البنية التحتية السياحية في الامارات لامثيل لها في العالم
متابعة-رشا حافظ
نظّمت جمعية الصحافيين بالامارات محاضرة بعنوان ( ثقافة السفر ) للاعلامي والرحالة الاماراتي إبراهيم الذهلي وذلك في مقرها بأبوظبي الليلة الماضية ضمن برنامجها ” امسيات رمضانية ” برعاية ” إتصالات” .
شهد المحاضرة محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وكوكبة من الإعلاميين والكتاب الصحافيين المتخصصين في السياحة والسفر .
وقال إبراهيم الذهلي- مؤسس ورئيس تحرير “أسفار ” وهي اول مجلة متخصصة في السفر والسياحة في الامارات، ان السفر ثقافة وعلم واطلاع ومعرفة , ودعا الى البحث عن البلدان قبل التوجه اليها والقراءة عنها لكسب الوقت وتوفير المال والاستمتاع بالرحلة.
وأشار الرحالة الإماراتي الذي استطاع خلال رحلاته وزياراته للعديد من دول العالم إلى ما يقرب من 170 دولة حول العالم أن يدون ملاحظاته ويعزز ثقافته بالعديد من المعارف والخبرات، إلى أن صناعة السياحة في دولة الإمارات حقّقت نقلات نوعية في السنوات الماضية ،وذلك لاهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تطوير البنى التحتية والمرافق والتسهيلات وتعزيز التنمية السياحية المستدامة ، وهي من ضمن أفضل البنى التحتية على مستوى العالم.
وأضاف الذهلي: “لا بد لنا من الاعتراف بأن جائحة كورونا غيّرت معالم السفر على جميع الأصعدة، وهذا يمنحنا حافزاً كبيراً ورائعاً لإنعاش السياحة الداخلية والتعرّف على المعالم التراثية والطبيعية الرائعة التي تحتضنها دول منطقة الخليج العربي، والحرص على جذب السياحة العالمية إلى دولنا التي لا تقلّ روعة وجمالاً وتراثاً عن غيرها من دول العالم”.
وقال الذهلي: “تبوأت دولة الإمارات مركزاً متقدماً، ليس في السياحة الإقليمية فحسب، وإنما في خارطة السياحة العالمية أيضاً، وعلى خلاف كثير من البلدان، فإن نمو القطاع السياحي المحلي اعتمد بصورة أساسية على الاستثمارات المحلية؛ حيث تم توظيف استثمارات هائلة في البنية التحتية للسياحة، من قبل القطاعين العام والخاص على حد سواء،
ومضى قائلاً ” لقد أتاحت تلك الاستثمارات إقامة مرافق مهمة لم يكن بالإمكان أن يتطور القطاع السياحي من دونها، وتزامن ذلك مع التطور الكبير الذي لحق بشركات الطيران المحلية، والتي تكتسب يوماً بعد آخر طابعاً عالمياً مميزاً، وأصبحت قادرة على ربط الجهات الأربع للكرة الأرضية، مما أتاح استقطاب أعداد كبيرة من السياح من مختلف بقاع العالم.”
واكد الذهلي على ضرورة الاهتمام بتدريس الثقافة السياحية في المناهج الدراسية وتكوين كادر مواطن من المرشدين السياحيين لتقديم المعلومات الصحيحة عن الامارات وحضارتها وتاريخها للزوار من انحاء العالم
وحاز الذهلى على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من داخل الدولة وخارجها وكان اخرها تكريم “ملتقى الرحّالة الأول” من الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، ..
وحصد الرحالة الإماراتي هذا التكريم المُتميّز ضمن مجموعة من الرحّالة الخليجيين لزيارته أكثر من 170 دولة في العالم، وحرصه على تدوين الكثير من الملاحظات عن الأماكن التي زارها، وإبراز الأماكن التاريخية والإنسانية والمناطق الجميلة المتنوّعة، بداية في مجلة «أسفار»، التي أسسها في ابوظبي كأول مجلة سياحية مُتخصّصة تصدر في دولة الامارات، ومن ثم في كتاب “أسفاري” الذي دشنه قبل 3 سنوات ويضم معلومات عن 64 دولة زارها.
وفي ختام المحاضرة جرى حوار حول تجربه الذهلي في السفر والترحال والمواقف الصعبة التي واجهها وتعلم الدروس المستفادة منها وكيفية مواجهتها وتحدث عن شغفه في التعرف الدائم على ثقافات الشعوب وحضاراتها مشيرا الى ان كل الدول تتمتع بالجمال وفق معايير محددة وكل الثقافات والحضارات الإنسانية جديرة بالاحترام .