متابعة-رشا حافظ
شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية حتى تاريخ 29 مايو الجاري، جلسة نقاشية حملت عنوان: “كيف يمكن أن تحدث الكتب الصوتية تأثيراً كبيراً في رفع معدل القراءة”؛ التأثير الذي أحدثه دخولها إلى سوق القراءة في زيادة معدلات القراءة، وفي عملية جذب الجمهور غير القارئ إلى الكتاب، وكيف ساعد مركز أبوظبي للغة العربية في إتاحة الوصول إلى المحتوى الإبداعي بالصورة الأمثل.
تحدث في الجلسة أحمد رويحل، مدير الشراكات وتطوير الأعمال في شركة ستوريتل، عن الكتاب الصوتي وتأثيره الفعال في زيادة معدلات القراءة، ولماذا يُعد الكتاب الصوتي الحل الأكثر إقناعاً لمبادرات القراءة، موضحاً أن سهولة الوصول إليها، عزّز من استخدامها، إذ وضعت برامج مثل الأندرويد والـ “إي أو إس” الهاتفية؛ برمجيات تُسهل من الوصول إلى الكتب الصوتية في أي مكان وزمان.
وفي التساؤل حول من يستمع لهذه الكتب، وكيف أثرت على السلوكيات الشخصية للأفراد، قال رويحل إن منصة “ستوريتل” أسست لائحة من الكتب على مدى 4 سنوات، وتحاول بشكل فعلي التركيز على تغيير سلوك القارئ، ومخاطبة خيال وعقل المستمع، مشيراً إلى أن الجيل الحالي يستهلك كمّاً هائلاً من المحتوى يومياً، وبالكتاب الصوتي نساعده على زيادة معرفته، عن طريق استهلاك المحتوى القَيّم الذي نعرضه.
وأوضح رويحل أن سرد القصة عن طريق الكتب الصوتية يُعد فناً، وتجربة ما زالت في بداياتها في العالم العربي، لذا نُنصت لجمهورنا، للتعرف على طرق وإمكانية الوصول للمحتوى الإبداعي الأفضل بسلاسة وتنوّع.
وبحسب رويحل، تُغذي اليوم الكتب التقليدية والكتب الصوتية بعضها بعضاً، ويزداد الاهتمام بالكتب المميّزة والأكثر شهرة، وما يدعم ذلك مبادرات القراءة مع الجهات الحكومية كمركز أبوظبي للغة العربية، بأدوات تجذب القراء الفعليين. وأضاف أن المركز أطلق مبادرة “خمسين ألف قارئ” في أبوظبي، التي تمنح القرّاء اشتراكاً مجانياً في ستوريتل لمدة ثلاثة أشهر، ووصل هذا الرقم إلى نحو 30 ألف قارئ في شهر واحد في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ما يدل على أن الكتب الصوتية تساهم في تطوير مهارات الأفراد، وتساعد المؤسسات الحكومية على إنجاز مهامها، لافتاً أن تأثيرات الكتب الصوتية على المتلقي واضحة، فهو مستمع يستمتع بما يسمع.