أحمد خالد مصطفى من صيدلي إلى كاتب: لا تصدقوا كل ما تقرأوه

 

أجرت الحوار: هيام طاحون

بالفعل لن يحتاج الروائي القدير” أحمد خالد مصطفى” أن نقدمه لقرائه فكان لوجوده علي سطح وجه هذا الكوكب سحر خاص ففتحت النفس بكل رحيقها الدخول الى عالم القراءة وكسر الروتين الاعتيادي
فدعنا نخوض هذا العالم مع الكاتب للحديث عن انتخريستوس وأشياء أخرى

 

* في البداية حديثنا عن انتيخريستوس؟ كيف كانت رحلتك مع كتابتها ونشر الرواية ؟

الحكاية بدأت من جروب عصير الكتب .. عملوا مسابقة للقصص القصيرة وكانت جائزتها هي نشر رواية .. أرسلت لهم قصة اسمها المانيكان .. قال لي المسؤول أن هذه القصة غير مقبولة لأنها منقولة من الإنترنت .. قلت له أنني أعلم أن كثيرا من المواقع نقلتها لكنها قصتي أنا .. قال لي إذا كانت هذه قصتك حقا فأنت لست كاتبا عاديا .. هل يمكنك نشر رواية معنا بغض النظر عن هذه المسابقة .. وهكذا خرجت أنتيخريستوس إلى النور .

* بعد النجاح الرهيب اللي حققته اول رواياتك الورقية انتيخريستوس ، كنت متوقع نجاح الرواية بالشكل ده؟! وايه كان شعورك وقتها؟

لم أكن متوقعا هذا النجاح و لا حتى ربعه بصراحه .. كنت أتوقع طبعة ثانية أو ثالثة على أقصى تقدير .. شعور النجاح كان رائعا بالطبع كأنك أخذت شخصا عاديا ووضعته على خشبة المسرح وسلطت عليه الأضواء وجعلت كثيرا من الناس يهتفون له .. فسيشعر بالسعادة .. لكنه فجأة يفطن إلى أن هذه ليست الكاميرا الخفية وأن الأمر حقيقة وأن عليه أن يعيش بهذه الصفة الجديدة التي لم يعتد عليها .. شعور جيد لكن يتخلله شعور بالمسؤولية .. فكتابتي أصبحت مؤثرة وليست مجرد كتابة .

* روايه ارض السافلين استوحيت فكرتها منين ؟

كنت أريد جمع عدد من القضايا المعاصرة في رواية واحدة وأغوص في تفاصيل كل قضية .. وهي قضايا بعيدة عن بعضها .. دعارة وإلحاد و مخدرات و بنوك وإعلام .. فكان لابد من إيجاد طريقة لجمع هذه العوالم كلها في رواية واحدة فلم يكن هناك أنسب من فكرة أرض السافلين في رأيي .

* تتوقع ان يجي زمن من الازمان نبقا عايشين في ارض السافلين زي ما وصفتها ولا كل دا محض الخيال بس ؟

سيأتي زمان على الناس يتهارجون في الأرض كتهارج الحمر كما أخبر رسول الله وعليهم تقوم الساعة لكن هذا بعيد عنا وسيكون بعد انتهاء أمة الإسلام وعندما لا يكون في الأرض أحد يقول الله .

* لك رواية بعنوان “مطعم اللحوم البشرية” ماذا تقصد بهذا المعنى؟

هذا عنوان قصة بداخل الكتاب .. وهي تتحدث عن طبيب يعمل مع المافيا في مذبح لسلخ وتنظيف الجثث وتقطيعها إلى لحوم لإرسالها إلى المطاعم على أنها لحوم فاخرة .

* ما هي أول دار نشر نشرت فيها؟

دار الرسم بالكلمات

* ما مدى واقعية المعلومات اللي بتذكرها ف رواياتك وكيف تقوم بجمعها؟

بعد قراءة متعمقة لجميع نصوص التاريخ التي تتحدث عن حدث من الأحداث .. أجمع كل النصوص المتعارضة وأحاول التوفيق بين المنطقي منها وأستبعد الخيالي وغير المعقول .. لأخرج في النهاية بنظرة منطقية للحدث تضم عدة جوانب منه مأخوذة من عدة كتب.

* نلاحظ أن أعمالك تتحدث عن العوالم الخفيه؟ ما سر التركيز على هذا الجانب؟

كل شيء مجهول يشعل الشغف في الإنسان لاستكشافه .. لذلك يحصل هذا الجانب على كثير من الاهتمام .. هذا مهم في التسويق للرواية لكني أستعمله كوسيلة لإيصال رسالتي وإيصال المعلوامات التي أريد توصيلها .

* هل تعرضت أحدى رواياتك للنقد؟ وهل كان نقد إيجابي أم سلبي بالنسبة لك؟ وكيف كان الشعور حينها وكيف واجهته؟

كل رواياتي تتعرض لنقد سلبي وإيجابي أيضا .. وبالمثل فإن كل رواياتي تتعرض لمدح إيجابي وبعضه فيه مغالاة .. وبين هذا وذاك أقف حائرا .. أفرح أحيانا وأحزن أحيانا أخرى .

* هل يتم استبعادك من الجوائز بسبب اتجاهك الي هذا الجانب من الكتابة؟

بل يتم استبعادي من الجوائز لأني أكتب لونا مختلفا من الرواية اسمه الرواية المركبة .. وهي مجموعة من القصص القصيرة مركبة في هيئة رواية .. وهذا النوع لا يلقى استساغة في هيئات الجوائز العربية رغم أنه يحصل على جوائز عالمية .

* عرفنا انك مش بتحب كله صيدله عشان كدا اتجهت للكتابه … دخلتها لي ..ولا بحثا عن لقب دكتور ؟

كنت أريد كلية الطب لكن مجموعي فرق عنها بدرجة واحدة .. وكان الاختيار بين صيدلة وأسنان وهندسة فاخترت صيدلة لأن هناك من أقنعني أن مستقبلها رائع جدا .. وأنني سأكون مندوب مبيعات وأرتدي تلك البذلة وأركب سيارة أحدث طراز .. وأن هذا سيكون في سنوات قليلة جدا .. وبالفعل تحقق هذا لكن شخصيتي لم تكن نافعة في مهمة المندوب هذه فلم أنجح فيها لأنها تحتاج لنوع خاص من الشخصيات .. ثم عملت في صيدلية خاصة بي حتى شجعني النجاح الكبير في الكتابة بأن أترك الصيدلية وأتفرغ للكتابة .

* كيف توفق بين الحياة الأسرية والكتابة؟ وماذا تمثل المدينة المنورة في حياة الكاتب أحمد خالد مصطفى؟

لم أنشيء أسرة بعد .. حتى الآن لم أتزوج .. لذالك فالأمر بالنسبة لي حاليا جيد ولدي كثير من الوقت للكتابة .. أما المدينة المنورة فهي تمثل المكان الذي ولدت فيه وتربيت فيه وعشقته وأريد أن أموت فيه .

* ممكن تخبرنا عن أحدث مخططاتك المستقبلية الجديدة؟

رواية جديدة ستصدر الشهر القادم اسمها “الشيطان يحكي” وستكون مختلفة عن الروايات السابقة وإن كانت ستثير مزيدا من العقول لمزيد من التفكير .

* هل من كلمه اخيره نختم بيها الحوار؟

لا تصدقوا كل ما تقرأوه إلا بعد البحث جيدا وراء كل شيء .. فالكاتب هو مجتهد في النهاية وقد يصيب أو يخطيء .. وكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .

Related posts

Leave a Comment