرج الجزائري دليل بلخودير والمخرج الإمارات نواف الجناحي والمخرج العماني هيثم سليمان . كما ستكون هناك حلقة عمل ضمن فعاليات المهرجان يقدمها المخرج نواف الجناحي لصناع الأفلام والمهتمين بالسينما في عمان ، كما ستكون هناك رحلة سياحية للمشاركين والضيوف إلى مسفاة العبريين في ولاية نزوى أحد أشهر الأماكن السياحية في المحافظة وذلك بهدف التريف بها والترويج السياحي .
كما تم تقديم لجان تحكيم الأفلام الروائية وأفلام التحريك والتي تضم الدكتور سالم المعمري رئيس اللجنة والدكتور نور الدين الهاشمي من سوريا والدكتورة منيه حجيج من تونس وعمار أل إبراهيم وهيثم سليمان وعبدالعزيز الحبسي من سلطنة عمان أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فتضم الدكتور رشيد اليافعي ووليد الخروصي ومحمد الفارسي وحسين البلوشي من سلطنة عمان وجلال الدين من إيران وحسن الثابتي من تونس. وتم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال صناعة المحتوى البصري في محافظة الداخلية ، وهي مبادرة من اللجنة المنظمة لإبراز وتشجيع صناع المحتوى على الاستمرار في تقديم محتوى إبداعي في مختلف الوسائل.
من الشهر الجاري.
الجدير بالذكر أن المهرجان يأتي باكورة لسلسلة من المهرجانات يمختلف محافظات سلطنة عمان.