قام د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين بوضع حجر أساس أكبر مجمع طبى للأطفال فى الشرق الأوسط بجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، برفقة د. محمد عثمان الخشت القائم بعمل رئيس جامعة القاهرة، اللواء/ أحمد راشد محافظ الجيزة، الفريق/ عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، ولفيف من الشخصيات العامة، والإعلاميين.
وفى كلمته، أشاد الوزير بوضع حجر الأساس لأكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الأوسط بجامعة القاهرة الدولية، موجهًا التهنئة لأسرة الجامعة على هذا الصرح الذي يمثل إضافة قوية للمجال الطبي بوجه عام، وتخصص طب الأطفال بصفة خاصة.
وأشار د. عبدالغفار إلى أن الاهتمام بتطوير الجانبين الأكاديمي والمهني لطب الأطفال يأتي انعكاسًا لرؤية نبيلة تستثمر في صحة هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع، مؤكدًا أن كل تطوير تقوده المؤسسات الأكاديمية هو تطوير تتوفر له كافة عناصر النجاح وتحقيق الأهداف.
وأضاف الوزير أن ما نشهده اليوم من وضع حجر الأساس لهذا المجمع الطبي الكبير الذي سيكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة الرعاية الصحية للمواطن المصرى، وتوفير خدمات علاجية لكل فئات المجتمع، مؤكدًا حرص الدولة على دعم هذا المشروع بكل قوة، ومساندة الجامعة لتوفير كل ما يلزم من أسباب النجاح.
وأكد د. خالد عبدالغفار أن هذا المشروع يأتي استكمالًا لمسيرة التطوير والتحديث التي تتحرك فيها جامعة القاهرة للنهوض بأداء مستشفياتها الجامعية، لاسيما مستشفيات الأطفال بالجامعة، وفي محيطها المجتمعي بمحافظة الجيزة ومحافظات القاهرة الكبرى، كما أنه يأتي في إطار مسيرة التطوير والتحديث والتحسين للخدمات التي تقدمها المستشفيات الجامعية في مصر، والخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري بوجه عام.
كما أشاد الوزير بدور المستشفيات الجامعية بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة في مواجهة جائحة كورنا، التي أثرت على كثير من دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدول العربية والإفريقية تتلقى علاجها في مستشفيات جامعة القاهرة.
ومن جانبه، أكد د. محمد عثمان الخشت أن مشروع إنشاء مجمع طبى لعلاج الأطفال، يأتى استكمالًا وامتدادًا لمستشفيات طب الأطفال بقصر العيني، والذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من عام نظرًا لاحتياج محافظة الجيزة إلى زيادة الصروح الطبية لتلبية احتياجات سكان المحافظة، مشيرًا إلى أن المجمع الجديد يعد أفضل مرفق للرعاية الصحية ويضم كوادر طبية وتمريضية على أعلى مستوى.
وأضاف د. الخشت أن تصميم المجمع الطبي للأطفال يتضمن توفير استراحات كبيرة وفندق لإقامة أهالي المرضى وجراجات ومركز لتدريب وتعليم شباب الأطباء في كافة تخصصات طب الأطفال، ومعهد تمريض لإعداد كوادر التمريض على أعلى مستوى، مع توفير سكن لكل من الأطباء والتمريض، وخدمات لكافة مستخدمي المشروع مما يساعد على الربط بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي، ويساعد على رفع كفاءة الهيئة العلاجية التي يعتمد عليها المستشفى مستقبلًا في تقديم خدمة علاجية متميزة للمرضى من الأطفال، موضحاً أن تكلفة المشروع تبلغ 3,4 مليار جنيه مصري، ويقام على مساحة 88 ألف متر مسطح، بسعة سريرية تزيد على 300 سرير إقامة ما بين أسرة تمريض وأسرة رعاية مركزة وحضانات، ويتكون المجمع من مبنى المستشفى الرئيس، وفندق لإقامة أهالي المرضى، ومركز التدريب، ومعهد للتمريض، وسكن للأطباء والتمريض، بالإضافة إلى مبنى الخدمات الأول المخصص لغرف التكييف، والمبنى الثاني مخصص لمحطة الغازات والغلايات.
جدير بالذكر أن المشروع يتضمن عدداً كبيرًا من التخصصات الطبية النادرة، والتي تقدمها مستشفيات جامعة القاهرة، وتصل إلى 14 مجموعة من تخصصات العيادات الخارجية، بواقع 44 عيادة بملحقاتها، ومن بينها عيادات خارجية لكافة تخصصات طب الأطفال مثل الحول، والوراثية، والكولاجينية، والقسطرة، والقلب، والصدر، والمخ والأعصاب، والكبد، والجراحة العامة، وجراحة التجميل، والمسالك، والرمد، والموجات الصوتية.
كما يضم المستشفى 10 غرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية موزعة على جناحين، الأول خاص بعمليات اليوم الواحد و 4 غرف توزع ما بين غرف عمليات عامة وقسطرة قلبية ومناظير، و5 غرف عمليات للجراحة والقلب والصدر والمخ والأعصاب والعظام، وغرفة عمليات خاصة بقسم الطواريء، كما تتوفر بالمستشفى العديد من الخدمات الطبية مثل: رسم المخ، ورسم العضلات، وقسم أشعة لجميع الأنواع من أشعة سينية، وأشعة مقطعية، وأشعة رنين مغناطيسي، وأشعة فلوروسكوبي، وموجات صوتية، ورسم قلب، ومعامل بكافة التخصصات وصيدلية إكلينيكية.
كما يضم المستشفى أيضًا 10 وحدات رعاية مركزة تخدم نحو 90 مريضًا بين أسرة وحضانات بتخصصات مختلفة موزعة على أدوار المستشفى، وتغطي وحدات الرعاية المركزة تخصصات الباطنة العامة والباطنة القلبية والجراحة العامة وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة القلب والصدر والقسطرة القلبية.