علوم الأولين… قصر القامة و سر حبة الشعير !!!

هل لاحظت انتشار حالات قصر القامة في بلدك؟؟! ألم يلفت ذلك انتباهك وجعلك تفكر ما سر الطول عند أسلافنا الأولين؟!
إنها حبة الشعير؟؟؟
كان في مصر حتي ثلاثينيات القرن العشرين كان لون الخبز أبيض لصناعته من دقيق الشعير … كانت بلادنا العربية جميعها تجعل كأس الشعير بالمكسرات هو المستضيف الأول لزوار الدار، وتهدئة أعصابهم من عناء السفر أو صدي المشكلات …
وقد أوصي النبي محمد صل الله عليه وسلم بالتلبينة (شراب الشعير المطحون مع اللبن)…
عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض، والمخزون علي الفقيد.. فقد قالت إني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول:
( إن التلبينة مجمه لفوائد المريض ،وتذهب ببعض الحزن ) رواه البخاري.
وكان علي بن أبي طالب رضى الله عنه، لا يتناول من الخبز غير الشعير ، وعندما سألوه، قال رضى الله عنه : لو أكلت أكلكم لما قتلت شجعناكم !
لقد كان الفارس قديما كالحصان يشتركان في تناول الشعير … وكان يزيد الفارس عن الأخير في أكل التمر واللبن …. إن سر القوة الحقيقي للجواد والفارس كان يكمن في الشعير!!!


فالتلبينة/ الشعير فوائده عديدة..، ومنها تقوية العظام والمحافظة علي النمو الصحي دون أي معوقات .
إن سر حبة الشعير والطول يختصر في مادة (اللايسين ) التي يفتقدها الأن خبزنا وطعامنا …
وهذا هو سر العظام اللينة والضعف والتقزم السائد بيننا … والذي كان يعيه جيدا أجدادنا الأولين فلماذا تم استبداله بالدقيق الأبيض؟!

احمد البياسي مؤلف وسيناريست مصري حاصل على بكالوريوس نظم المعلومات الادارية

Related posts

Leave a Comment