بدأ وفد المجلس الدولي للحوار الديني والإنساني أولى زياراته الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة أرض التسامح والسلام والخير والإنسانية التي كان لها السبق في إنشاء أول وزارة للتسامح والتعايش لتكون جسر الحضارات وتقبل الآخر والتعايش والانفتاح ، حيث قامت كلاً من المستشارة / تهاني التري مدير مكتب المجلس في دولة الإمارات العربية المتحدة وخبير العلاقات الإنسانية والدولية ، والمستشارة الدكتورة / رنا أبو ظهر المستشار والمنسق العام للمجلس وسفيرة السلام بزيارة ولقاء الشيخ الدكتور / أحمد الكبيسي في دبي ، ضمن جلسة رسمية تخللها تسليم الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي خطاب شكر وتقدير من المجلس الدولي للحوار الديني والإنساني المتمثل بالأمين العام الدكتور / علي الموسوي من النرويج، وتم التباحث والنقاش في مختلف أوجه النشاطات والفعاليات الخاصة بالمجلس ، وذلك نظير جهوده الإنسانية كونه قامة فكرية وثقافية وإنسانية وفكر وتسامح وحوار حضاري وغيره الكثير ، وحرصه على تأليف الكتب التي تجاوزت 120 كتاب والعديد من المقالات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية .
والجدير ذكره أن المجلس منظمة دولية غير حكومية مستقلة وغير سياسية ولا تتوخى الربح ، مقرها أوسلو مملكة النرويج، ومن أهم أسباب انشاء المجلس نبذ التعصب والتطرف والعنف والإرهاب ، والمساهمة في مد جسور التسامح والسلام وتقبل الآخر والحوار والتعايش ، حيث بادرت نخبة مرموقة من الشخصيات الاعتبارية والقامات الفكرية والثقافية والدينية والتعددية ليكونوا جسر التواصل والتفاعل الإنساني استناداً إلى الواجب الأخلاقي والقانوني والديني ضمن إطار عمل مشترك لإعلاء شأن الحوار لدى المرجعيات والمؤسسات الدينية والثقافية .
المجلس لديه النظام الأساسي والداخلي الذي تم إنشاؤه بحرص شديد وراعت أهداف المجلس الجوانب الإنسانية والثقافية والفكرية والحضارية في قبول الآخر والتعايش والتسامح وحسن الجوار ونبذ العنف والطائفية والعنصرية ونبذ الإرهاب، كما أن لديه 25 مكتب في مختلف دول العالم تمثل المجلس لتحقيق اهدافه الإنسانية ورسالة التسامح والتعايش وقبول الاخر .
وفي نهاية الجلسة وبعد النقاش والحوار مع الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي وتقديم عرض الانضمام إلى مجلس أمناء المجلس الذي يضم القامات الفكرية والثقافية والإنسانية والدينية من مختلف الأطياف والديانات ليكون بذلك ترسيخاً لمبدأ التسامح والتعايش وقبول الآخر ومد جسور السلام والأمل والمحبة بين المجتمعات ليكون مبدأ التسامح والحوار الإنساني والديني سلوك متأصل لدى الجميع والقوة الناعمة التي نسعى من خلالها لترسيخ لغة الحوار السلمي والإنساني والتعايش وحوار الحضارات.